رُوحُ السَجادِ الأخْضَرِ ، بِجِوارِهِ !

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009 في 10:37 ص


لم يتبقَ إلا خمسُ خُطواتٍ لأصلُ ..
ثلاثٌ ، فاثنتين! .. خُطوةٌ واحدةٌ مُتبقيةٌ ، .. ووطأتُ بقدمي .. السَجادةَ الخضراءَ !
يا الله! .. أأنا حقًا هُنا ؟!
أأقفُ بجانبِ قَبرهِ .. حيثُ دُفنَ منذُ أكثرَ من ألفِ وأربعُ مئةِ عامٍ ؟!!
أنا أترنحُ .. قلبي يهتز .. يا إلهي، أحقًا هو هُنا ، وأنا هُنا ؟!
أأستطيعُ أن أحبهُ .. ولم أره، ولا أعرفُ عنهُ أكثرَ مما ذُكر ؟ ..
آهٍ! كم أتمنى لو أستطيع رؤيتهُ .. الحديث معه، أريدُ أن تقر عيني برؤياهُ يا إلهي، ثوانٍ فقط .. أفديها بكلُ عمري ، أريدُ فقط أن أراهُ ، .. لأقولُ لهُ أنني أحبهُ ، وأحاولُ أن أحبهُ دائمًا .. لأخبرهُ بأني في أشدِ الحاجةِ إليهِ ، .. لأطلبَ منهُ أن يدعو لي بالثباتِ ، وبجوارهِ رباهُ ،
هي ثوانٍ يا ربي ، ثوانٍ .. ستُغيرُ مجرى حياتي للأبد ،
هو فقط بشريٌ ، لكنهُ ليس من أهلِ الأرضِ ! ، روحهُ وقلبهُ ، طهرتهما لهُ يا الله ، طهرتهما من كُل دنسٍ ، ليرتفع فوق جميعِ البشرِ ، لا مثيلُ لهُ بين الأنسِ ولا الجِنِ !
ارتبطنا بهِ وارتبطَ بنا ، وواللهِ إني لأخجلُ من هذه الرابطةِ .. فهو أطهر من أن يُدنس ، بأفعالِ وأقوالِ أُمتهِ ،
لهو أطهرُ وأرفعُ ، من أن لا يُحب ، ولا يُتبع ! لكن ما نقولُ ربنا ؟!
ما اتبعنا سُنتهُ ، ولا اتخذنا من دينهَ .. حياةً لنعيشها ! .. أخطأنا ، وجميعنا أخطأنا ، أخطاءً أكبر من مدِ البصرِ ، وقطراتِ ماءِ البحرِ ،
لكننا سنظلُ بشرًا يا الله، بشرًا .. أنت خلقتنا ، وأنت الأعلمُ بنا ، وبحالنا ،
يا رب ! .. طهرّ قُلوبنا ، وثبتها على طريقِ الحقِ المُستقيمِ يا رب العالمين ،
إلهي .. أرحمنا ، وانصرنا .. ولا تُعذبنا ، بما فعل السُفهاءُ منا ،
إلهي ، أنت العفو الكريمِ ، فاعفوا عنا ، وأعز بنا الإسلام والمُسلمين ،
إلهي .. لا زلتُ لا أصدقُ أني هُنا بجوارهِ! أحقًا ما يُبعدني عنهُ هو بضعُ خطواتٍ ؟! بضعُ جُدرانٍ ؟!! فقط ؟!!
صلى الله وسلم عليكَ يا رسول الله ،، صلى الله وسلم عليكَ يا أطهر البشرِ ، يا خير الرسلُ والأنبياءِ أجمعينَ ،
قُلتَ قبل مِئاتِ السنينِ ، أن المكانَ ما بين بيتكَ ومِنبركَ ، هو روضةٌ ، من رياضِ الجنةِ على الأرضِ !
أتيتكَ زائرةً يا رسولَ اللهِ ، أتيتكَ .. علّي املأ قلبي ، وروحي ، بُحبكَ أكثر، وأكثر .. عسى أن أستطيعَ تقديركَ حق قدركَ يا رسولَ اللهِ ،
خَجلةٌ من حالي وحالُ أمتي ، أكادُ لا أجرؤ على الحديثِ من فرطِ إحساسي بالذُلِ والضعفِ .. لكن ما بيدي الكثيرَ لأفعلهُ يا رسول اللهِ ، هو ليس عذرًا .. وما كان يومًا بعذرٍ ، لكنها لحظاتُ ضُعفِ الإنسانِ ،
لقدُ أتيتُ .. لأعطيكَ وعدًا يا رسولَ اللهِ ، أتيتَ لأعدكَ بأني في يومٍ ما .. سآتيكَ لأقولَ لكَ مُبتسمةً .. لقد عملتُ ما علي يا رسولَ اللهِ ، لقدَ حاولتُ وحاولتُ ، ودفعتُ حياتي ، من أجلِ أُمتكَ التي أحببتَ ، ودينكَ الذي بهِ أُرسلت ،
قد لا أقدرُ على إعطاءِ الكثيرِ ، لكني بالتأكيدِ .. قادرةٌ على العَطاءِ .. حتى الموت !



، .. ، .. { ~


You came to me in that hour of need
When I was so lost, so lonely
You came to me took my breath away
Showed me the right way, the way to lead
You filled my heart with Love
Showed me the light above
Now all I want Is to be with you
Need you more than ever, Ya Rasul ALLAH


You come to me, by sami yusuf.. here



6 التعليقات

  1. Avada Says:

    تحفة يا اكليلي
    هااااااايل
    حاسس بان في تطور ..
    بس برضه مش عارف اصنفها ,,
    خاطرة ولا قصة ولا ايه ل3

  2. some one Says:

    مذهل احساس راقى عن مكان ملهم بالفعل نحتاج مثل هذه الروح التى تحاول ان تنهض بامتنا وتنعش الروح فى الجسد المكدود.

  3. EL Magico Says:

    رااااائعة جدا
    و الأروع انها مشاعر حقيقية
    احسدك على تجربتك
    وأتمنى ان اصبح فى موضعك يوميا ما
    بالتوفيق دائما

  4. آسـير Says:

    جميلة يا أروى !
    مرت فترة طويلة لم أطالع فيها مدونتك
    ذلك جعلني أرى مدى التطور في أسلوبك بوضوح و جلاء..
    مختلفة عن ما قرأت لك
    تعابير قوية و وصف جميل
    ولغة عذبة و سلسلة ..
    الموقف عظيم ، كلِّي لكِ غبطة !!

    موفقة يا صغيرة ..
    : )

  5. لن اقول، غير بضع كلمات.
    ،
    ان كان الابداع متعلق بشخص فهو لك.

  6. قال تعالى : "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستفغر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما " ~

    خواطر رائعة لأطهر وأشرف إنسان من ولد آدم ..
    استمري أختي أسلوبك رائع ^_^
    أيدكِ الله في محنك ونصرك بفضله

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !