إلى الدفعة الرابعة، دفعة ١٤٣٣

الأربعاء، 2 مايو 2012 في 1:50 ص


منذ يومين جاءت لصديقاتي وأنا حالة من "جلسات الصراحة"، حيث نجلس في قاعة المصادر ونفتح قلوبنا، ونُجيب على أسئلة مثل " ما أكثر نقطة تحبينها، وأكثر نقطة تكرهينها في كُل صديقة" جلساتنا هذه ملئت قلبي شعورًا جرفني، أحسست وقتها بقرب الفراق، وأحسست بشدة حبي لصديقاتي وزميلاتي جميعهن بلا استثناء، هل لأني احتككت بهن جميعًا وإن قليلًا ؟ لم تتوقف علاقتنا على وجودنا في مدرسة واحدة وانضمامنا تحت دفعة واحدة، بل عملنا معًا، تشاركنا الخبز الجاف والزيت والملح! ندمت أني لم أقل لهن "أحبكِ" لكل واحدة منهن وأنا أحضنها، نادمة على أني لم أشعرهن بمدى حبي لهن في الله، أتمنى فقط أن لا يكون قد فات الآوان!
أكتب كلماتي هذه ليلة حفل التخرج! مضى حفل التخرج سريعًا جدًا، أسرع مما توقعت أو تمنيت، دقائقه كانت تطير كاللحظات!
أبا أسميكم بالاسم واحدة، واحدة، لكن خوفي أن تخونني الذاكرة ويسقط اسم سهوًا! لكني أدين باعتذار لمارية، مارية، ماريّة، لا أدري لم لا يُريد اسمك أن يجري على لساني رغم أنه في قلبي وعقلي ينبهني أن "لا تنسي اسم مارية" وقت مقطع الأسماء! لكن يعلم الله كم أحبك!
في الحفل الليلة، جاءتني حالة من "الحضن"! أبا أحضن حبيباتي مرة، ومرتين وثلاث مرات ولا يكفي! أكتشفت إني نادرًا ما أحضن البنات! - الله يستر الشهر الجاي كُله أحضان!-
أبا أبتسم، وأضحك فرحًا، ودمعي في عيني فرح، لكن قلبي مقبوض منكمش حزين على الفراق، ستمر الأيام وسيهون، ورُبما سنمضي في حياتنا، لكن ما تركتموه في قلبي لن يملئه أحد مثلكم، أبدًا!
أحبكم في الله بجد، اعذروني وسامحوني على كُل مرة رفعت صوتي، على كُل مرة "هزأت!"، على كُل مرة أهنت أو جرحت، يعلم ربي إني ما كُنت أقصد، أتمنى إنكم تسامحوني، وتبلغوني بسماحكم. في قلبي حجرات يسكنها أخوات لي في الله، أحبهن أكثر من نفسي، وأتمنى لهن كُل الخير، أخواتي قبلة على الخدين حُبًا وعلى الجبين احترامًا وتقديرًا، وحضنٌ كبير أحاول به أن أبقيكن في قلبي ‪<‬3
أحبكن في الله.
أروى ‪<‬3

1 Responses to إلى الدفعة الرابعة، دفعة ١٤٣٣

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !