كُنتُ في الليلة السابقةِ أكتبُ مقالًا عن مواقفَ حصلت معي خلال فترة أدائي لفريضة الحجِ ، وكان منها رؤيتي وسماعي لكلام مجموعةٍ من الداعياتِ ، وتعرضي شخصيًا لموقف مع إحدى الأخوات!
جميع هذه الأمور جعلت من حجِ هذا العامِ اسوأ ما يكونُ بالنسبة لي ، كُنت أتوقعُ – وأحتاجُ – جوًا روحانيًا خاصًا ، فلم أجد أكثرَ من ثرثراتِ نسائيةٍ مُستمرةٍ ، وجلبةٍ بلا خصوصية! ، مما أصابني بإحباطٍ شديدٍ ، كان حديثُ الداعياتِ عمومًا ، حثٌ على العباداتِ فرائضًا وسُننًا ، على نهجِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ، وترهيبٌ وتخويفٌ مما سحدثُ إن قصرنا .. إلخ !
حسنًا كُل هذا جميلٌ ، لكن ليس لمن هُم مثلي !!
إيماني ليس بتلك القوةِ ، ولا أملكَ تلك الروحانية الرائعة!
قبل سويعات كُنت في منزل جدتي ، كان التلفازُ مفتوحًا على قناةِ الرسالةِ ، برنامجُ أكاديمية إعداد القادةِ ، كان الحديثُ يدور حول أنماطِ الشخصيات الفعالة أو الناجحة – على حسب فهمي -، كانت الأستاذة بثينة الإبراهيم ، ومعها فتاةٌ من المنضمات للأكاديمية ،، والدكتور طارق السويدان ، والدكتور نادر غزال ،
وكانتِ الفتاة تقول أن الشخصيات الفعالة أو الناجحة ، تنقسم إلى ثلاثةِ أنواعٍ أو أنماط :
1. شخصيات مُنجزة ومُلتزمة .
2. شخصيات مُنجزة بدون إلتزام .
3. شخصيات ملتزمة بدون إنجاز .
والمقصود بالإلتزام هنا هو المنهج الروحاني والإيماني الوسطيّ ، فكان الحديثُ حول قسم الشخصيات المنجزة دون إلتزام ، فمن مشاكل هذه الشخصيات أنها :
1. تجدهم كثيروا الإكتئاب وتقلب المزاج دونما سبب مُعينٍ .
2. يفقدون حماسهم ويتوقفون عن العملِ مع أول عائقٍ يُقابلهم مهما كان صغيرًا .
3. غير سعداء بما حققوه من إنجازات مهما كانت كبيرة وظاهرة .
4. قلوبهم متعلقة بالدُنيا ، أكثر من تعلقهم وطلبهم لما بعدها (أي الآخرة) .
وجانبهم الروحاني ضعيفٌ ، هزيلٌ كما قالَ الدكتور طارق .
جميعُ ما ذكرَ بالأعلى ينطبقُ عليّ وحرفيًا ،، بعد ذكرِ المُشكلات تفضلتِ الأختُ بذكرِ بعضِ الحلولِ وأضاف إليها الدكتور طارق السويدان حلولًا أُخرى فكانت :
1. إعادة ترتيب الأولويات والأهداف وتنظيم العمل إعتمادًا عليها .
2. صنع مُحيط وبيئة روحانية وإيمانية .
3. التعرف على أصدقاء وأناس روحانين ذوي إيمانٍ قوي .
كُل هذا جميلٌ جدًا ، سعدتُ كثيرًا بعد سماعي لهذا الكلام ، .. لكن كيف ؟!
كيف أستطيعُ معرفة الأناس الروحانيين لأحتك بهم وأتعلم منهم ؟
كيف سأستطيعُ أن أبني لنفسي أساسًا روحانيًا إيمانيًا صحيحًا ؟!
قال لي البعضُ قراءة القرآن الكريمِ بتدبرٍ ،، الصلاة بخشوعٍ ، أو الخلوة مع النفس ،
لكن الأساس الروحاني هو عبارة عن مُعتقدات وأفكار وآراء ،
ما توصلتُ إليهِ شخصيًا هو أنهُ عليّ أن أفكر، واتأمل! لكن هذا أيضًا صعب ، والمُسلمُ يخافُ أن يجرهُ تفكيرهُ إلى الكفر والإلحاد والعياذ بالله!
إذا ما العمل ؟!
أحتاجُ من يوجهني ، ويرشدني ، ويعلمني .. أحتاجُ إلى شخصٍ يعلمُ !
آهٍ ، يا الله! =(
اعلمُ أني لستُ وحدي من أعاني هكذا ، بل هُناك كثيرٌ ممن هُم مثلي ، وجميعنا نحتاج لمن يمدُ لنا يدَ العونِ!
تمنيتُ حقًا لو كُنت معهم في أكاديمية إعداد القادة ، وما زلتُ أتمنى أن أنضم إليهم في يومٍ ما !
عسى اللهُ أن يوفقنا ويفتح علينا سبيل الرشاد ، ما بيدنا غيرُ الدعاءِ ..
فيا ربّ! .. يا ربّ ، يا علي يا قدير ، نسألك باسمك العظيم الذي جعلته في علم الغيب عندكَ ، أن ترضى عنا وتثبت أقدامنا وقلوبنا على طريق الحق المُستقيمِ ،
ربنا ارزقنا روحانيةً ، وإيمانًا متعمقين متأصلين في قلوبنا يا رب ،
وأعنا على شياطيننا ، ونفوسنا ، ورفقاءِ السوءِ يا رب العالمين ..،
آمين ، آمين .. وصلى الله وسلم على نبينا مُحمدٍ ، وعلى آله وصحبهِ وسلمِ أجمعين .
