ملحمة بنده !
الاثنين، 30 أغسطس 2010
في
3:14 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
بالطبع لا يخفى على متابعي الأخبار ما يحدث هذه الأيام بسبب "حركة" هايبر بنده في تعيين الفتيات في الكاشيرات، وحقيقة، شعرت برغبة كبيرة في أن أكتب وجهة نظري في هذا الموضوع!
من إطّلاع أقل من صغير وسريع على صفحة " المقاطعين " لبنده، كانت أن في هذا مدعاة "للإختلاط"!
عزيزي المُقاطع، ألم تذهب إلى السوبرماركت من قبل مثلًا ؟
عزيزي المُعترض، ألم ترى أن أغلبية المتسوقات في السوبر والهايبرماركت هُن نساء، بصفتهن " ستات البيت "، ألن يكون هُناك "اختلاط" عند تعاملها مع بائع "رجل" وهي امرأة، أم أن الاختلاط يكون بين البائعة المرأة، والمتسوق الرجل مثلًا ؟
لنتعامل مع الموضوع بمنطقية!
شخصيًا، والدتي هي من تذهب للسوبرماركت، إن كان والدي متفرغًا، ذهب معها، وإن لم يكن، فلن يذهب، وستجدها في السوبر ماركت وحدها مع العربة، تبحث عن الأغراض المكتوبة في الدفتر الصغير الذي تحمله!
وهو المنظر المُعتاد، من النادر جدًا أن يذهب أبي وحده للتسوق في السوبرماركت، وإن حدث، فهو لن يذهب "للسوبرماركت" بل سيبحث عن أقرب " ميني ماركت" يُلبي الضروري والمُستعجل في ذلك الحين!
ألن يكون هُناك"إختلاط" عندما تحاسب أمي العامل ؟ < بعيدًا عن الاختلاف على نقطة وجود الاختلاط هنا من الأساس وعدمها!
حسنًا، لنقترح حلًا وسطيًا،
شخصيًا كُنت لأفضل - إرضاءً لجميع الأذواق، والأفكار، والأشخاص - أن يكون صف الكاشير مقسمًا لقسمين، فنصفه نساء، والنصف الاخر من الرجال، ويُربّى في المجتمع ثقافة " الرجل يُحاسب عند الرجل، والمرأة عند المرأة " وبذلك لن يوجد أي " اختلاط" من الأساس!
أليس حلًا "مُجديًا" ؟
دون الحاجة إلى "حملة مقاطعة "، وحارب الله المُفسدين!
وياليتنا نرى هذا الحماس والإخلاص في مقاطعة المنتجات الأجنبية، ومحاولة صنع بدائل أفضل! وبالطبع إيجاد البديل يكون قبل المقاطعة.. فيبدو أن "ليلنا طويل"! وسيطول!
وياليتنا نجد هذا الحماس في التطوير، والعمل من أجل الرُقي، ورفع مستوى المعيشة في بلادنا، .. حتى يأتي اليوم الذي لا يوجد فيه محتاج ولا مسكين ولا فقير، حينها فقط، .. فليقاطع الناس، وليتشرطوا، ويُقيموا الدنيا ولا يُقعيدوها، ويُقيموا ملحمة، وجيوشًا مقاطعين ومناصرين، .. وكأننا لسنا أخوة في الدين، والدين النصيحة يا مُسلمين، يا أمة مُحمد عليه الصلاة والسلام، .. الدين "النصيحة"!
وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين!
| |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منذ مدة ليست بالبعيدة شاهدت برنامجا كان فيه لقاء بأحمد الشقيري الأستاذ المبدع بحق , وآلمني بطني وكاد رأسي أن ينفجر من الأسئلة المطروحة على الأستاذ !
قال له أحدهم : أنتَ تُميع الدين !!
يا للهول !
والشاهد بالطبع السطحية التي يفكر بها الناس في مجتمعنا حتى بات المصلحُ مميّعاً مفسداً , والذي آمنت به منذ ذلك اليوم أن البشر يعادون كل ما يخالف هواهم حتى لو كان صائباً , وتلك كانت نتائج قوله تعالى " وجعلنا لكل نبيّ عدواً من المجرمين " ألستُ محقة؟!
عزيزتي أنا أتفق مع وجهة نظركِ تماماً , لكنني أعارضكِ كذلك في حالات ستترتب على الأمر لاحقاً وسترينهُ بنفسك , لكن هذا لا يمنحني الحق بأن أعتصم وأحارب الفكرة , لا ضير من التجربة أصلاً , وإن لم تنفع وترتب عليها متاعب ما فالقرار ليس سماوياً بإمكاننا أن نعيد الصياغة للأنفع !
أتعجب حقاً من سطحية مجتمعناوسهولة ويسر وسماحةورقةورحمة ووسْع الدين الذي يعتنقونه .. إنه العجب العُجاااااب !
لكن مهما قيل لن ينفع الكلام , نصيحتك في محلها لكن المشكلة أكبر , إنها في العقول والفكر الذي لا يقرأ ولا يتأمل سيرة الطاهر صلى الله عليه وسلم ليدرك أنه حين وظفَ عليه السلام النساء في المعارك ليُداوينَ الجرحى كان عليه الصلاة والسلام يُشير إلى أنه ما من مخلوق بشريّ مسلم ذكراً كان أو أنثى للأمة عنه غنىً واكتفاء !
كلنا واحد ويكمل أحدنا الآخر في حدود ويا للأسف ضيق تلك الحدود سببها عقل لم يقرأ أو قرأ لكنهُ لم يفقه !
نقاش ثريّ راقني بشدة
بوركتِ من مفكرة
يا شيخة الله يشيلهم كلهم يحبسهم في صندوق زي ما حبسوا عقولهم في الصناديق ديك !!
ارتفع ضغطي لأعلى درجاتو وانا اقرا الصفحة ديك عالفيسبوك ،
حسيت ابغى اقتل احد!!
مو مصدق انو فيه احد يفكر كده "باسم الدين" !
--
تحديث: انت مو ناوية تنقلي من الحتة دي؟ طفشت من الكلمة السخيفة اللي تحت دي، مو مصدقين اني بني آدمي مثلن ؟!
ههههه، الحقد مو كويس، نقول ربي يهديهم وينور عليهم =D
مع إنه من جد في كلام كتير " ينرفز" !
ماما اتنرفزت وأنا بس حكيت لها كم كلمة من اللي انقالت!
ولسه الصبح كمان شفت في الجريدة خبر، أختين " أتحدوا الفقر ببيع التمر والقهوة في "الشارع" !
يعني من جد، كاشير في مكان محترم وكبير ومفتوح، ومكيف، وتاخد لها راتب يسد الجوع، مع ضمان أكيد بالأمان، .. ولا تبيع تمر وقهوة في الشارع ؟!! حر، وقرف، وما تدري مين ممكن يتعرض لها بأي شيء !
ياسبحان الله!
أحس اللي مُعترض وبيقول حرام وإختلاط، أو وظيفة "مُهينة"، لمن يروح يكفله عائلة، أرامل وأيتام وعوانس ومساكين، .. بعدين يعترض يقول لاء!
ربي يهدي الجميع في كُل الأحوال،
+ عندي نية!! بس ما بدأت في أي شغل لسه! عندك أي اقتراحات مثلًا ؟ =P