صناعة الإنسان ،

الأحد، 29 أغسطس 2010 في 4:19 ص

صناعة الإنسان، هو عنوان كتاب جميل، لم ابدأ في قراءته بعد، لكن حُدّثت عنه، وقرأت منه أسطرًا قليلة، وهو كتابٌ جيد بالمناسبة، فعنوانه رائع جدًا!

في عصر السرعة، عصر التطور، عصر التقنية، والصناعات، لطالما ارتبطت الكلمة الأخيرة بشيء مادي، صناعة البترول، المعادن، الغذاء .. إلخ.
لكن هُنا، حديثٌ عن أهم صناعة يجب أن يهتم بها البشر، صناعة الإنسان! كيف يُمكن أن " يُصنع" الإنسان ؟ بالطبع، عن طريق التطوير، والتعلم، والتنوير .. إلخ .

شخصيًا، لدي وجهة نظر مقتنعة بها تمامًا، وهي أن الإنسان لا يشترط أن "يُصنع" بضمير هُو المجهول، بل من المُمكن أن "يَصنع" بضمير هُو المعرّف! ، وهو ما يجبُ أن يحدث، فالإنسان يصنع نفسهُ كما يريد، يطور، وينمي، ويحرث، ويغرس، بنفسهِ في نفسهِ!

في يوم الأربعاء، كانت أختي تشاهد "بوكهانتس" ، فيلم ديزني الشهير، كانت بوكهانتس تغني أغنية ما، أعجبتني جُملةٌ فيها!

If I trusted my dreams I may know who I am

في هذه الجُملة، نقطةٌ مهمةٌ جدًا، معرفة الإنسان لنفسه، وفهمه لذاته، إحدى أولى خطوات صناعته، وقد أعجبتني الجملة لأني وجدت فيها حلًا جميلًا للكثير مما كان يدور في خُلدي، لكل منا أحلام، وطموحات، هي نتائج الكثير والكثير من الأمور، كمراهقة، يخذلني الحدس أحيانًا، فلا أدري ما أصنع في بعض قرارتي المصيرية، كالاتجاه الدراسي في الثانوي، ثم التخصص الجامعي .. إلخ، لكن إذا كان لدى الإنسان رؤية واضحة كفاية لما يريد أن يكون عليه خلال العشر سنوات القادمة، وما يريد أن يفعل طوال حياته، فسيسهل عليه اتخاذ هذه القرارات، وحزم أموره دونما ندم .

عندما يكون للإنسان حلمٌ ورؤية، سيكونان كالمنارة التي تدل السفن على الميناء، كالقمر الذي ينير الطريق للقوافل في الصحراء! .. عندما يؤمن الإنسان بحلمه وهدفه، سيكون لكل شيء يفعله معنى، وهدف، سيحيا، سيستيقظ الصبح وهو يعلمُ لمَ أستيقظ، وماذا سيفعل اليوم، ولماذا سيفعله، وكيفيته، سيستيقظ مبتسمًا، متفائلًا، كما سيُحسن أعماله، لأنه سيقوم بها "بحب" ورغبة!

السعادة والنجاح، إنما هُما رحلة، أو لنقل، عربات في قطار الحياة، وليست مُجرد محطة! .. والإنسان وحده، هو من يُقرر أي عربة يركب في القطار! =) .. وهي أبدًا، -أبدًا- لن تكون مكتظة!

2 التعليقات

  1. S.H.A Says:

    والله اليوم بافكر في دا الشي , موضوع دايما يحيرني كيف حاكون اش حاسوي وليش عايشة , في النهاية اكتشفت انو لو عشت لقضية مؤمنةومقتنعة بيها حاسوي المستحيل عشانها حاعيش حياتي كلها ليها,بالتالي حاكون عارفة مزبوط انا ايش باسوي وليش باسوي كل شي في حياتي .
    حقيقي موضوع مهم لانو لو عاش الانسان وهوا مو عارف نفسه واش يبا من حياته عايش بدون هدف ولا رؤية واضحة محا يترك اثر وبصمة في حياته حيعيش عادي ويموت عادي.
    شكرا اروى

  2. بالضبط،
    زي اللي يعيش عشان فلسطين ترجع، ويقرر إنه يوعي الناس بفلسطين، دا هدف راقي ، الإنسان ممكن يعيش لأجله!
    ربي يوفقك ويعينك، وييسرلك العيش من أجل هدفك،
    شكرًا ليكي انتِ (F)

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !