||| ذنوب الموت، قِفي ساعةً !

الأحد، 1 أغسطس 2010 في 11:27 م

\/ ذنوب الموتِ، قصيدة لتميم البرغوثي، ..
سمعتها قبل سنتين تقريبًا !
لا أملك دموع عيني حين أنصتُ إليها، ..
..
قفي ساعة يفديك قولي وقائله
ولا تخذلي من بات والدهر خاذله
،
أنا عالِم بالحزن منذ طفولتي
رفيقي فما أخطيه حين أقابله
،
وإن له كفّا إذا ما أراحها
على جبل ما قام بالكف كاهله
،
يقلِّبني رأسا على عقب بها
كما أمسكت ساقَ الوليد قوابلُه
،
ويحملني كالصقر يحمل صيده
ويعلو به فوق السحاب يطاوله
،
فإن فر من مخلابه طاح هالكا
وإن ظل في مخلابه فهو آكله
،
عزائي من الظلاَّم إن مت قبلهم
عموم المنايا ما لها من تجامله
،
إذا أقصد الموتُ القتيلَ فإنه
كذلك ما ينجو من الموت قاتله
،
فنحن ذنوب الموت وهي كثيرة
وهم حسنات الموت حين تسائله

،
يقوم بها يوم الحساب مدافعا
يرد بها ذمامه ويجادله
،
ولكن قتلا في بلادي كريمة
ستبقيه مفقود الجواب يحاوله
،
{ ترى الطفل من تحت الجدار مناديا
أبي لا تخف – والموت يهطل وابله –

،
ووالده رعبا يشير بكفه
وتعجز عن رد الرصاص أنامله
،
على نشرة الأخبار في كل ليلة
نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله
،
لنا ينسج الأكفانَ في كل ليلة
لخمسين عاما ما تكلُّ مغازله
،
أرى الموت لا يرضى سوانا فريسة
كأنا – لعمري – أهله وقبائله
،
وقتلى على شط العراق كأنهم
نقوش بساط دقَّق الرسمَ غازلُه
،
يصلى عليه ثم يوطأ بعدها
ويحرف عنه عينه متناوله
،
إذا ما أضعنا شامها وعراقها
فتلك من البيت الحرام مداخله
،
أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه
ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله
،
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى
يبادلنا أعمارنا ونبادله }

..

ما بين القوسين، هو مقطعي المُفضل من القصيدة،
تجدونها هُنا مع العزفِ المُوسيقي ..





على الرُغمِ من عدم حُبي للشعر عمومًا، ولست متذوقة له ولا مُتابعة، .. لكني أحببتُ أشعار تميم البرغوثي، أحببتُ قصائده القُدسية، أحببتُ قصائده عن فلسطين!
ويبقى البيتُ الأخير يرنُ في عقلي، مرةً، بعد مرةٍ، بعد مرة!
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى
يبادلنا أعمارنا ونبادله


0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !