إدمان المعصية

الاثنين، 6 ديسمبر 2010 في 11:00 م

عندما تدمن المعصية حد "الثمل"، ولا تجد سبيلًا لتركها ..

كلما تركتها عدت إليها .. وإن هربت منها لحقت بك ..

فاتبع السيئة الحسنة تمحها ..

ولتدمن معها طاعة ..


"إن الحسنات يذهبنّ السيئات "

*ذلك لا يعني أن تركن لها وتترك التوبة أو أن تقنط من رحمة الله

لأن الله يغفر الذنوب جميعًا ..

وتذكر سنة الحبيبي في ركعتي التوبة ..

علك ترتاح من عناء ذنبك وتستوجب رحمة ربك

ضحى الهاشمي

- كبسولة حياة


،


رائعة جدًا، وفي الصميم كعزف الكمان على وتر القلب! فأردت كتابتها هُنا وحدها ..

صحيحة جدًا، ..

أجد هذا الأمر في نفسي، "إدمان المعصية " ، أهي تأثيرات المرحلة العُمرية ؟ إدمان كُل شيء ؟ كُل شيء عندي مُبالغ فيه، أكثر مما يجب بكثير، أو أقل مما يجب بكثير!

لكن اتباع السيئة بالحسنة لها مفعولُ سحرٍ عجيبٍ،

استيقظ صباحًا، توضأ وصلَّ!

عليك أن تصلي! .. لن يحصل لك أي شيء خيّرٍ إن لم تصلِّ! .. لا تستطيع أن تصلي ؟ مكتئب ؟ شيطانك أقوى منك ؟ إيمانك ضعيف ؟ أجبر نفسك على الصلاة! صلِ جماعةً في المسجد واستمع لصوت الإمام، .. صلّي في غرفتكِ واتلي القرآن بصوت مسموعٍ .. ركزي، استشعري كلمة أن "الله أكبر" مع كُل حركة، قبل وبعد كُل جزء، .. الله أكبر من كُل شيء، .. أنت بين يديه الآن، .. لا شيء يشغلك إلا التواصل معه، تشكره، تستغفره، تسبحه، خذ نفسًا عميقًا، وآخر أعمق، تنشّق هواء الفجر البارد في هذه الأيام، واسترخِ ..

هو الذي خلقك من لاشيء، كوّن جسدك من ترابٍ، طين! .. نفخ فيكَ من رَوحهِ جلّ وعلا، .. كَونَك وكوّن كُل مادةٍ من خلايا، ذرات لا تكادُ تُرى فهُو القادر على كُل شيء، ثق أنه القادر على كُل شيء ..

" له مُلك السموات والأرض، يُحيي ويُميت وهو على كُل شيء قدير، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليمٍ"

- سورة الحديد، آىة ٢،


ربنا رحيم، عفو، غفور، خَلقَ الجنة وجعل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلبِ بشرٍ، .. وكُل من قال أن شهادةُ لا إله إلا الله، دخل الجنة بإذن الله ..

لكن هُناك نارُ جهنم! سوداء، ظلماء، لا يقدر على نارها أحد، .. وكُل عبدٍ مُحاسبٌ على كُل صغيرةٍ وكبيرةٍ يقوم بها، أُعطينا العقل والإرادة لنُختبر، الحياة كلها ما هي إلا امتحان! .. أعطينا الوعي، لنَعي .. وليس لنتخدر، ننام، وننسى !

،

يا ربّ، يا ربّ .. أنت القادر على كُل شيء، أنت العليم بما في الصدور، اشفنا يا رب، اهدنا، ابصرنا، ارضا واعفو عنا وارحمنا يا أرحم الراحمين ..

إلى فلسطين .. مع الحُب

الجمعة، 3 ديسمبر 2010 في 7:35 م

"حظرت سلطات الإحتلال على المقدسيين دون الـ ٤٠ عامًا دخول المسجد الأقصى، فيمنا أمنت الحماية ليهود متطرفين لدخولة وإقامة شعائر يهودية، في وقات صادقت فيه ما تسمى "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء" أمس على إقامة ٦٢٥ وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية."
- لم أجد المقال في الصحيفة إليكترونيًا، ولست في مزاج لأبحث أكثر، لذا اعذروني!

الله موجودٌ، هو يعلم كُل شيء، ويرى كُل شيءٍ، ربنا وربكِ موجودٌ يا فلسطين، وإن جميعنا هزمتنا أنفسنا ولم نستطع على شيطانًا تحكمًا، وأن تكاسلنا وضعفنا وادعينا أن هُناك غيرنا، وإن أنستنى أنانيتا ما تعنين، من أنتِ، ولم علينا أن نُعيدك، .. رب العالمين موجودٌ، هو القادر على كُل شيءٍ ..
إن لم نعمل نحنُ، سيستبدلنا، سيأتي بأقاومٍ غيرنا يفوزون، ويستردونكِ، سنموتُ نحنُ ونفنى ولا نكون شيئًا .. وسيشهد التاريخ أبطالًا مُسلمين، علامةً، قادةً وجندًا، مؤمنين مُحسنين، أقوياء شامخين، حبيبهم، رفيقهم، وحاميهم الأول والأخير ربهم، عليه يتوكلون .. وسيفتحونكِ.
سُسمون بالفاتحين، سيكون منهم شهداء وأبرارًا وخالدين، هُم كُلهم مُحبون للهِ، لأنهم سيفهمون، سيأتي هولاء الناس، سيأتونِ واللهِ سيأتون، ليس كلامي .. بل كلامي ربِ العالمين.
اصبري يا فلسطين فإن النصر آتٍ، .. إن لم يكن بأيدينا، فبأيدٍ قومٍ أعزهم الله بالإسلام واتخذوا الإسلام منهاجًا ودينًا.
مع كُل ما نسمعه ونقرأه اليوم يا فلسطين، أشعر بما لا أستطيع شرحه في كلماتٍ، لا أجدِ لي دُعاءً إلا أن ربي أهدني، أبصرني، وثبتني!
يارب، كُل الناس يتساقطون يا فلسطين، جميعهم، حتى الأقوياء منهم، يضيعون .. لا أكادُ أصدق أننا يومًا تشاركنا حُلم استرجعاكِ، لا أعلم كيف لشخصٍ يقعُ في حُبكِ أن ينساكِ! أنتِ الأبية، الرائعة، الطاهرةٍ، البريئة، والشجاعة! كُل شيءٍ فيكِ قوي، كُل شيءٍ فيكِ لا يُقهر، أرضكِ وسماءكِ، شجرُ زيتونكِ وأطفالك، أطفالك الأبطال، عصافير الجنة وطيورها هُم .
مع كُل فقيدٍ يولدُ اثنان، مع كُل شهيدٍ تُنفخ الروحِ في آخرَين، لنعلم أن وعد الله حقٌ وأنك ستعودين، العيشُ لأجلكِ سببٌ كافٍ، فبهِ سأعبدُ ربي، وأعيد مقدساتِ ديني، سأجاهد في سبيل ربي وديني، سأنقذ أرواح أطفالٍ بريئة، أليست روح مُسلمٍ واحدٌ تُهدر أعظم عند اللهِ من كُل مافي الأرض ؟!
ألهذه الدرجة نستبيح دماءَ أخواننا ؟! ..

،

فتاةٍ مثلي، تُحبُ الكتابة مثلي، تُحب التصوير مثلي، تُحب أن تفكر، أن تعبر، أن تُغني، أن تُطير .. تُحب أن تحلق في السماءِ بروحها، في بيتٍ بلا سقفٍ، ذو جدرانٍ ليست كاملةَ، في هذا البردِ ترتجف، فهي لا تملك غير قطعة ثياب واحدة، وَهبت ثيابها كما باقي الفلسطينيين للمُجاهدين، فهي تُحبُ وطنها، وتُحب أن تراهُ حُرًا !
لا تملك إلا أن تساعد أمها في تصبير أخوتها من يومٍ لآخر، فلا طعام ولا ماءَ، تقومَ الليل يقظة، تُدندن لأخوتها، تُحفّظهم آياتٍ صغيرة تحفظها هي، تُلحن لهم الشهادتينِ والصلاة الإبراهيمية، تُلحن لهم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، تقص عليهم حكاياتٍ عن أبطالٍ مُسلمين فتحوا بلدانًا كثيرةً، عينيها إلى السماء مرفوعةٍ، خاشعةً .. وقلبها يرتجف ..
يسألها شقيقها الصغيرُ :
- إن كان هُناك الكثير من الأبطال المُسلمين، لماذا لم يأتي أحدهم ويُحرر بلادنا إلى الآن ؟!

تتنهد .. بثقلٍ، تحبسُ الدمع في عينيها، لتكون قوية .. تنظرُ في صميم عيني الصغير لتتعمق فيهما، تمضي الثوان قبل أن تنطق :
- لأنهم لا يعرفون أنفسهم، لكنهم سيأتون في يومٍ ما، وعدنا الله أنهم سيأتون ويساعدونا، سيولدُ بطلٍ وبطلين وأبطالٌ في يومٍ ما، وسيعرفون أنهم أبطالٌ، وسيثقون في أنفسهمو يصنونها، لن يضيعوا أنفسهم كما يضيعوا الأبطال الآن أنفسهم، لكنهم سيأتون يا صغيري، ليس على صهوة الجياد كما أحكي لكم، سيأتون على أقدامهم، في السيارات، وفي الطائرات، وبالسفن، سيأتون بكُل طرق المواصلات، سيصلون إلينا، ويسترجعون فلسطين، سيفعلون بإذن الله.

