فن التعلم

السبت، 9 أكتوبر 2010 في 3:58 م

من أجلِ صديقتي الحلوة والعزيزة حنين، .. أنشر المقال الذي أعجبكِ =D
،

فَـــنُّ الْـتَــــــعَـلُّـم

أؤمن أن كُل شيء في الحياة هو عبارةٌ عن "فنّ نعيشه، أؤمن أن الحياة كاللوحة يرسمها الإنسان ويزينها كما يرغب ويشتهي .
للتعلمِ وطلبِ العلم فن جميلٌ، الاستيقاظ الصباحي اليومي، التبديل بين القاعات والمواد والمعلمات، العودة إلى المنزل ومراجعة ما حدث في النصف الأول من اليوم، ترتيب وتنظيم الوقت، والنوم المبكر، في كُل هذا متعةٌ إن نظرنا لها من زاوية أخرى .
قيل أن طلبَ العلم فريضةٌ واجبةٌ على كُل إنسان، ولا يتوقف طلبُ العلم على الانتظام في المدرسة أو الجامعة، لكنها أسهل الوسائل وأفضلها، للجو التعليمي الذي تحتويهِ بين جدرانها .
في صيف 1431 هـ ، 2010 م، اشتركت وللمرة الأولى في حياتي في برنامج موهبة الإثرائي، ساعدني البرنامج المُكثف على تطوير نفسي ومهاراتي، وتحديد أهدافي وما أريد من كُل شيءٍ أفعلهُ، لذا كُنت جاهزةً تمامًا لاستقبال السنة الدراسية الجديدة، وتحديد ما أريد منها، المدرسة هي مكان لطلب العلمِ ، الاحتكاك بالناس، المشاركة في النشاط وتطوير المهارات وفقط .
ليست المدرسة هي كُل حياتي، وأعارض تمامًا كُل من يعطي المدرسة والدراسة جل اهتمامه، أحبُ أن املأ يومي بأمور متعددة، كما أحاولُ جاهدةً أن أجعل العمل التطوعي، والاجتماعي جزءً من حياتي اليومية، فعندها أشعر بالرضا، والإنجاز .
لا أطمحُ للحصول على النسبة الكاملة، فلا أريد للضغط الناتج من هدف هكذا أن يجعل تعلمي للامتحان وانتهي، فهذا في رأيي أكبرُ إضاعة للوقتِ والجهدِ على مرِ التاريخِ!
أنا أتعلم وأدرس لأستمتع، لأفتح آفاقي وأزيد من مهاراتي وعُمق تفكري وإيماني وثقافتي، وما الامتحانات إلا روتين بقصد تمكين الفهم، وما الشهادة إلا ورقةٌ تثبتُ للعالمِ أني تعلمتُ، وإن كُنت أرى أن العلمَ يُثبَتُ بالعملِ لا بالحفظِ .

لهذا السبب أؤمن أن التعلم فنٌّ، فهو متعةٌ، فائدةٌ، وجمالٌ لا يُضاهى، .. كجمال المُحيطِ اللامُتناهي الأطراف الذي شُبه بهِ .


أروى عدنان شفي
بداية الصف الثاني الثانوي
التخصص العلمي، الشعبة الثانية


0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !