قدرٌ مكتوب

الأحد، 14 أغسطس 2011 في 6:03 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في قرأتي لكتاب "الأحاديث القُدسية" للإمام مُحيي الدين النووي، المتوفى رحمه الله عام ٦٧٦ هـ بتعليق وتقديم من الأستاذ مُصطفى عاشور،
شدني حديثٌ قٌدسي يصفُ قدرًا لأمة الإسلام،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : { إن الله زَوَى لي الأرضَ فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يُهلكها بِسَنَةٍ عامة*، وأن لا يُسَلِط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم*، وإن ربي قال: يا مُحمد، إني إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُرد، وإني أعطيتك لأمتك إن لا أُهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم نم بأقصارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يُهلكَ بعضًا، ويسبى بعضهم بعضًا }
- رواه مسلم.
* فيستبيح بيضتهم: أي عزهم وملكهم، وجماعتهم.
* أن لا أهلكهم بسنة عامة: أي لا أهلكهم بقحط يعمهم، وإن وقع قحط يكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام।

وفي رواية أخرى لمسلم:
{ عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله علسه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية فدخل فركع فيه ركعتين، وصلينام عه، ودعا ربه طويلًا، ثم انصرف إلينا فقال عليه الصلاة والسلام: سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسَنَة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها }.

،
وجدتُ أن هذا الحديث القدسي، يصفُ كثيرًا مما نراه اليوم!
فماذا ترون أنتم ؟

0 التعليقات

إرسال تعليق

شاركوني بحديثكم، .. فكُل شيء يحلو بالتكامل، وللنقاش جماله !