بعينين بريئتين لامعتين، وصوت مُتهدجٍ يسأل :
- وهل سأكون موجودًا في ذلك اليوم لأرى كُل هؤلاء الأبطالِ ؟
- لا أدري يا حبيبي، لا أعلم إن كُنت سترى هؤلاء الأبطال أم لا، لكن أتعلم ماذا ؟ يُمكنك أن تكون أنت منهم، إن كُنت شُجاعًا، قويًا، مقدامًا، إن آمنت باللهِ أولًا وأخيرًا وتوكلت عليه، إن أيقنت أن العزة بالإسلام، إن صبرت وتحملت، وساعدت المجاهدين في سبيل الله، أتسمع عن كُل أولئك الشهداء الشجعان الذين يخططون كُل يومٍ لكي يهاجموا سريةً صهيونيةً ؟
- أهم أولئك المُلثمون الذين ذهب معهم أخي ولم يعد ؟
- نعم يا حبيبي، هؤلاء هُم أبطالنا، هُم من يُحاولون أن يستعيدوا أرضنا ووطنا وأمنا ومسجدنا، ألم ترى كيف يخافُ الجندي المُدجج بالسلاح من الصبي المُمسك بالحجرِ الصغير في يده ؟ لذلك هو بطل، لأنه يعلم أن سلاحه إيمانه بربه، لأنه يعلم أنه يفعل الحق، وهو على حق، لأنه يوقن أن الله معه، فالله معه دائمًا يحميه وينصره .
- هل يعني هذا أني إذا كُنت مثل الصبي سأصبح بطلًا ؟
- نعم يا أسامة، ستكون بطلًا شجاعًا وقويًا جدًا .

كانت تهمسُ له وتجيبه بإيمان، هي تعلمُ صحة ما تقول، وتوقنُ أن الله لن يضيع دماء كُل هؤلاء الشهداء .. هُم عنده في أعلى المنازل، لكن دمهم على هذه الأرض لن يُهدر، أبدًا! .. تأملت عينا شقيقها الصغير وهي تتسائل، ما سيحدث له عندما يكبُر ؟ أسينتهي حاله كباقي الأخوة ؟ واحدًا تلو الآخر يذهبون للجهادِ ولا يعودون، لكن لا دمعٌ ولا بكاءٌ ولا حُزنٌ، عندما تؤمن أنك تعملُ لأجل غيرك، أنك تُطيع ربك، سيثبت قلبك، سيُساندك ربك، نعم المُعين ونعم السند، كيف لا وهو القادر على كُل شيء ؟
- أختي، أختي ..

قاطعها صوت الصغير من تأملاتها لتنصت له مُكملًا :
- أين يذهب هؤلاء الأبطال جميعهم ؟ كِبارًا وصغارًا ؟

رفعت إصبعه عاليًا نحو سماءِ الليل المُظلمة، قالت له بصوتٍ حنونٍ :
- أترى تلك النجمات العاليات هُناك ؟ أترى تلك السماءِ البعيدة ؟ هي سبعُ طبقاتٍ، فوقها جميعًا، هُناك الله، هُناك ربنا، والجنة، إلى هُناك مثواهم، كُل هؤلاء الأبطال لا يموتون، بل تصعد أرواحهم إلى الجنة، تصعد أرواحهم إلى ربهم وخالقهم .
- وكيف هي الجنة ؟ صفيها لي يا أختي، أريد أن أعرف ما هي الجنة، أأستطيع زيارتها ؟

ابتسمت .. بألمٍ، .. ربّ احمِ هذا الصغير واحفظه :
- سنزورها جميعنا يومًا بإذن الله يا حبيبي، الجنة هي أجمل مكانٍ في هذا الكونِ، أتذكر مزرعتنا القديمة ؟ البساتين والبراري والسهول ؟ كيف كانت جميلة خلابة ؟ الجنة أجمل منها بكثير، مهما حاولت أن تتخيل جمالها، فهي أعلى من ذلك وأعلى، فيها كُل شيءٍ جميل، لا يوجد فيها ألمٌ ولا حزن ولا خوف ولا يأس، فيها الفرحة والبسمة والأمن والاطمئنان، فيه النعيم والمتعة اللانهائية، عندما نموت صالحين في هذه الدُنيا، تصعدُ أرواحنا إلى هُناك، سنرى هُناك كُل الأبطال، سنرى الأنبياء، سنرى إبراهيم عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم، سنراهم ونعيش معهم جميعًا، فيها كُل شيءٍ جميلٍ، كُل شيء ثمينٍ، كُل شيءٍ خلاب .. فيها كُل شيءٍ تريده، أنت فقط تُفكر فيما تريد، وستجده أمامك فورًا .
- هل سيكون لي حِصانٌ كحصاني الأبيض ؟ هل سأجدُ لُعبًا مثل لُعبي التي ضاعت ؟ هل سأرتدي ثيابًا جميلةً هُناك ؟ أسأستطيع النوم أيضًا ؟ لن يكون هُناك أصواتُ قنابل ولا صواريخ، صحيح ؟ .. هل سأرى أمجد ابن عمي أيضًا ؟

كان يسأل بغبطة ملئت صدره الصغير، ضمتهُ بقوةٍ لتُخفي دموعها، لا يجب أن تكون ضعيفة، أبدًا، يجب أن يصبروا ويتصابروا جميعًا، همست بصوتٍ مُطمئنٍ وعينيها تدمعان :
- بل سيكون لك حصانٌ أقوى وأجمل من حصانك، ستجدُ ألعابًا جميلًا وكثيرةً جدًا، سترتدي كُل يوم ثيابًا جديدة، لن تحتاج إلى النوم لأنك لن تتعب أبدًا، لن تسمع غير الأصوات الجميلة، وسترى جميع أصدقاءك وأبناء عمومتنا، فجميعهم شهداء، وجميعهم مسلمون، وجميعهم أطفال، فستراهم يا صغيري، ستراهم .

أخفى نفسه في حضنها وهم يقول بجذلٍ :
- أنا أحبُ الجنة، أريدُ أن أصعد إلى الجنةِ في أقربِ وقتٍ، أحب الله وأريدُ أن أراه، أحبُ محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأريد أن أراه وأقبّله على رأسه لأنه أحبني كثيرًا على الرغم من أنه لم يرني، لكن معلمتنا قالت لنا أن رسولنا يحبنا جميعًا، فردًا، فردًا، لذا نشر رسالته فهو يريدنا جميعًا أن ندخل الجنة معه .

قبّلت شعره البني الداكنَ وهي تبتسم، ستدخل الجنة يا صغيري، ستصعد لها بإذن الله، ففي ووطنا، لا يموت إلا الشهداء، مرضى وجرحى ومقصوفين! .. ربّ احم الصغير واحفظه يا عليم يا قدير.

،

" الله أكبر الله أكبر، ... الله أكبر الله أكبر، .. أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، .. أشهد أن محمدًا رسول الله، .. أشهد أن محمدًا رسول الله، .. "
دوي قنابلَ اخترقَ سكونَ وخشوعَ صوت المؤذن الجميلِ، استيقظت الفتاة فزعة، لتجد يديها فارغتين، من حولها استيقظ باقي أخوتها الصغار، أسرعت تُهدئ من روعهم، وتنقلهم إلى غرفة والدتها، لتجد أمها وحدها تدعو :
- أمي، أين أسامة ؟!
- خرج إلى المسجدِ يا بُنيتي.

رحماك يا رب، بدأ القصف مع أذان الفجرِ، .. أسامة، احمه يا رب، احفظه، .. فتحت باب تحاول أن تنظر إلى الخارج، تبحثُ عن جسدٍ صغير بين تهاطل القنابل وأنوارها الصفراء والبيضاء، تصرخ بأعلى صوتها تُناديه :
- أسامة .. أين أنت يا أسامة ؟

تهتف إحدى الجَارات :
- قال أنه ذاهب إلى الجامع في أطراف الحي، خرج الأولاد يبحثون عنه أيضًا .

تركض، تسرع، تحاول أن تتجاهل ما تنطق بهِ أصوات الدبابات والسيارات القادمة من الاتجاه الذي تمضي إليه، تدعو أن لا يكون قد وصل إلى أطراف الحي، تدعو أن يحميه الله، تدعو بصمتٍ، بقلبٍ خائف، لا تدري كيف وصلت إلى هُناك، إلى بوابة الحي، شيء يشبه ابتسامة راحةٍ طافت على شفتيها، هاهو أمامها يقف، أمام البوابة، والجنود لم يصلوا بعد، تهتف :
- أسامة !

لم يلتفت، ما زالت هُناك أمتار بينهما، تقترب، تُنادي، .. ويُفتح الباب، يتحطم أمام مدفع الدبابة الضخمة، ترى جسد شقيقها وظله، ويديه الصغيرتان تمسكان بمقلاع أبيض، فيه حجرٌ صغيرٍ كحجم كفيه، تقفُ الدبابة، ويُفتح باب الدبابة العلوي ليخرج منه الجندي الصهيوني، بقبعته الحامية، يبتسم ساخرًا، يقول بعربية مُتكسرة :
- ما تريد أيها الصغير ؟ ألست تلعب مع أصدقاءك أم أنك ستعجلت حتفكَ ؟
- بسم الله، الله أكبر وأعظم وأجل!

يهتفُ بها صوتٌ طاهرٌ بريء، قوي مُجلجل، يطير الحجر، .. ليُصيب ما بين عيني الجندي، بعنين مُتسعتين يسقط نصفه العلوي على حافة الباب العلوي للدبابة، .. ترى كُل ذلك أمامها وهي تحاول أن تسرع، هي تعلم أن في الدبابة دائمًا جُنديين لا واحد، تعلمُ أنهم بلا قلوب ولا عقول، تعلم أنهم بشرٌ بالجسدِ فقط، تعلمُ أنهم ..
قطع صوتُ مدفعِ الدبابة تسلسل أفكارها، تراه بأم عينيها، تخترق القذيفة جسده الهش الصغير، ويسقط على جنبه الأيمن، وثيابه الرمادية مُصطبغة بالأحمر، لونُ الدمِ، تصرخ، تهتف، تدمع، تبكي ..
- أسامة، أسامة، أسامة ..

تصلُ إليهِ، تحضنه، تضمه، تقبل جبينه، تحاول بيديها أن تنزع قذيفة تُدمر بيتًا من جسده، يهمس بخفوتٍ ويبتسم :
- أختي، سأرى الله أخيرًا، وسأرى الرسول محمد، سأرى أمجد، وسألعب، وسأركب حصانًا جميلًآ جدًا، وسأكل كما أريد، أنا سعيد! .. أخيرًا سأفرح .

تبكي، تملأ الدموع عينيها ووجهها، وروحه تصعد .. لا تدري لمَ لم يُطلق عليها الجندي قذيفة هي أيضًا، لم تهتم، أرادت أن تحمله بين يديها، أرادت أن تبقيه معها أكثر، لكنها تعلمُ علم اليقين أن هذا من المُحال، تشهق، تحاول أن تمسح دموعها لترى وجهه المُنير، مُبتسمًا، مُطمئنًا، وادعًا، وطاهرًا .
تسمع صوت أحدهم، لم تفهم! تلتفت، لتجد إمام الجامع يحاول طمئنتها، ترى باقي أطفال ورجال الحي من وراءه، كُلٌ يقفُ صامتًا، دونما همسٍ ولا حركةٍ، يمدُ أحدهم يديه يحاول أن يأخذ الصغير من يديها، تأبي! .. هو شقيقها، لكنه كطفلها، ستكفنه هي، .. تقفُ ثابتةً، وتمشي تحمله بين يديها، والجميعُ خلفها، تنظرُ إلى وجهه مراتٍ ومراتٍ، ربّ .. أعلم أنه لن يتعذب بعد الآن، سنوات عمره السبع علمته مع الحربِ والإحتلال الكثير، علمته الألم، الخوف، القلق، واليأس، لكنه كان قويًا مؤمنًا، برغم صغر سنهِ، .. هو طيرٌ في الجنةِ، حيث سيسعد، سيلعب ويضحك، هو عند ربهِ في حال أفضل مما لو كان معنا، رضينا بما كتبت ياربنا، .. إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون جميعًا !
،
وهكذا رَحلَ .. رحل الشبلُ أسامة، كما رحل كثيرون غيره، في كُل يومٍ وكُل ساعةٍ يذهبُ شبلِ، وشبلٌ وأسدٌ آخر!
إلى متى .. ؟!



أروى ..

هل يصعب علي ؟

الخميس، 25 نوفمبر 2010 في 4:16 م

كُنت قبل قليل اقرأُ مقالًا عن فن التبسيط، قادني إلى مقالٍ آخر عن الفشخرة، وأتى على ذكر الملابس الباهظة في الإحتفالات العائلية، فربطت الأمور ببعضها البعض بطريقة ما، وأدركت شيئًا ..
وُجدت قاعدة في العيد نلبس كُل جميلٍ وجديدٍ، لأن الناس قديمًا ما كانو يملكون أمورًا تدعى " ميزانية كسوة الصيف، ميزانية كسوة الشتاء، ميزانية كسوة عيد الفطر، ميزانية كسوة عيد الأضحى، ميزانية كسوة الأفراح والزواجات" !
بحساب أن المتوسط دخول ٥٠ قطعة ملابس جديدًا تمامًا للدولاب سنويًا ٫ ما الذي نرتديه وما الذي نتركه ؟ بإضافة ٥٠ قطعة جديدة، إلى ١٥٠ قطعة موجودة !
،
لنقوم بحساب آخر، ٨ أشهر دراسة سنويًا تقريبًا، الخروج في أيام الدراسة ليس دارجًا إلى هذه الدرجة للطلاب، لذا غالبًا، لن تجد أكثر من ملابس النوم، أو ملابس منزلية جدًا بعد الزي المدرسي في أيام الأسبوع الخمس الأولى، وتبقى يومي نهاية الأسبوع يتغيرات من فترة لأخرى، كبنات في السعودية، بما أن العباءة هي الزي الأساسي، فغالبًا ما يكون تحتها "جينز مريح وتي شيرت عادي" !
،
حساب آخر، .. كمُراهقين، بتعدد المزاجات، وتغير الأذواق بتغير الشخصيات السريع، ما يعجبنا جدًا اليوم، قد لا يعجبنا إطلاقًا ولا يناسب ذوقنا في الشهر القادم! سواء أرتديناه أم لا!
لذا لا يُمكن توقع أعداد الثياب المتكدسة في الدولاب دون استخدام!
,
هُناك قانون ما، لا أعلم حقيقة من وضعه، لكنه موجودٌ معمولٌ بهِ !
لا يجوز أن يراكي الناس في فستان أرتديته قبلًا ! .. مهما كان سعر هذا الفستان! ٢-٤-٦ آلاف! لا فارق! "عيب" أن ترتدي الفستان مرتين عند نفس الأناس، وإن كُنت أرتديته بعد سنتين! سيتذكره أحدهم!
ياللمهزلة! .. لقول الحق، هُناك من "تقبل" أن ترتدي الفستان مرة عند صديقاتها، ومرة أخرى عند عائلتها، حيث لن يرى أي أحد من المجموعتين الفستان قبلًا، لكن البعض لا يقبل بهذا الأمر أيضًا! لابد للفستان أن يكون جديدًا تمامًا "بورقته" لتنال الإعجاب ، وتلفت الأنظار! وإن كان الفستان القديم أجمل، وإن كان كلاهما "بشعين"! حسن، لن أتطرق لموضوع الذوق الشخصي، فالناس أذواق كما يُقال، لكن لأن ليس هذا ما أريد الوصول إليه، هي فكرة طرأت في بالي منذ عدة أيام، أو أسابيع، لا أذكر بالضبط، لكن هذه المُدرجة أعادتها لي الآن،
ما الذي سيحدث إن لم نشترِ ثيابًا جديدة إطلاقًا لمدة سنةٍ واحدةٍ ؟
لا ثياب جديدة، لا ساعات جديدة، ولا أحذية جديدة - أكرمكم الله جميعًا =) - !
وللمُناسبات، .. هُناك خزانة كاملة للفساتين، لم أرتدِ أي منها أكثر من خمس مرات، والأغلبية لم أرتدها أكثر من مرة أو اثنتين!
وفي العيدين، ما زال هُناك فستان لم أرتده إطلاقًا، وقرابة سبعِ لم أرتدها أكثر من مرةٍ واحدةٍ!
فلمَ لا ؟!
شخصيًا، سأحاول أن ابدأ بنفسي أولًا، بما أن الإعتراض سيكون عاليًا من أخوتي، لكن لي أنا، سأقوم بعمل جدول، أرقّم فيه كُل قطع الثياب - دولاب يحتاج إلى إعادة تنظيم في كُل الأحوال!- لأضمن ارتدائي لها جميعها على مدار السنة، وعند ارتدائي لكل قطعة، سأقوم بعمل فتحة صغيرة في قطعة معلومات الغسيل، لأعرف كم عدد مرات ارتدائها .
لمَ كُل هذا ؟
لأني أعرف أن والدي تَعبَ وشقى كثيرًا، ليوفر لنا معيشة مُرفهة، لكن الإسراف ليس من شيم الإنسان المُسلم، ولا الإنسان السوي، وما نفعله قطعًا إسراف !
لأني أعلمُ أن هُناك من الفقراء والمحتاجين من لا يجدون ثيابًا جديدة للعيد، ولا يملكون خيراتٍ أصلًا، هو ثوبٌ واحد، ينام ويأكل، ويلعب ويعمل فيهِ !
لأني أعلم أني إن لم أرتدِ ما أملك واستمريتُ في شراء المزيد، لن أكون إنسانةً قنوعةً أبدًا، ولن أستطيع أن أقنع نفسي ببساطةٍ مُستقبلًا !
لأني أعلم أن ٥٠٠ ريالٍ أشترِ بها فستانًا "نهاريًا" بسيطًا، يُمكن أن تكفل فقيرًا أو يتيمًا، لتوفر له حياةً كاملة في أساسياتها، مأكلًا ومشربًا وملبسًا وتعليمًا !
فهل يصعب علي أن أضحي بفستانين أو ثلاث أو أربع جديدة جدًا، لأستبدلها بأخرى استعملتها مرة واحدة، فداءً لكل محتاج، وكُل طفلٍ وكُل مسكين ؟
لا أعتقد !=)

مسلم وفقط!

