لم يفت بعد الأون، ليلة السادس من رمضان

الاثنين، 16 أغسطس 2010 في 3:02 ص

تعرفوا كيف لمن الواحد يبا يبكي، ولا يصرخ بأعلى صوته، لكن يضحك ؟ كيف يخرج الصوت عجيب، يحمل ألف معنى، ومعنى ؟
آاااه،
أحتاج أقعد ساعات مع نفسي، وربي، أحتاج أقعد يوم في مكان جدًا بعيد عن كُل أحد، وكُل شيء، قدامي ثلج أبيض، ورايا كوخ، فوقي سما زرقا، في إيدي مصحف، وتفسير ابن كثير جنبي .
أحتاج أقعد أيام على حال كهذه! أًصلي، اقرأ، أصوم، .. أسبوع ؟ أسيكفيني ؟ لا أدري! أتمنى فقط لو تتاح لي الفرصة، لأجرب الآن!
خطرت على بالي فكرة، سأمسك مصحفي، وأنزل إلى صالون الضيوف، حيث المكتبة حاليًا، سأجد تفسير ابن كثير أو أي تفسير آخر، واقرأ سورتي المفضلة، الفاتحة ؟ النصر ؟ الإخلاص ؟ .. جميعها!

،

لم أجد تفسير ابن كثير، .. ما وجدته هو أيسر التفاسير للجزائري، رحمة الله عليهم أجمعين، .. لكن لا بأس، سيفي بالغرض، في الواقع، بدأ يُعجبني منذ أن قرأتُ " الواعظ بالمسجد النبوي الشريف" تحت اسمه!

سأحتاج الجزء الأول والخامس، لأقرأ فيهما سوري المفضلة،
أوه! حسنًا! خطرت في بالي فكرة! .. هدف! .. رمضان هذا العام، سأختم كميةً مُعينة من أجزاء القرآن الكريم، فهمًا، وتدبرًا، تفسيرًا، وتخطيطًا " ميسرًا*" بإذن الله!
ربنا ييسر لي هدفي هذا يا رب!

،
حسنًا، الآن أنا مندهشة! لم اقرأ إلى الآن أكثر من تفسير الاستعاذة، والبسملة!، ومع كُل سطر اقرأه، أوقن بأن الإنسان لو تفكر وتدبر في ما يقوله في كُل صلاة من كلمات صغيرة، لوجد فيها الكثير مما يوجب التفكر والتأمل! الاستعاذة، البسملة، التكبير، التنزيه، التعظيم، .. فواله لإنّها صلاة، صلة، وتواصل مع الله! .. وما أنا آتية بجديدٍ! توكيدٌ لما هو مؤكد .
،

الرحمن : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة، دال على كثرتها فيه تعالى، وروى عن عيسى عليه السلام قال : الرحمن رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة، وأعم منه قول النبي صلى الله عليه وسلم : رحمان الدنيا والآخرة رحيمهما.

الرحيم : اسم وصفة لله تعالى مشتقة من الرحمة ومعناها ذو الرحمة بعباده المفضيها عليهم في الدنيا والآخرة .

أيسر التفاسير- الجزائري، 11

حسنًا، حسب ما فهمت من الأعلى، فإن اسم الرحمن أشمل من اسم الرحيم، ألهذا درسنا في مادة تفسير 1 أن الرحيم ، اسم خاص بالمسلمين فقط، والرحمن لجميع البشر ؟ أو شيء من هذا القبيل! .. حسنًا، يبدو لي الأمر أكثر منطقيةً الآن!

،

لم اقرأ أكثر من تفسير الاستعاذة والبسملة، وأربع آيات من سورة الفاتحة، لكني أشعر بقلبي يرفرف! الحمد لله، لم أستطع قراءة آية واحدة حتى الآن من القرآن، لم أشعر أني جاهزة بعد، أحتاج لجلسة روحانية مع ربي، لكن ذلك الفراغ ، أو الإحساس في داخلي، لا يجعل لأي من هذا المعنى الذي يجب أن يكون له، لكن الآن، أشعر أنه بإمكاني أن أتفكر، أتأمل، وأن يرفرف قلبي غبطةً، وفرحًا، .. بكونه حيًا!

أخيرًا ؟ =(

نسبة لأيسر التفاسير! *

0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !