علم، مرح، وانفتاح .. وقتُ التعلمِ قد حان !
الجمعة، 11 يونيو 2010
في
11:01 م
| مرسلة بواسطة
اِرتِوَاء

لم يبقى على امتحاناتي النهائية، ختام الفصل الدراسي الثاني، والسنة كُلها إلا أسبوع! أسبوعٌ واحدٌ فقط، وتبدأ امتحاناتي، .. تستمرُ لمدةُ أسبوعين، .. ثم سأصبح رسميًا ، خريجة الصف الأول الثانوي - بإذن الله - ! من يصدق أن هذه المرحلة مضت بهذه السرعة ؟!!
أكادُ أظنُ أن أول أيام الدراسة كان بالأمسِ ! يا سبحان الله! بعد إخفاقي وفشلي الكبيرين في الترم الأول، اتخذتُ قرارًا! لابد لي أن أتميز! لا لشيء، فقط لأثبت لنفسي أني أستطيع وأنا أستطيع! لا لآتي بنتيجة عالية تساعدني لأدخل ما أريد من تخصصات، فالتخصص الذي أريد والحمدُ لله، لا يحتاجُ إلى نسبة " كاملة " ! لكني سأفعلها لأجل نفسي أنا فقط!
سأذاكر لأتعلم، وليس لأحل في الامتحان فقط، سأتعلم مافي الكتاب وأفهمه وأعيه ليصبح جزءً مني أنا! سأمرح وأنا أذاكر، سأحيط نفسي بكل ما يبهجني، وإن أصر كل فرد في العالم على جعلي اسوأ! سأفعل لأني أستطيع، ولأني أستحق فرصة لأستمتع وأنا أتعلم!
قمت بإعداد جدول خاصٍ لي، للأسبوع المُقبل،
يبدأ من اليوم!
الجمعة والسبت : إحصاء
الأحد : كيمياء
الاثنين والثلثاء : أحياء
الأربعاء صباحًا : انجليزي
الأربعاء ظهرًا، عصرًا، ومساءً : إجازة وراحة!
الخميس صباحًا : حاسب .
الخميس ظهرًا عصرًا، والجُمعة : مراجعة المادة ليوم السبت، " إحصاء أو أحياء أو كيمياء " < لم يظهر جدولي بعد!
هذه خطتي الشخصية، لأثبت أني " أستطيع " وأنا أستطيع بإذن الله، كما كثيرون غيري يستطيعون وسيفعلون، علموا بذلك ووثقوا أم لا!
سأكل الكثير من الفواكه - أحبها! - ، سأرتدي جينزاتي البيضاء، بنطلوني الأحمر المفضل، وحتى الأخضر الفاتح! سأرتدي فساتيني الصيفية المُبهجة، ذات الألوان المرحة! سأتربع في منتصف السجادة على أرض غرفتي، سأتمدد شبه جالسة على سريري المبهج، ستبقى نوافذ غرفتي مفتوحة طوال الوقت، سأجعل الشمس تشرق في غرفتي كُل صباح! < لحسن حظي، نافذتي تطل على الشرق!
سأستيقظ مبكرًا وإن لم أنم مبكرًا، سأسترخي وأفعل كل ما أريد، سأبتسم وأضحك، وأقفز، وأنقل كمبيوتري إلى غرفتي لأعيش أجواء البيانو كل يوم! سأقسّم المواد، وأخذ استراحاتٍ كلما تعبت، سأضع قانونًا في البيتِ، وسألتزم أنا بمذاكرتي، .. سأضع لافتةً على باب غرفتي " لا للإزعاج، أنا في إجازة منكم للاختبارات "، وسأعيش حياتي كما "أنا أريد " فقط لمدة ثلاثة أسابيع حاليًا ! فأنا سأتعلم! ولن يوقفني أحد!
؛
وجدت هذه المدرجة لتشجيع نفسي، وغيري، وجدت بالعامية، للناس اللي حتختبر زيي! اللي حالهم مضروب ومفجر كحالي!
لرفع المعنويات، ولنبدأ حاجة جميلة، ممتعة، ورائعة مع بعضنا! ..
جميعنا يعلمُ مالذي حدث في غزة قبل أيام معدودة، وحادثة أسطول الحُرية! كُنا نريد ثأرًا، نريدُ شيئًا ننفسُ فيه عن غضبنا، .. كُنت بدوري أبحثُ عن فكرة أي مشروعٍ من شأنه أن يرفع الإسلام والمسلمين،! أي شيءٍ يساهم في تقريبنا لو خطوة واحدة من النصر!
الانتصار على أنفسنا قبل أي شيء، خطر في بالي الكثير من المشاريع، .. لكني كُنت خائفة من تنفيذ أي منها، خفتُ أن ابدأ ولا استمر، .. كما هي حالُ جميعِ مشاريعي السابقة!
الآن، مع اقتراب الامتحانات، .. وجدتُ لنفسي مجالًا أستطيعُ فيه أن أصنع تأثيرًا وتغييرًا ! وهل ترقى الأممُ إلا بالعلومِ ؟!
إذن .. سأتعلم، وأذاكر، بجد، وأفهم! .. ليس من أجل شهادة، ولا من أجل فرحة والدين وأهل فقط، .. بل من أجل ديني، وأمتي، من أجل رفعة جيلي، .. من أجل فلسطين والعراق وأفغانستان، من أجل أندلس الحبيبة! من أجل غزة العزة! .. لتعلو من جديد أُمتنا! ما دام بيدي أن أرفع أمتي بأن أتعلم، فهذا أقلُ واجبٍ أقومُ به، كفردٍ في المجتمع، وكإنسانٍ مُسلمٍ!
لذا .. من معي ؟ من سينضمُ لي ؟ .. ليكون لدراستنا وجهودنا معنى، يتعدى التخرج والشهادات!!
هي دعوةٌ للإرتقاءِ، .. علّها تجدُ صدى لها .. =)
جميعنا يعلمُ مالذي حدث في غزة قبل أيام معدودة، وحادثة أسطول الحُرية! كُنا نريد ثأرًا، نريدُ شيئًا ننفسُ فيه عن غضبنا، .. كُنت بدوري أبحثُ عن فكرة أي مشروعٍ من شأنه أن يرفع الإسلام والمسلمين،! أي شيءٍ يساهم في تقريبنا لو خطوة واحدة من النصر!
الانتصار على أنفسنا قبل أي شيء، خطر في بالي الكثير من المشاريع، .. لكني كُنت خائفة من تنفيذ أي منها، خفتُ أن ابدأ ولا استمر، .. كما هي حالُ جميعِ مشاريعي السابقة!
الآن، مع اقتراب الامتحانات، .. وجدتُ لنفسي مجالًا أستطيعُ فيه أن أصنع تأثيرًا وتغييرًا ! وهل ترقى الأممُ إلا بالعلومِ ؟!
إذن .. سأتعلم، وأذاكر، بجد، وأفهم! .. ليس من أجل شهادة، ولا من أجل فرحة والدين وأهل فقط، .. بل من أجل ديني، وأمتي، من أجل رفعة جيلي، .. من أجل فلسطين والعراق وأفغانستان، من أجل أندلس الحبيبة! من أجل غزة العزة! .. لتعلو من جديد أُمتنا! ما دام بيدي أن أرفع أمتي بأن أتعلم، فهذا أقلُ واجبٍ أقومُ به، كفردٍ في المجتمع، وكإنسانٍ مُسلمٍ!
لذا .. من معي ؟ من سينضمُ لي ؟ .. ليكون لدراستنا وجهودنا معنى، يتعدى التخرج والشهادات!!
هي دعوةٌ للإرتقاءِ، .. علّها تجدُ صدى لها .. =)
|
0
التعليقات
|
{ ،، .. لأني لستُ عاديًا !
الاثنين، 17 مايو 2010
في
11:49 م
| مرسلة بواسطة
اِرتِوَاء
- كيف هي تجهيزاتك لاجتماعِ اليوم ؟ وكيف تشعرين الآنَ ؟
- جيدة جدًا، لكني متوترة بطريقة ما، تعرفين مزاجي التشاؤمي أحيانًا .
- تعلمين أن هذا لن يُفيد، هيا استرخي، سيسيرُ كُل شيء على ما يُرامُ بإذن الله .
كان لكلماتها المُطمئنة كبيرُ الأثرِ على توتري، إذ سرعان ما استرخيتُ ، وأخذتُ أحَدّثها عن أهم النقاطِ التي سُتطرح اليومَ،
ولم نشعر إلا بالسيارة تقفُ مُقابلَ البوابة الأمامية للمقهى المعروف، نزلنا وأنا أخبرُ السائق بأن يعودَ لي بعد ساعتين من الآن، تقدمنا نحو البوابة الزجاجية المغطاة بالزخارف البيضاء والفضية، ذات الإيحاء الأندلسي، أيا أندلسنا الحبيب، ألم يحن وقتُ اللُقيا ؟
توجهنا نحو مكاننا المفضل، في الجهة اليُمنى، حيثُ كانت لنا فيه ذكرى قديمة - عزيزة - ، لطالما أحببنا هذا المكان بسبب جوهِ الإسلامي العابقِ بالتراثِ الأندلسي، الأثاث، واللوحات، والزخارف، وكذلك لباسُ النادلِ، كُلُ شيءٍ يوحي بأندلسية !
لم يطُل انتظارنا هذه المرة، إذ سرعان ما وصل قادة الفرق التطوعية الشبابية، كان الهدفُ من هذا الاجتماعِ بالذاتِ هو توحيد الجهود، وتجديد النَوَايَا، فجميعُ الفرق التطوعية تتكونُ من شبابٍ وشاباتٍ عرفوا كيف يخدمون محيطهم، وأهالي مدينتهم، وأمتهم بأعمالٍ مُختلفةٍ، تحدثنا عن تخصصات الفرق بشكلٍ عامٍ، ثم أبرزَ المشاكل التي نواجهها كشباب، وكمتطوعين، كمنجزين، ومُفيدين، من رفض، ووضع عوائق، لعدم تفهم، ناقشنا أفضل الحلول، وكيفية التعامل مع مثل هذه الأمورِ، ثم انتقلَ بنا النقاشُ إلى فكرةٍ لمشروعٍ مُشتركٍ، يهدفُ إلى توضيح المعنى الحقيقي للوطنِ والوطنية، ومحاولة زرع هذه الثقافة النقية في قلوب الفتيان والفتياتِ، كما اقترحت صديقتنا مريمُ أن نقوم بعمل جلسةِ نقاشٍ مفتوحةٍ عن حُبِ الوطن، وحقهِ علينا، وواجبنا نحوه كأناسٍ نعيشُ على ترابه، ونشربُ من ماءهِ، ووافقتها حنانُ بحماسةٍ وهي تطرحُ أفكارًا تطويرية، وكيف أن في نفسِ كُل شخصٍ بذرةٌ صالحةٌ، وكشبابٍ واعٍ، علينا أن نشارك ما نعرف ونفهمُ مع غيرنا ، استمر اللقاءُ لساعةٍ ونصفٍ، وانتهينا إلى ضرورة التحدثُ مع فِرَقِنَا عن فكرة مشروع الوطنية، وتقرر اجتماعنا مرةً أُخرى في نفس المكان والزمانِ، بدأتِ الفتياتُ بالإنصرافِ الواحدة، تلو الأخرى، وعندما لم يتبقى الكثيرُ منهن، إذا بفتاتين تدخلان من البابِ متوجهتين نحونا، ابتسمت مُندهشة وخرج صوتي أعلى مما يجب :
- لوتي، سميتي، مرحبًا بكما، لم نتوقع مجيئكما إطلاقًا!