الاثنين، 22 نوفمبر 2010 في 9:55 م

مسلمٌ .. وفقط! انتهى! نقطةٌ على السطرِ!
هو فكرٌ تبنيته لنفسي منذُ فترةٍ بسيطة، لأسباب عديدة.
معركة العنصرية الأولى، والأكثر شهرةً، .. لون البشرة، هذا أبيض، وذاك أسود!
أجزمُ أن بادئ هذا التفريق، كان يعاني من مشكلةٍ ما في نظره، فما كان يرى الأشياء إلا بيضاء أو سوداء اللون، وإلا ما كانت التفرقة بين الأبيض والأسود! .. لأن الحقيقة -الفعلية- نادرين جدًا هُم الناس أصحاب البشرة البيضاء الناصعة، أو الداكنة جدًا القريبة من السواد، لا أدري أين ذهبت باقي درجات ألوان البشرة ؟ أين ذهب اللون الأسمر، والقمحي، والبني، والبرونزي، والمصفر، والمحمر أيضًا ؟ أيا عجبي!
حسنٌ، تفريقٌ آخر .. هذا سنّي، ذاك شيعي، هذا إخوان، هذا حنبلي، ذاك شافعي، وهذان حنفيان! في الأساس، أليست المذاهب الأربعة جميعها "سنية" ؟ أستند فيها الأئمة الأربعة رحمهم الله على أمور فعلها الرسول ؟
حاولتُ مرةً أن أفهم كُل ذاك التشعب، لكني أدركت أني سأضيع عقلي في متاهات بِلا جدوى، فاتخذتُ قراري أن لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، لا فرق بين أبيض ولا أسود ولا محمر ولا مصفر ولا مزرق - إن كان هُناك واحدٌ - ولا فرق بين سني ولا شيعي ولا حنبلي ولا شافعي! .. من كان يؤمن أن الإله واحدٌ هو الله، وأن اخر الرسلِ محمد عليه الصلاة والسلام، فهو أخ لي في الإسلام، وهو مُسلمٌ! .. وهذا يكفيني!
تعددت المسميات والتفرقات، في المذاهب الدينية والفكرية والسياسية، ولا أستغرب نشوء مذاهب جديدة لا أدري لأي مجالٍ قد تنتمي، لكن مادمنا نفضل فلانًا على فلانٍ لأي سببٍ كان، فسنهلك!
حتى التقوى، بأي أساس نحكم أن هذا الإنسان تقي ؟ .. اللهُ وحدهُ هو من يحكم على مافي القلب من إيمان وتقوى، ومحبة، لكن نحن البشرُ حُكمنا أنه بشرٌ مسلمٌ ، موحدٌ، .. فهو مسلمُ وفقط!
وغير المسلمين، فهم بشرٌ غيرُ مسلمين، أحترمهم، وأُعطيهم حقهم دون ظلمٍ ولا تكبرٍ، لا أحبهم، لكن لا أكرههم وكفى!
،
إنتماء الإنسان في قلبه، لا بالمسميات ولا بالمكان الذي يسكن فيه، أنا أؤمن بصحة هذه المقولة وبشدة، .. أحلم أنا وكثيرون غيري بحلمٌ جميل، أن نصبح أمةً واحدةً، تدعى بالدولة الإسلامية الحديثة، تمتدُ أطرافها من ماليزيا في أقصى الشرقٍ، وحتى المغرب العربي، والدول المتفرقة هُنا وهُناك، ليتوحد جواز سفرنا الأبيض، ونُحكَم من قبل المجلس الإسلامي الأعلى!
حلمٌ كأحلامِ الأطفالٍ في اجتماع العالم وتوحدهم، لينعم السلام في الأرض صحيح ؟ ياللسخرية!
لكن أتعلمون، هُناك أمرٌ أبسط بكثير، .. لنجعل انتماءنا في قلوبنا، .. شخصيًا، قررتُ من الآن فصاعدًا، إن سألني أحدٌ عن جنسيتي فسأقول : مسلمةٌ، أعيش في السعودية!
قد يتسائل البعض ولم كُل هذا ؟
لأن العُنصرية تقتل البشر، التفرقات والمذاهب هذه جميعها لا تجلب إلا المزيد من التفرق والتشتت ، قد يقول البعض تغيير المسمى لا يشكل فارقًا، وهذا صحيح تمامًا، لذا على الإنسان أن يعني ما يقول، ويعي توابع مقولته! .. عندما أقول أنا مسلمة وفقط، فهذا يعني أنه لا وجود للجنسيات عندي، يوجد مسلم يعيش في أفغانستان، ومسلم يعيش في الهند، ومسلم يعيش في ماليزيا، ومسلم يعيش في الجزائر وقطر وليبيا والكويت، علينا أن نوقف سخريتنا من الأجناس الأخرى، نعتقد أننا مثاليين وكاملين ؟ إطلاقًا! قد نسخر منهم لشيءٍ، لكنَّ عندنا ماهو أفظع واسوأ!
لذا هي دعوى لكي نتحد بأرواحنا، لننزع الكِبر والغرور من قلوبنا، لنوقف موجات الحقد والغل والحسد، لنوقف حرب التفرقة! .. هي دعوةٌ، لنكون جميعًا مسلمين، موحدين، لا فرق بيني وبين غيري في هذه الدنيا، .. استثمر الوقت الذي تقضيه في السخرية من الآخرين في محاولة تطوير نفسك وتقديم ما يفيد البشرية، لتكون شخصًا "حيًا" مُنجزًا .
هي دعوةٌ لنكون مُسلمين بحقٍ، فالمُسلم الحقُ لا يتكبر ولا يملأ قلبه مثقال ذرةٍ من كِبر، المُسلم الحُق لا يحتقر أخاه المُسلم لأي سببٍ كان، المسلم الحق إنسان أُسس على الحُب، كيف لا وحُب اللهِ ورسوله ثم الوالدين -ويستمر التعداد- واجبٌ ؟
المسلم، إنسان مُحبٌ، يحبُ الخير لأخيه كما يحبه لنفسه .
فلنحب أخوتنا في اللهِ، فلنحب جميع المسلمين، لأنهم سلموا أن الله واحدٌ حقٌ! .. لنحبهم لأنهم بشر مثلنا، ويستحقون هذا الحُب، .. لنحبهم، لأنهم أخوتنا!