حسنًا كُل هذا جميلٌ ، لكن ليس لمن هُم مثلي !!
إيماني ليس بتلك القوةِ ، ولا أملكَ تلك الروحانية الرائعة!
قبل سويعات كُنت في منزل جدتي ، كان التلفازُ مفتوحًا على قناةِ الرسالةِ ، برنامجُ أكاديمية إعداد القادةِ ، كان الحديثُ يدور حول أنماطِ الشخصيات الفعالة أو الناجحة – على حسب فهمي -، كانت الأستاذة بثينة الإبراهيم ، ومعها فتاةٌ من المنضمات للأكاديمية ،، والدكتور طارق السويدان ، والدكتور نادر غزال ،
وكانتِ الفتاة تقول أن الشخصيات الفعالة أو الناجحة ، تنقسم إلى ثلاثةِ أنواعٍ أو أنماط :
1. شخصيات مُنجزة ومُلتزمة .
2. شخصيات مُنجزة بدون إلتزام .
3. شخصيات ملتزمة بدون إنجاز .
والمقصود بالإلتزام هنا هو المنهج الروحاني والإيماني الوسطيّ ، فكان الحديثُ حول قسم الشخصيات المنجزة دون إلتزام ، فمن مشاكل هذه الشخصيات أنها :
1. تجدهم كثيروا الإكتئاب وتقلب المزاج دونما سبب مُعينٍ .
2. يفقدون حماسهم ويتوقفون عن العملِ مع أول عائقٍ يُقابلهم مهما كان صغيرًا .
3. غير سعداء بما حققوه من إنجازات مهما كانت كبيرة وظاهرة .
4. قلوبهم متعلقة بالدُنيا ، أكثر من تعلقهم وطلبهم لما بعدها (أي الآخرة) .
وجانبهم الروحاني ضعيفٌ ، هزيلٌ كما قالَ الدكتور طارق .
جميعُ ما ذكرَ بالأعلى ينطبقُ عليّ وحرفيًا ،، بعد ذكرِ المُشكلات تفضلتِ الأختُ بذكرِ بعضِ الحلولِ وأضاف إليها الدكتور طارق السويدان حلولًا أُخرى فكانت :
1. إعادة ترتيب الأولويات والأهداف وتنظيم العمل إعتمادًا عليها .
2. صنع مُحيط وبيئة روحانية وإيمانية .
3. التعرف على أصدقاء وأناس روحانين ذوي إيمانٍ قوي .
كُل هذا جميلٌ جدًا ، سعدتُ كثيرًا بعد سماعي لهذا الكلام ، .. لكن كيف ؟!
كيف أستطيعُ معرفة الأناس الروحانيين لأحتك بهم وأتعلم منهم ؟
كيف سأستطيعُ أن أبني لنفسي أساسًا روحانيًا إيمانيًا صحيحًا ؟!
قال لي البعضُ قراءة القرآن الكريمِ بتدبرٍ ،، الصلاة بخشوعٍ ، أو الخلوة مع النفس ،
لكن الأساس الروحاني هو عبارة عن مُعتقدات وأفكار وآراء ،
ما توصلتُ إليهِ شخصيًا هو أنهُ عليّ أن أفكر، واتأمل! لكن هذا أيضًا صعب ، والمُسلمُ يخافُ أن يجرهُ تفكيرهُ إلى الكفر والإلحاد والعياذ بالله!
إذا ما العمل ؟!
أحتاجُ من يوجهني ، ويرشدني ، ويعلمني .. أحتاجُ إلى شخصٍ يعلمُ !
آهٍ ، يا الله! =(
اعلمُ أني لستُ وحدي من أعاني هكذا ، بل هُناك كثيرٌ ممن هُم مثلي ، وجميعنا نحتاج لمن يمدُ لنا يدَ العونِ!
تمنيتُ حقًا لو كُنت معهم في أكاديمية إعداد القادة ، وما زلتُ أتمنى أن أنضم إليهم في يومٍ ما !
عسى اللهُ أن يوفقنا ويفتح علينا سبيل الرشاد ، ما بيدنا غيرُ الدعاءِ ..
فيا ربّ! .. يا ربّ ، يا علي يا قدير ، نسألك باسمك العظيم الذي جعلته في علم الغيب عندكَ ، أن ترضى عنا وتثبت أقدامنا وقلوبنا على طريق الحق المُستقيمِ ،
ربنا ارزقنا روحانيةً ، وإيمانًا متعمقين متأصلين في قلوبنا يا رب ،
وأعنا على شياطيننا ، ونفوسنا ، ورفقاءِ السوءِ يا رب العالمين ..،
آمين ، آمين .. وصلى الله وسلم على نبينا مُحمدٍ ، وعلى آله وصحبهِ وسلمِ أجمعين .
في الأيامِ الأخيرةِ ، قبل وبعد أيام الحجِ ، ساءت حالتي النفسية أكثر ، فأكثر ..
بتُ إنسانة مُختلفة تمامًا ،، ولا أي كلمة تشجيعٍ تُفيد!
على العكس ، .. كان التشجيعُ يزيدُ من حالتي سوءً =(
لم أعرف ما السبب ، بتُ احتقرُ الكثيرَ والكثيرَ من الأمورِ ،، دونما سبب واضحٍ !
هو فقط شعورٌ مُبهمٌ يُراودني!
لكن الحمدُ لله ، بعد توفيقِ اللهِ لي ، وتنوير عقلي على هذه النقطة ، أحسستُ براحةً كبيرةٍ ،،
وكما يُقال، معرفة المُشكلة هو نصف الحل!
الله ييسر لجميع المُسلمين يا رب =)