زَهــــرَتِـي ~



فتاةٌ، مُسلمةٌ، تتمنى أن تُصبحَ زَهرةً في يومٍ ما ..،
وُلدتُ في اليوم الرابع من شهر أكتوبر، في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وتسعينَ للميلادِ،
المُوافق للأول من شهر جُمادى الأُولى، في عام ألفٍ واربعمئةٍ وخمسةَ عشر، 
في لحظاتِ كتابتي لهذه الكلمات، يكونُ قد مضى من عُمري ما يزيد عن الخمسة عشر عامًا بشهورٍ كثيرة، أكادُ أكملُ السادسة عشرَ في الواقعِ!
يالهُ من زمنٍ .. !
أنا فتاةٌ، أحملُ همّ أمني وديني، همّ المُراهقين أمثالي، أرى في مستقبلي أني سيدةُ أعمالٍ ومجتمعٍ، أملكُ دارًا للنشرِ عالمية، تهتمُ بالمواهب الشابة، ومركزًا اجتماعيًا للمُراهقين، حيثُ يجتمعون لنتحادث، ونَرتَقي!
مركزًا ثقافيًا، يكونُ كمعرضٍ فني، مقهى إسلامي هادفٍ، وقاعة مؤتمراتٍ ضخمةٍ،
أحلمُ أن أكون رمزًا ثقافيًا للكثيرِ من المُراهقين تحديدًا ، والفتيانِ والفتياتِ عمومًا! ، أريدُ أن أؤلف كُتبًا للمُراهقين، والأطفال، للفتياتِ، من جميعِ الأعمار، أن أمتلكَ من العلمِ والخبراتِ ما يكفي لمُساعدةِ الكثيرينِ ،،
أحلمِ أن أساهم بجزءٍ - لو بسيطٍ - في الارتقاءِ بأُمتي، وديني ،،
أحلمِ، وأتمنى ،، أن أرى لحظة تحريرِ الأقصى، حينما تدخلُ الجيوشُ الإسلامية الساحات المُباركة، رافعين راية التوحيد، راية بيضاءَ مكتوبٌ عليها بالأسودِ، وبخطٍ جميلٍ .. " لا إله إلا اللهِ، مُحمدٌ رسولٌ اللهِ " !
يكفيني أن أعيش لذاك اليومِ، فقط، يكفيني حقًا ..
لا أحلمُ أن أعيشَ كثيرًا ،، لكني لا أريدُ أن أموتَ دون أن أكون من روادِ التغيير والتطويرِ، أن أكونَ سببًا في الهدايةِ والتنويرِ،
سببًا لإسلامِ الكثيرين لكوني مُسلمة !
حينها فقط .. سأستقبلَ الموتَ بصدرٍ رحبٍ،
أحلمُ أن يكتبَ اللهُ لي الشهادة، أن أدخل جنة الفردوسِ خالدةً فيها،
أنا ، وجميعُ من أحبُّ، وجميعُ المُسلمينَ .. جميعهم يا رب،
هذه أنا، وتصوري لماهيتي ،
اسألُ اللهَ أن يكتبَ لنا لقاءً في الجِنانِ إن لم نلتقي في الدُنيا .. بإذنه تعالى

وصلى الله وسلّمَ على مُحمَّدَ تسلميًا كثيرًا، طيبًا، مُباركًا فيهِ ..}