نظرة !

الثلاثاء، 17 فبراير 2009 في 5:15 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالٌ آخرٌ ، يحتوي على الفكرة الأساسية التي كانت برأسي أثناء كتابتي المقال السابق ،
لولا تشعبي في كثيرٍ من الأمور ،
المقالُ هُنا قصيرٌ وواضح المعنى - في رأيي بالطبع ! -
لذا سأطرحهُ عليكم مُنتظرةً آرائكم ونقاشاتِكُم !


’،


في كل يومٍ من أيامِ حياتنا ،

تُشرقُ شمسٌ جديدةٌ حاملة معها الأماني .. والحيوات ،

شخصٌ ما يُولدُ ويأتي إلى هذه الحياةِ ..
وآخرُ يموتُ .. ليُغادرها ،


أحدهم يعملُ ويستعدُ ليجعل من أحلامهِ واقعًا حقيقيًا ..
والآخرُ يفقدُ نفسهُ .. عند حافةِ الجبلِ يذرفُ الدمعَ !

الأمرُ بسيطٌ وطبيعي ..
فهذه هي الحياةُ عزيزي !

حياتُنا التي نعيشها ، بكلِ مراحلها ،
تبدأ بمولدنا ، لتنتهي بمماتنا ..

بينَ حديْ الموتِ والولادة .. تقعُ الحياة !

حيثُ نعيش .. نحيا ونعمل ،

فماذا نعمل ؟!
بل السؤالُ الحقيقيْ .. لِمَ خُلقْنَا ؟!

خُلقنا لنرثَ الأرض ونعبدَ الله فيها ، .. ولنعمرها ،

أما عن سببِ الأسبابِ ، والسر وراءَ كلِ ذلكَ ، فاللهُ وحدهُ يعلمهُ ، سُبحانهُ وتَعالىْ !

سببُ وجودِ الكونِ والحياةِ لم ولن نعلمهُ يوما ،
سرُ خلقنا ، ومعجزاتُ الكونِ كافةً ، لم ولن نعرف سرها !

فعلى ماذا نغتر ؟!

أيها الإنسانُ العزيز ، ما أنتَ إلا مخلوق مسكين ، لا تعلمُ أكثرَ من قطرةٍ في المُحيطِ .. فعلى ماذا تتكبر وتتجبر ؟!
على أي أساسٍ أعطيتَ لنفسكِ الحُريةَ في صناعةِ الحياةِ والموتِ ؟!!
بأي منطقٍ سمحتَ لنفسك باتخاذ قرارِ السماحِ بولادة هذا أو موتِ ذاكَ ؟!
بل كيفَ تجرأتَ وتعديتَ حدودكَ البشريةَ لتقرر إذا ما كُنت ستؤدي دوركَ أم لا ؟!

أيها الأحمقُ العزيزُ ألم تعي الدرس بعد ؟

إذا لم تقمُ بواجبكَ فسيقومُ بهِ صديقكَ ، لتهلكَ أنتَ وقد محا التاريخُ سطرَ ذكركَ !

ألم تعلم قبلًا أن اسمك مسطورٌ في كُتبِ التاريخ مُنتظرًا إياكِ وعملكَ ؟!

يا لكَ من أحمقٍ يا صغيري ، حقًا آسفُ لحالكَ ،

أبوابُ الحياةِ الحقيقيةِ الثمان على مصراعيها مُستعدةٌ لاستقبالكَ .. فإذا بكَ تقررُ الرجوعَ من حيثُ أتيت في قرارٍ هو الأكثرُ غباءً بالتأكيدِ !

فوآ أسفاه على حالكَ يا صغيري ، فوآ أسفاه !

أروى عدنان شفي
الجُمعة ، الـ 8 والربع مساءً
18 /2 / 1430 هـ
14 / 2 / 2009 م

انتهى ~ }

في انتظاركم ..،

0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !