هدى ونور للعالمين،

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 في 2:23 ص


ليلة الثلاثاء، ١٢ من شهر رمضان المبارك، في عام ١٤٣١ للهجرة، ..
الساعة // ١٢:٤٠ دقيقة، ليلًا،

سورة البقرة، آية ٢ " ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدى للمُتَقِين "
كتاب الله عز وجل، القرآن الكريم، هدى لمن أتقى، .. هُدى .. بمعنى يهدي المتقين، .. وهِم " الَذِّينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَيُقِيمُونَ الصَلَاةَ ومِمَا رَزَقنَاهُم يُنفِقُون"،
حقًا إن المتأمل في القرآن ليجد إجابةً وٌإيضاحًا فيه لما يحتويهِ!
وماهذا إلا من إعجازه، كلام الله عز وجل!
فكتاب الله عزوجل هدى ونور لمن اتبع أوامر الله وأطاعه وأجتنب نواهيه، للذين يؤمنون ويصدقون الغيب مما لا يُحسُ بالحواس، كالله عز وجل، الملائكة، حقيقة البعث، والجنة، والنار، ..
فيه هُدى ونور لمن أقام الصلاة، أي أداها على وقتها، بكامل شروطها وأركانها، بسننها ونوافلها، ومكملاتها،
فيه هدى ونور لمن أنفق من أمواله على نفسه وأهله، وتصدق على الفقراء والمساكين، .. كما تعددت باقي صفات المتقين في تكملة الآيات، .. فهم يُصدقون بالوحي الذي أنزل على محمدٍ بن عبد الله، رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، كما يصدقون بوجود الرسل، والكُتب السماوية السابقة، ويوقنون - متيقنين - من وجود الآخرة، والحياة الأخرى الدائمة،

إن أراد الإنسان أن "ىشعر" بالقرآن وهو يقرأه ويتأمله، فلا بد من أن يكون "مؤمنًا"، وإن أراد الهدى والتنوير، فلابد من الأمور السابق ذكرها، ..
حقًا، إن الإسلام لدين عظيم!
فهو يُكمّل بعضه بعضًا، ما إن تمسك بطرف الخيط جادًا، حتى تتابع حبات اللؤلؤ تملئهُ بلا نهايةٍ !
يا سبحان الله، ..
عظيم رحيم، جواد كريم أنتَ يا رب،

الليلة، .. هي ليلة وتر،
أول ليلة وترية في العشر الأواخر من رمضان المُبارك، عشر مباركة في شهر مبارك، .. مالذي نتوقع فيها ؟
هي ليلة القيام، ليلة القرآن، ليلة الابتهال والدعاء، ليلة التأمل والرجاء، .. ليلة الخشوع، ورفرفة القلب،
صدقتِ جدتي، فالقرآن كتابٌ لا يشبعُ منه أبدًا، ولا ينتهي مافيه أبدًا !
يا رب، .. ييسر لي ولأحبتي تدارس القرآن وفهمه وتطبيقه، ليكون لنا خلقًا، ودستورًا،
ربي أنر قلوبنا، وأرضى عنا، وييسر لنا الخير حيثما كان،
ربنا أعفو عنا وأرحمنا فأنت أرحم الراحمين،
ربنا أدخلنا جناتِ الفردوس خالدين فيها، .. نحنُ ومن نحبُ، مع نبيك الكريم، مع صحابته الكرام، مع الشهداء الأبرار، .. نحنُ ومن نحب، يا علي يا قدير، يا رب العالمين،
آمين، آمين، .. آمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
(F)

0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !