السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلًا وسهلًا بالجميعِ ، كيف حالكم ؟
اليومَ يومٌ مُميزٌ لأقصى الحدود ! ، خرجنا مع المدرسة في رحلةٍ إلى مزرعة ، يملكها والدُ إحدى الطالباتِ لدينا ، ..
بالنسبةِ لي ، هذه أولُ رحلةٍ لي في حياتي ، لأن هذهِ بالفعلِ أولُ سنةٍ لي بهذه المدرسةِ ،
حسنًا من المعلومِ أن أي رحلةٍ من الواجبِ ان يسبقها تجهيزٌ للاغراضِ التي قد أحتاجها هُناك ،
وإليكم بقائمةِ أغراضي : ~
1. طقم غيار كاملٍ .
2. مناديل ديتول .
3. فازلين ، علبة صغيرة .
4. لصق أجراح .
5. حذاء خفيف .
6. مأكولات خفيفة .
7. زمزمية مياه .
8. ربطات شعر .
9. تي شيرت للملعب الصابوني !
وفقط ! .. : D
بالطبع القائمة أعدت بالمساء قبل النومِ ، .. في البداية لم أستطع النومَ مُطلقًا ، ولكن في الآخرِ ومع التعب الشديد ، نمتُ كالأموات ، استيقظتُ في اليومِ التالي وأنا أرغبُ في العودةِ للنومِ فقط ، ومع توترِ اليومِ السابقِ ، جائتني لحظة كدتُ فيها أتراجع عن الذهاب ، ولكني في النهايةِ تحركتُ وتجهزت ، الثياب الأولى ، جينز ، وبلوزة مخططة عرضيًا بالوردي والفضي الباردين ، أول ما وصلنا المدرسة ، اتجمعوا كل بنات الصف التالت المُتوسط في فصل واحد ، وأخدنا قصة قرآن ، وبعدين نزلنا الساحة ، .. كل مجموعة وقفت مع بعضها ، وجو المُشرفين على كل مجموعة ، يفتشو بناتهم ، .. اللبس للتأكد من كونه طويل وغير مُخالف للحدود ، والحقائب للتاكد من عدم وجود أي موبايلات ، كاميرات ، اجهزة أو ألعاب إليكترونية ، ركبنا الباصات .. وانطلقنا !
باصات قديمة مع الأسف .. موديلات 98 ، .. غير كدا مُجهزة لرحلات طويلة ، مو مجرد نص ساعة روحة ، وأخرى رجعة !
فكنت بأحس كأني راكبة سفينة تتهادى على البحر !
في النهاية أصلًا وأنا وصحبتي مسكنا ايادي بعض ، عشان لا ندوخ ولا نطيح ، ولا يصير فينا شي ! : S
المرزعة على حسب ما عرفت ، جدًا ، جدًا كبيرة ، .. نزلونا في قاعة كبيرة ، حاجة أشبه بالصالة ، استقرينا هناك ، وحطينا أغراضنا ، وبعدين قسموا علينا مهام ، مثلًا ، تلاتة مجموعات مُهتمة بنظافة القاعة الداخلية اللي كنا فيها ، .. بحيث ما نمشي إلا وهي نظيفة ما فيها أي شي ، .. وكام مجموعة تانية ، ماسكين نظافة المساحات الخضراء اللي بالخارج ، ..
بعدين حررونا ! .. خرجنا للمساحات الخضراء ، .. وجلسنا نمشي ونجري ، نركض ، ونتسابق ، أنا وصحبتي طوال الوقت ،
لعبنا بالمراجيح ، ..
بعدين جا الإفطار ، ساندوتشات صغيرة ، دخلنا جوا خمسة شويات ! .. فطرنا ، وبعدين كل واحدة قامت تطلع الفضايح اللي بشنطتها !
تقربيًا ، جبنا ميني ماركت كامل عندنا تقريبًا، : D
بس شخص زيي ، عنده حساسية من الشكولاتة ، وما يحب الأكل كله ! .. وما يحب المقليات ، ..
ما أكلت ولا شي ، البنات يحسبوني معقدة ! .. واحدة قالت لي ليش طيب حارمة نفسك ؟! .. قلت لها كدا انا ما أحب الاكل كله من الأصل ، لو بايدي ما أكل أبدًا .. فضحكوا وقالت والله مُشكلة ، انا احبه ! : D
أصلًا الميس لمن فتشت شنطنا ، قالت جايبين أكل إنتو ، منتو فالحين غير في الشيبسات والحلويات ! "1
البنات الأربعة اللي معايا انتهوا خلاص ! .. كل واحدة نامت على التانية ، صارو عاملين زي المُربع ، هيهي .. في النهايى أنا طفشت ، وقمت لمجموعة تانية من البنات ، بدأو يعملو مُسابقات وحاجات خفيفة ظريفة كدا ، ..
وقبلها صكو ستاير القاعة اللي تطل على المساحات الخضراء ، العاملين وصلوا لينصبو الملعب الصابوني !
أهم حاجة صارت بوسط القاعة ، كان احتفال .. عملوه بنات الصف الثالث الثانوي ، لواحدة من زميلاتي ، بمُناسبة خُطوبتها !
كانو ملبسينها تاج ، وجايبين لها باقة ورد ، وجلسو يغنوا لها وزفوها وبخاخات تلج ، وجابو كيكة كبيرة ، عليها صورتها وهي صغيرة ، وعليها تلاتة شموع من الشموع النارية اللي بتطلع شرارات لفترة كدا ، وبعدها توقف !