كانتا تضحكان الآنَ بمرحٍ، بينما سندسُ تُضيف :
- هل كان كُل هذا مُخططًا ؟ أمظهرنا ونحنُ مُتفاجئتين جميلٌ إلى هذه الدرجة ؟
ضحكتا مرةً أخرى بينما سميتي تُجيب :
- على الإطلاق، لم أظن أني سأستطيعُ القدومَ أبدًا، لكني استطعتُ، بعدما انتهى وضاعَ الاجتماعُ .
كانت تتحدثُ وهي تنظرُ إلى من تبقى من الفتيات بنظراتٍ خائبة، بينما تنهدت إيلاف وهي تقول :
- على الأقلِ، أنتما هُنا، وستشرحان لنا ما الأخبار والتفاصيل، من الجيدِ أنكِ لم تدعي السائق يذهُب بعيدًا يا أروى .
جلسَ أربعتنا نتحادثُ ونتطمنُ على بعضنا، فلم نكن نتقابل كثيرًا، فقط وقت العمل! سردنا لهما تفاصيل الاجتماعِ، وما توصلنا إليهِ، كانت لوتي تفكرُ بعمقٍ بعدما انتهينا، كُنت انظرُ لها مُنتظرةٍ لحظة الصحوة وزيارة الأفكار !
وقد حانت إذ تنبهت من سرحانها وهي تنظرُ إلينا مُبتسمةً :
- ما رأيكم في إطلاق حملةٍ شبابيةٍ، تهدفُ إلى إثارة حماسة الفتيان والفتيات، وإيصال المعنى لهم باختصارٍ وعُمقٍ كافيين ؟
- كيف .. ؟!!
تسائلنا جميعًا وقد شدنا ما قالتهُ، فأكملت وهي تفكر :
- نبدأُ حملةً بسيطة، تدعو إلى تبني الجنسية الإسلامية، والمعنى الأصيل للوطنية ، يُمكننا دمج الأمرين بطريقةٍ جميلةٍ !
- وضحي أكثرَ لوتي، ما الذي يدورُ في بالكِ ؟
سألت سندسُ وهي تركزُ عينيها على وجه لوتي، وعينيها ، تحاولُ أن تكتشفَ أي شيءٍ في تعابيرِها، انتظرنا لثوانٍ قبل أن ترفعَ رأسها إلينا وهي تكملُ بسرعةٍ :
- تعرفونَ فكرة الجنسية والدولة الإسلامية الموحدة، التي طُرحت في إحدى المرات، أميلُ إلى تطبيقها الآنَ وبشدة، ستكونُ موضوعًا مُناسبًا جدًا .
أومأتُ برأسي إيجابًا بينما سميتي تضيف :
- بالفعلِ أوافقكِ لوتي، سيكونُ جميلًا أن نرتقي بانتمائنا لدرجةٍ كهذه، ما رأيكن يا فتيات ؟
- بالطبعِ، إن نجحت الفكرة، فسيرتقي الناسُ بفكرهم كثيرًا، وستقلُ مشاكل التعصب والقبلية بيننا، أوافقكن وبشدة، ما رأيكُ سندسة ؟
هتفتُ وأنا أقلب نظري بين وجوه الفتيات قبل أن يستقر على وجه سندسة الهادئ - ظاهرًيا - والتي تخفي عينيها حماسةً واضحةً في لمعانها،
- سنطرحُ الفكرة في اجتماعِ الأسبوع القادم، وأكادُ أجزم بأنها ستلقى استحساننًا كبيرًا، بإذن الله .
رن هاتفي في تلك اللحظة، السائقُ ينتظرُنا، أُضطررنا إلى الخروجِ مسرعتين، أوصلتها إلى منزلها، وودعتها إلى لقاءٍ في نفس الموعدِ الأسبوعَ القادم إن شاءَ الله .
~ ,، ~ ,، ~ ,، ~ ,، ~ ,، ~
طلبنا عقد الاجتماع مبكرًا هذه المرة، لوجودِ الكثير مما نريدُ النقاشَ حولهُ، طرحنا فكرة الجنسية والانتماء الوطني الواحد، فنحنُ مُسلمون، نعيشُ في بلادٍ إسلاميةٍ، وواجبٌ علينا العملُ لأجل رفعتها، وتعميرها، ورُقيها، كما خمنت سُندسة، نالت الفكرة استحسان الجميع، وطُرحت الأفكارُ التنفيذية تلو الأُخرى، كان النقاشُ مُثمرًا جدًا، حتى أني اضطررتُ إلى تسجيل النقاط الرئيسية والأفكار المطروحة حتى لا أنساها، قررنا أن نُقيمَ مؤتمرًا يطرحُ ويناقش هذه الفكرة مع أصحاب الرأي والثقافة والمعرفة، ثم سنعقدُ مؤتمرًا آخرَ مفتوحًا، نطرحُ فيه الفكرة للجميعِ، وُزِعتِ المهام، وأصبح لكل فريقٍ مُهمةٌ يعملُ عليها خلال الأسبوع، المؤتمر الأول سيكون بعد خمسة أيام، وسأقوم بتوجيهِ الدعواتِ اليوم، سُيعقد في قاعة العِزّة، بالمركز ثقافي، التابع لجمعية الفِرقِ التطوعية الشبابية .
عدتُ إلى البيتِ وأنا أكادُ أطيرُ فرحًا، وحماسةً، أحبُ المشاريع الهادفة والبنّاءة! أحبها كثيرًا، جدًا ، بدأت العمل على النقاط الرئيسية التي سأطرحها في مؤتمر المُفكرين بعد خمسة أيامٍ، يجبُ علي شرحُ الفكرة بكامل تفاصيلها، وعلي تقديمُ أسبابٍ منطقية، تجعلهم يقتنعون بالفكرة، بقيتُ على اتصالٍ يومي بسميتي، نساعدُ بعضنا البعض في الترتيبِ والنظيم والتدقيق،
مضتِ الأيامُ الخمسة بسرعة البرقِ، ولم أجد نفسي إلا وأنا متجهة إلى المركز الثقافي ، ولم يتبقى إلا ساعة واحدة فقط على بدأ المؤتمر، وكان التوتر قد يبدأ يجتاحني بقوةٍ، أسأصابُ بالخجلِ الآن ؟!
وجدتُ سميتي بانتظاري عند المدخل، بعد التحية والأحضان المُعتادة، أخبرتني أنهم يتوقعون حضور الجميعِ اليوم، فلم يتقدم أي أحد بالاعتذار عن القدومِ - حتى الآن -، أخذتُ نفسًا عميقًا ونحنُ نتجهُ إلى كواليس المسرح، مضت الدقائق تباعًا، وجاءتني المسؤولة عن المسرحِ لتخبرني أنه تم وضعُ الكراسي والطاولة في المكان المُتفق عليه، ولم يتبقى من الوقت إلا خمسةُ دقائق، ألتفتُ وأنا اتأكدُ من الأوضاع، ثم سرتُ نحو منتصف المسرح، حيثُ وضعت الكراسي حول طاولة منخفضة نسبيًا، رحبت بجميعِ الحاضرين، رئيس جمعية الفرق التطوعية الشبابية، وضيوفه من مُفكرين وأدباء، صحفيين وكُتاب، ناقدين وقُرّاء، بدأتُ بمقدمةٍ بسيطة عن المعنى الحقيقي للوطنية، وأنها انتماءٌ للأرض لا الأشخاص، واسم الدولة والجنسية، هو اسم مُلصقٌ بالأرض، لا الجهات، ثم بدأت بعرضِ الفكرة الرئيسية، كان الشرح مُختصرًا، فلم يكن هناك الكثير ليقال، كانت كُل كلمة تفصِحَ عن ما تعنيه دون أي جهدٍ،
انتهيت من الشرحِ، وأتت سميتي تكملُ مهمة الإقناعِ، وهي تفصِّلُ الفكرة بكل منطقية ورُقي، وما إن انتهت، حتى علت همهماتٍ كثيرة بين صفوفِ الحاضرين،
وانهمرت التعليقات والأسئلة، وانضمت إلينا صاحبة الفكرة لوتي، لتجيب عن استفساراتهم واستيضاحاتهم،
انتهى المؤتمرُ الأولُ على خيرٍ، وكانت النتيجة إيجابية، فقد أُعجب الأغلبية بالفكرة، ووجدوا أنها فرصة جيدة جدًا للوحدة العربية .
وهكذا، بدأت مرحلةُ الجدِ والعمل الحقيقي، تم تحديد موعد المؤتمر المفتوح بعد أسبوعين تقريبًا، .. وإُرسلت الدعوات داخل المملكة وخارجها، وطُبع الإعلان في الصحف والمجلاتِ، وكان علينا التحضير لفقرات هذا المؤتمر، وبدأ الخُطط التنفيذية، والتواصل مع من يستطيعُ مساعدتنا بطريقةٍ أو بأخرى،
كان العملُ علي أمرٍ كهذا ممتعًا جدًا، مُجهدًا، .. لكن المُتعة تطغى عل كُل شيءٍ، وكُلما تخيلنا النتيجة وما يُمكن أن يحدث، ازداد حماسنا أكثرَ فأكثر .. مع كُل يوم يمضي، ويقتربُ الموعد المُقرر، كان لوجودنا مع بعضنا أثرٌ إيجابي كبير، عملنا كيدٍ واحدةٍ جاهدين، واقترب يومنا الكبير، يوم المؤتمر المفتوحِ،
اسألُ الله أن ييسر لنا الخير يا رب!
سيُعقد المؤتمر في يوم الخميس، سيبدأ من العاشرة صباحًا، وحتى الثانية ظهرًا،
كان يومًا كالحُلمِ ..
حقيقيًا لدرجةٍ لا تُصدق،
كُنت اتبادل النظرات مع رفيقاتي، وصوتُ دقاتِ قلوبنا يكادُ يكونُ مسموعًا ، وواضحًا لنا !
كان رئيس الجمعية يقوم بالتقديمِ، وإلقاء كلمته الرئيسية، ثم يأتي دور إيلاف لتشرح فكرتها بالتفصيل، وستساعدها سميتي في تحليل الأمور بمنطقية مُقنعة، كُنت أقفُ وراء الستارِ، انظرُ خلسةً من الطرفِ الأيمنِ للمسرحِ، أرى الجماهير الحاضرة، وأرى رفيقتَيّ تتحدثان، ورئيس الجمعية، .. ثم يعود بي نظري إلى كُل أولائك البشر!
لم يخرج أحدٌ، ولم يعترض أحد كذلك، أهذا يعني أن الفكرة قد نالت القبول حقًا ؟
تنهدتُ ودمعاتٌ تفرُ من عيني دون دارية مني، وجدتُ سندسة تقفُ بجانبي مبتسمة، مبتهجة، متأثرة مثلي تمامًا!
- نعم، إنه أمرٌ لا يُصدقُ، لكن لا شيء بعيد عن الله عز وجل، وسنستطيعُ فعلها على أكملِ وجه، بإذن الله!
نظرت إليها دون أي مقدرةٍ على الحديثِ، .. فما كُنت أشعرُ به في تلك اللحظة، أقوى وأكثر، وأعمق من أن يُصف في كلماتٍ قليلاتٍ !
أحسستُ بقلبي يُرفرفُ فرحًا، وابتسمتُ! شبه ابتسامةٍ ظهرت على شفتي!
ويبدو أن صديقتي الصدوقة لم يفتها شبحُ ابتسامتي إذ هتفت :
- يا للعار! أستبكين في كُل مرة نبدأُ فيها بتحقيق أملٍ لنا ؟ تعلمين أني أكره الدراميات!
ضحكت وأنا أرى نظرتها الحادة الموجهة صوبي، مسحت الدمع من عيني مثبتةً لها أني لم أكن أبكي حقًا، وعُدتُ أنظرُ إلى الحاضرين، المئاتِ منهم، بل آلافًا قليلة، يا له من شعورٍ رائع، شعور الإنجازِ !
- فازَ من حياته إنجاز !
تمتمتُ لنفسي بغبطةٍ، .. فهمست سندسُ في أُذني :
- لأني لستُ عاديًا، لا تنسي هذا أبدًا !
الاثنين، العاشرة والنصف مساءً،
الثالث من شهر جمادى الثاني، لعام ألفٍ واربعمئةٍ، وواحدٍ وثلاثين بعد الهجرة !
الثالث من شهر جمادى الثاني، لعام ألفٍ واربعمئةٍ، وواحدٍ وثلاثين بعد الهجرة !
|
1 التعليقات
|
§{،، حَـكَـايَــا مَــا قَـبْـلَ الْـنَـومِ !
الأحد، 14 مارس 2010
في
5:22 م
| مرسلة بواسطة
اِرتِوَاء
فِي كُل ليلةٍ ، عندما نَذهبُ لأسرّتنا ، ونضعُ رؤوسنا ،على مخدّاتنا العزيزة، مُستشعرين لذة ملمسها الناعمِ، لتبدأ أحداثُ اليومِ والأمسِ تتوالى ، وتُعرضُ في أذهاننا ،
في هذا الوقتِ، تحلو الحَكَايَا ، ويحلوا التخاطرُ والسمرُ ، بصوتٍ غيرِ مسموعٍ نتهامسُ ، نحنُ وذواتنا ، وكأنها تختلفُ عن الـ " أنا " ، نتحادثُ .. دون صدى ، تُرسمُ ببطأٍ البسمةُ ، وتنزلُ بقوةٍ الدمعة ،
حديثٌ مع الدمعِ في كلِ ليلةٍ من ليالي الشتاءِ، ومن سنجدُ أقربَ من الدمعِ لنُحادث في ظلِ هذا البردِ القارصِ ؟
حَيَوَاتُنا كفصلِ الشتاءِ ، تكسونا بآلامِ البردِ، تقشعرُ أجسادنا ، وتلكمُ الدمعة .. لم تصل للوجنِة بعدُ!
حديثُ الشتاءِ تحت شُعاعِ القمرِ
آخذًا إيايَ لدُنيا الخيالِ ، حيثُ يشتدُ ازرقاقُ النهرِ
تشعُ قممُ الجبالِ نورًا
كأنّ بذاتهِ أضاء الحجر
هبّ نسيمُ ليالينا ، مُداعبًا أغصانَ الشجرِ
نُحتضنُ بأيدينا، ناظرين للبدرِ
مُتأملينَ، باحثينَ بين الأمورِ عن السرِ
لا غافيًا ، لا واعيًا ، بل نَاشيًا على أنغامِ السحرِ
دامعًا، حالمًا بما قبل يومٍ وشهر
مُستلقيًا قُربَ جدولٍ
آمنًا كُلَ مكروهٍ وخطر
آملًا لو يطيبُ العيشُ وحيدًا
لكن دُونما رحيلٍ ولا هجرِ
مُدّت أناملنا للسماءِ
علّها تُرزقُ بفيضِ مطر
ناظرًا عاليًا ، نحو الفضاء
مُحلّقًا فوق البحرِ
لا ندري، أحقٌ هو أم حلم
تقشعرُ أجسادنا من البردِ
ننقشُ أسامينا على جذوعُ النخلِ
ونحفرُ حكاوينا على أسطحِ الصخرِ
ليلة بعد ليلة
حتى يُملاُ الجرفُ قبل السطرِ
مرةً بعد أُخرى
هكذا يا صديقي يحلو في الشتاءِ السمرِ !
لا أدري ما علاقةُ السابقِ بالأسبقِ ، أهو نتيجةُ الحنينِ أم الألمِ ؟!
الحنينُ لماذا .. ؟ لتلكَ الليالي الشتويةِ رُبما!
لياليّ المُفضلة التي كُنت أعشقُ ، ولا زلتُ 3>
ما سبقَ مُجردُ بوحٍ،
أبوحُ بحبي للكثيرِ . والكثيرِ ،
كانت الوحدةُ ألمًا ولا زالت ، أبعدها الله عن جميعِ المُسلمينَ،
شعورُ الفراغِ أو الامتلاءِ .. في تلك العضلة الصغيرة داخلَ قفصكَ الصدري، .. قاتلٌ!
لا يُحتمل، وليس دائمًا أُفلحُ في معرفة مُفتاحِ صندوقِ علاء الدينِ!
الكتابة مُتنفسٌ جميلٌ ،
وتصبحُ أجملَ لي، عندما تكونُ مجموعة رمزياتٍ لا تكادُ تُفقهُ ،
لكنها تحملُ وتعني العديدِ من الأمورِ ..
اووه! أشعرُ بالراحةِ الآنَ!
بعد بضعِ ليالٍ كارثية ،،
أعادت لي ذكرى الليالي المراكشية - كما أحببتُ تسميتها - !
أم هي ليالٍ أندلسية ؟
لا فارق النهايةِ!
حمدًا للهِ على كل شيء 3>
|
1 التعليقات
|
كُلُ شيءٍ بعدلٍ ووسطية !
السبت، 20 فبراير 2010
في
3:17 م
| مرسلة بواسطة
اِرتِوَاء
بسم الله الرحمن الرحيمِ، والصلاة والسلام ، على أشرف الأنبياء والمرسلينَ ، سيدِنا محمدٌ خيرَ الآنامِ ، وعلى آلهِ وصحبهِ مسكُ السلامِ ،
أتى دينُنَا الإسلاميُ الحِنيفُ داعيًا إلى التوسطِ والعِذلِ في كُلِ شيءٍ من أمورِ حَياتِنا، فلا يُقدمُ أمرًا دُنيويًا على آخر ، مما قد يؤثرُ سَلبًا على أمورٍ أخرى أكثرَ أهميةٍ ، .. كموضوعِ الدراسةِ لدى الأهلِ ، فستجدُ في موضوعِ عدمِ الوسطيةِ نوعينِ من العَائلاتِ ، فإحداهما تحثُ أبناءها المُشاكسينَ والمُهملين على الدراسة ، وتحاولُ ترغيبهم فيها بالجوائز والمحفزات ، وعندما ينجحُ ابنهم بتقديرِ "جيدٍ "، أو "جيدٍ جدًا "، تَجدُهم يفرحون بهِ وىُسعدونَ أيما سعادةٍ ، ويغرقونهِ بأنواعِ الهِدايا التي يِريدُها ، فقد نَجَحَ !
أما العائلة الأُخرى ، فهي كذلك تحثُ أبناءها على النجاحِ والتفوقِ ، وتثقُ في ذكاءِ أبناءها ، وتميزهم ، وتُعيدُ تكرارَ الوصايا بالمركز الأول ، ونسبة 100% !
وأتى يومُ النتائجِ أخيرًا ، ليعود الأبناء فَرِحينَ ، فقد نجحوا بتقديرِ امتيازٍ عالٍ ، وتَوَجُوا جهودهم بنسبتي 99% و98.86% ، فصُدم الوالدان! فقد تراجعَ مستوى أبناءهم عن العامِ الماضي ! وتلقى الأبناءُ عِتابًا لتراجع مُستواهم الدراسي ، وطُرح خيارُ سحبِ آخر الهِدايا التي حِصلوا عليها ! يدفعُنا هذا التناقض الكبير ، وعدم العدلِ إلى التفكيرِ في الأسباب وراء الأفعالِ ، فما الذي يدفعُ الوالدينِ إلى الضغط على أبناءهما ليكونا في القمةِ دراسيًا ، فليستِ الدراسةُ كُلَ شيءٍ في هذه الحياةِ !
شخصيًا أُعاني من هذه المُشكلة ، عائلتي تمثل الفئة الثانية من المُبالغات ، في الصفِ الأول الثانوي ، في الفصلِ الأولِ ، عانيتُ من متاعبَ نفسيةٍ لا حصر لها أيام الامتحانات النهائية ، وبسبب كوني أدرسُ ضمنَ نظامٍ مُطورٍ ، فلا أدرسُ غير 7 موادٍ في الترمِ ، مما يؤثر كثيرًا عند نقصِ الدرجاتِ في النسبةِ ، نقصي لم يزد عن 8 درجات ، فكانت نسبتي 98.86% ، ويبدو أني خيبتُ الآمال بهذه النسبة ، ففي الصف الثاث المتوسط كانت نسبتي 99% ، !
لم أحب هذه النسبة أنا ذاتي ، تمنيتُ نسبةً أعلى، وحزنتُ حينها ، لكن زاد ردُ فعل أهلي إحساسي بالحُزنِ والسوءِ ، تعلمتُ في حياتي أن لا أدع دراستي هي محورها ، هي مُهمةٌ ومن الأولوياتِ ، لكنها ليست محور حياتي بأكملها ، فهناك الكثير من الأمورِ المُهمة التي يجبُ على الإنسان الإهتمامُ بها ، كثيرًا ما أتعارض مع والدايّ بسبب هذا الأمرِ ، لستُ من النوعِ المُحبِ للتنسكِ وقت الامتحاناتِ ، ولا أحبُ أن أخذَ وقتًا طويلًا في المذاكرةِ ، لكن في الوقتِ ذاتهِ ، لا أقبلُ أن تنزل نسبتي عن 98%، وإن ساء الأمرُ كثيرًا 95% كحدٍ أقصى والحمدُ للهِ ! لكن كُلُ هذا لا يعجبُ والدايّ ، رُبما الأمرُ يتعلقُ بأحلامِ الوالدين لأبناءهما ، فأغلبُ العوائلِ ترغبُ في رؤيةِ أبناءها ناجيحنَ كأطباء ومهندسينَ ومحامينَ .. إلخَ !
دونما تفكيرٍ برغبةِ الأبناء أنفسهم ، ويتشتتُ الأبناءُ بينَ رغباتهمِ الخاصةِ ، ورغباتِ والديهم ، ورغبتهم هم شخصيًا في جعلِ والديهم يفخرونَ بهم! .. وعند البعضِ رُبما لا تزالُ فكرة أن كلَ ما يقولهُ الوالدينِ صحيحٌ ، وهو الأفضلُ لنا، حتى فيما يتعلقُ بالتخصصِ الذي سيدرسهُ هو لا والديهِ، والفتاة التي سيتجوزها هوَ لا والديهِ ، .. وهُنا تحديدًا ، يأتي مبدأ الوسطية التي حث عليها الإسلام من ألفٍ وخمسمئة عامٍ .. فالاختياراتُ المصيرية ، إن لم يكن الابنُ واعيًا ومتفهمًا لما يريدُ وكيف يحصلُ على ما يريدُ ، يُعاونهُ الوالدان حتى "يعرف، ويفهم " ولا يقومان بالاختيارِ واتخاذ القرار بدلًا منهُ ! فهذا أكبرُ خطأ يقومُ بهِ الأهلُ معتقدين إنه في مصلحةِ ابنهم ، لكنه يؤثر على شخصيته وتحمله للمسؤوليةِ أيما تأثيرٍ !
شخصيًا، حاولتُ مرارًا مُحاورة والدايّ في هذا الموضوعِ ، عليّ أصلُ إلى حلً وسطٍ معهما ، لكن مع الأسف لم نصل إلى وسطيةٍ حتى الآنَ ، قالَ لي أحدهم أن هذه سنةُ الحياةِ ، رؤى الأهلِ تختلفُ عن رؤى الأبناءِ باختلافِ الاتجاهات الفكرية ، والشخصيات الإنسانية ، ورُبما كان مُحقًا !
شخصيًا، حاولتُ مرارًا مُحاورة والدايّ في هذا الموضوعِ ، عليّ أصلُ إلى حلً وسطٍ معهما ، لكن مع الأسف لم نصل إلى وسطيةٍ حتى الآنَ ، قالَ لي أحدهم أن هذه سنةُ الحياةِ ، رؤى الأهلِ تختلفُ عن رؤى الأبناءِ باختلافِ الاتجاهات الفكرية ، والشخصيات الإنسانية ، ورُبما كان مُحقًا !
لذا يبقى الأمرُ مُعلقًا دونَ حلٍ .. لماذا لا نستطيعُ أن نجدَ شيئًا أسطوريًا كعصى هاري بوتر ، أو جاندالف الرمادي ، تغير لنا مثلَ هذه الأمورِ التي تحتاجُ إلى سنواتٍ وسنواتٍ .. في ثوانٍ معدوداتٍ ؟!
انتهى ..
بقلم : أروى عدنان شفي
بقلم : أروى عدنان شفي
|
2
التعليقات
|
كُنتُ طِفلًا ، والآنَ .. أأنا مُراهقٌ ؟!
الجمعة، 19 فبراير 2010
في
12:43 ص
| مرسلة بواسطة
اِرتِوَاء
في عُمر الحادية عشرةَ من عُمري ، كانت المراهقة مُجرد مصطلحٍ بالنسبةٍ لي ، لم أكن أعلمُ ما يعينهِ ، ولصغر سني آنذاك ، لم أكن أعي ما يحدثُ للمراهقين في العائلة من حولي ،، حتى بلغتُ الرابعة عشرة من عُمري ، لم أشعر بأي فارقٍ! كُنت طفلة ، تحب اللعب والقفز والجري هنا وهناك، كانت تصرفاتي طفوليةً جدًا ، فكنت أتساءل أهذه هي المُراهقةُ أم ماذا ؟!