البنت المخطوبة خجلانة لأقصى حد ، حتى وجهها حمّر ، صار زي الطماطم ! .. ربي يحفظها ويبارك لها ، :D
وجلسونا لنعمل زي النشيد الجماعي نشكر فيه صاحبة المزرعة ، اللي كانت موجودة هي وبنتها وحفيداتها ، ..
وبعدين صلينا الظهر ، غيرنا ملابسنا ، وخرجنا للملعب الصابوني ، ..
في البداية كان لسه بيعبوا فيه المويا والصابون ، كانو حاطينه بوسط المساحة الخضرا ، وطبعًا فيها رشاشات السقايا ، فكنا أنا وصحبتي نركض بسرعة ونمر بيها كللها ، لنوصل للطرف التاني متروشيين بقووة (H)
وإحنا لسه ما دخلنا الملعب الصابوني !!
كانو جايبين علبة صابون واحدة ، والملعب كبير جدًا ، فاللي شفناه ، القليل جدًا من الرغوة فقط !!
دخلنا ، نطرطش بعض بالمويا ، مافيش صابون يا بشر !!!! .. بس كان شي جدًا جميل ، ما سقطت ولا مرة والحمد لله ، حتى شعري ، اتبلبلت منه خصلات بس !
لدا السبب ارتحت كتير وقت غيارنا ، جينز مُختلف بدرجة أغمق بكثير ، مع فستان قصير مخطط عرضي بالأبيض والأسود ، وكان وقت الغدا .. بالقاعة دي ، ما في غير انا وبنت تانية متوسط ، والخالات !
البنت اللي معايا كانت بتطق لي عِرق !
شايلة هم الساعة ، والإسورة ، والخواتم ، والحلق ، والسلاسل ، والليبز ستيك ، والكحل ! .. ض1ض
استعجلتها في كل شي ، ورحنا نتسابق لحد القاعة التانية اللي فيها بوفيه الغدا !
تقريبًا إحنا آخر من وصل ، هي راحت مع زميلاتها ، وأنا جلست أدور على مجموعتي ، وبعدين اكتشفت إنه الاخوات وصلو بعدي ، لانهم أخدو طريق أطول !
جلسنا ناكل ، .. وبعدها الاخوات يحلّو !XD
جاتنا واحدة من المُشرفتين علينا ، وجلسنا نتكلم معاها شوية ، .. وبعدين قمنا ، اتفرقت عنهم بالطريق ، ورحت مع واحدة تانية ، وجلست معاها لحد نهاية الرحلة تقريبًا .. كل اللي عملناه إننا جلسنا ندور بالمساحة الخضرا ، ونتكلم .. فعلًا ، فعلًا استمتعت لأقصى درجة ، .. البنت حبوبة لأقصى درجة ، ربنا يحفظها لأهلها ، ويحفظ أهلها لها يا رب ^^
بالنهاية طلعت الميس تزهم يله يا بنات ، ماشيين ، كل واحدة تلم أغراضها ، وتجهز حالها .. أنا دخلت ، أغراضي ملمومة ، حطيتها كلها بالشنطة مع بعض وبس ، .. أحلى موقف صار ..
الميس بتاعت الانجلش ، سألت تلاتة بنات من المجموعة اللي معايا ، فين أروى ؟ فين بنتي ؟!!
فجو البنات يقولو لي ، أروى ، أبلة الانجلش ماماتك ؟! هيهي
أنا ضحكت وقلت لهم لاء ! ..
فجات الميس بتاعت الإنجلش وسألتني خلاص حبيبتي لميتي كل أغراضك وجهزتي حالك ؟ ..
أشرت لها براسي بعلامة الإيجاب ، .. فجات واحدة من البنات ، يا أبلة أروى من جد بنتك ؟!
قالتها لها ايوا :D
كانت جنبنا المُشرفة بتاعت مجموعتنا ، قالت لها هادي بنتك ؟!
فردت : ايوا ، مو كلهم بناتي !
فوافقتها المُشرفة وقالت ايوا صح ، - وأكملت بتكلم البنات – كلكم بناتنا بالنسبة لينا ، فقالو ايوا يا أبلة ، بس ايشمعنا أروى تسأليها عن حالها وإذا لمت أغراضها ولا لاء ؟! اكيد تقرب لك !
ردت عليهم الميس وقالت لهم لاء ، بس هي بنتي !
وبعدين راحت ، فالبنت بتقولي أكيد ، أكيد تقربي لها كدا ولا كدا !
ومهي راضية تصدق إنه مافي أي قرابة ! : D
في النهاية اتجمعنا مع مجموعاتنا ، وركبنا الباصات ، ورجعنا المدرسة ، .. على الساعة 5 وشوية إحنا هناك ، .. دقايق بس والوالد وصل ، رحت البيت تركت الأغراض ، وفورًا على بيت تيتة ، !
والآن .. ما زلنا عند النقطة الأخيرة ،
احد اجمل الأيام والحمد لله ، في تفاصيل كتيرة جدًا ، ما تنقال ، وأشياء تانية نسيتها ، بس هادا هو المُختصر المُفيد :D
راسي مُصدع ناو ، وأمنية نومي إني أروح أنام ! .. الله يستر بس !
لنا لقاءٌ آخرٌ ، . في مُدرجةٍ أخرى .. قريبًا بإذن الله ~ }