لكن فيما بعد ، تنبهت إلى أني في تلك الفترة عقلي تفتح ، بدأت أفرقُ بين الجِد والهزل ، بين أوقات اللعبِ والعمل ، بدأت " أنضجُ " !
لكن التغيير الفعلي ، أحسستُ بهِ عند بلوغي الخامسة عشرة ، السن الذهبية كما قالها لي أحدهم ،، حينها فقط ، شعرتُ بتغيير ، كانت ذاتي نصفين ، نصف طفولي ونصفٌ يميل للِصبا ، تمرُ علي فتراتٌ أكون فيها كالأطفالِ ،، وفتراتٌ أخرى أشعرُ فعلًا بأنني فتاةٌ صبيةٌ ! كان الإحساس الأخيرُ جميلًا ، ولمَ لا وهو دالٌ على النضج والتقدم في العُمر !
الآن ومع اقتراب بلوغي السادسة عشرة، أشعرُ بأني غارقة في المراهقةِ حتى أُذناي ، أعشقها واللهُ شاهدٌ !
ليومِ ميلادي عندي قدسية خاصةٌ ، لا أقيم احتفالًا أو أي شيء كهذا ، لكني أشعرُ بأنهُ يومٌ خاصٌ ! سنةٌ كاملةٌ من حياتي مضت ، وهاهي الأُخرى قد أتت ، تمضي أعمارنا سريعًا دون أن نشعر ، لم أحضر ميلادي الثالث عشر ، لم أكن أعرف تاريخ مولدي وقتها أصلًا ، لكني عرفتهُ بعدها ، ومن يومها بدأت رحلتي ، ميلادي الرابع عشر ، كان رائعًا ! ولدتُ في الساعةِ الـ 2 ليلًا // صباحًا ، وفي تاريخ ليلتي بالضبط، كُنت مستيقظة في تلك الساعةِ ! ومعي نخبةٌ ممن أحبُ* ، تنفستُ هواءِ عامي السابقَ ، وودعتهُ ، واستقبلتُ عامي الجديد بكل تفاؤلٍ وأملٍ ، ووضعتُ لنفسي أهدافًا لأحققها - وأغلبها لم يُحقق كالعادة - ، وبعد ساعةٍ ، ذهبتُ إلى سريري لأنام ،، واستيقظتُ صباحًا مبتسمة، فقد كَبُرت !
على الرغمِ من أن مرحلة الطفولة مرحلةٌ جميلةٌ ورائعة ، ببراءتها وتلقائيتها وملائكيتها ، لكن حقًا للمراهقة رونقٌ خاصٌ لا يعوض، وسيندمُ من تفوتهُ مُراهقتهُ دون أن يعيشها كما هي ، ويسعد بها ، فهي أساس حياة الشباب والكبر بعدها، الطفولة مجرد تهيئة، لكن في المراهقة يكون التكوين والصقل والبناء ووضع الأُسس ، فاغتنم هذه الفرصة رفيقي المراهق ، اغرس في ذاتك الصفات الحميدة وازرعها واهتم بها ،، وانزع عنها كُل يسوءها ويثقل قلبك وكاهلكَ ، لتسعد .
* لهذه الليلة ومثيلتها ذكرى خاصة ، لم اجتمع مع رفقائي في البيت، بل على المسنجر، ولعائلتي قانون، يُقفل النت الساعة العاشرة مساءً ، لذا كُنت الجأ لإحدى طريقتين ، قد أنامُ وأضبط منبه الجوال لاستيقظ قبل الموعد بساعة،، أو انتظرُ نوم أهلي واتسلل
=P
كُنت اخذُ لاب توب أمي من الصالةِ وافتحُ المودم وأعود إلى غرفتي بهدوءٍ ، واجلس لساعاتٍ، ثم أعيد كل شيءٍ لمكانهِ، وكأن أمرًا لم يحدث،
في الواقع .. ما زلت أفعل ذلك إلى الآن،، روح المشاكسة المتمردة لا تريد أن تفتر فيَّ
=P
واذكر أن ميلادي الرابع عشر كان في ليلة الاثنين، ويومها كان عندي عرض لمسرحية تابعة لقسم الأحياء في الجامعة، بحضور أميرةٍ ما ، ولم أعد إلى البيت قبل الساعة 12 ليلًا، وكان عندي اختبار رياضيات اليوم الذي يليه!
كان يومًا أسطوريًا فعلًا
=D
مليءٌ بالأحداثِ والمغامرات والإثارة!
=P
كُنت اخذُ لاب توب أمي من الصالةِ وافتحُ المودم وأعود إلى غرفتي بهدوءٍ ، واجلس لساعاتٍ، ثم أعيد كل شيءٍ لمكانهِ، وكأن أمرًا لم يحدث،
في الواقع .. ما زلت أفعل ذلك إلى الآن،، روح المشاكسة المتمردة لا تريد أن تفتر فيَّ
=P
واذكر أن ميلادي الرابع عشر كان في ليلة الاثنين، ويومها كان عندي عرض لمسرحية تابعة لقسم الأحياء في الجامعة، بحضور أميرةٍ ما ، ولم أعد إلى البيت قبل الساعة 12 ليلًا، وكان عندي اختبار رياضيات اليوم الذي يليه!
كان يومًا أسطوريًا فعلًا
=D
مليءٌ بالأحداثِ والمغامرات والإثارة!
|
1 التعليقات
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)