- ربي أنتَ أعلمُ بما في قلبي وأنت القادر على كُل شيء، ييسر لنا حُبك وحب رسولك، ييسر لنا حُب أخوتنا في الإسلام، فيكَ يا الله .. جميعًا يا رب .

،

+ .. أعتقد أن هناك توضيح علي أن أبينه، فقط كي لا يُساء الفهم، على الرغم من وضوح باقي الكلام جميعهُ، عندما قُلت لا فارق بين سني ولا "شيعي"، الإعتراض اللي وصلني كون الشيعين يعتقدون أن جبريل عليه السلام اخطأ في النزول على محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان من المُفترض أن ينزل الوحي على علي رضي الله عنه، أليس في هذا كسر لشهادة التوحيد ؟ "وأشهد أن محمدًا رسول الله " ؟ لمَ يُطلقُ عليهم "مسلمون" إذًا ؟!
سؤال يستحق الطرح، لكن هذا ليس إهتمامي، أحارب التسميات التفرقية بكل أنواعها، ما دام موحدًا الله٫ شاهدًا أن محمد رسول الله فهو مُسلمٌ، وهو أخ/أخت لي في الإسلام، وهذا هو كُل الأمر!

ماما، فين الإيمان في القلب ولا في الروح ؟

الجمعة، 29 أكتوبر 2010 في 11:11 م

السؤال الذي شغل بالي لفترة، على الرغم من أن إجابته كانت واضحة، لكن لا أدري لمَ تسائلت . سئلتُ أمي اليومَ، أين مكمن الإيمان، في القلب أم في الروح ؟
قالت لي :
- الإيمان في القلب، "إيمان بالقلبِ" فالإنسان يؤمن بقلبهِ، ويصدق بقلبهِ، ويعقل بقلبه، كما قال الله تعالى في القرآن " لهم قلوب لا يعقلون بها "، فالقلب هو الأساس، والعقل ينفذ .

ما الروح إذًا ؟!
‫- "‬ٍقل الروح من أمرِ ربي"، لا أحد يعرف ما هي الروح، فهي لا تُلمس ولا تُحس، لكن هي التي تُسحب من الإنسان عند موته فيبقى جسده .

إذا هل الروح هي النفس ؟!
- لا، النفس هي الذات، هي محسوسة، مُعرّفة، بينما الروح غير معروفة ! لكن الروح هي التي تُحرّك كُل ما سبق، وتجعله يعمل .

إذا الروح هي الأساس، وفيها النفس، والنفس تحتوي العقل والقلب !
‫-‬ رُبما !

ماذا عن الأخلاق ؟ أين موطنها ؟ في القلب أم في العقل ؟
‫-‬ لا تفصلي العقل عن القلب، فهما واحد، يكملان بعضهما البعض، يعملان كجهة واحدة، الأخلاق والمبادى، تنتج عن إيمان الإنسان، يحتوي القلب على العقائد، على المبادئ والمفاهيم التي يؤمن بها الإنسان، ومنها تنتج الأخلاق والصفات والتصرفات، بالإنسان يبصر ويعي بقلبه، وليس بعقله، لذا قال صلى الله عليه وسلم في ما معنى حديثه " في القلب مُضغة، إذا صلحت صلحَ كُل شيء، وإن فَسدت، فسد كُل شيء "، العقل مسؤول عن التفكير، عن التنفيذ، عن جمع البيانات وتحليلها، عن الفهم والاستيعاب، لذا هُما يكملان بعضهما البعض .

‫إذًا إذا أراد الإنسان أن يُغير من نفسهِ ، أن يغير صفةً أو خُلقًا فيه، فهو يفكر بعقله، ليُبصر ويعي ويؤمن - يقتنع - بقلبه ؟‬
‫- التغير في البداية يكون في الإيمان! إذا كان الإيمان صحيحًا، إذا كان المبادئ والعقائد التي يؤمن بها صحيحة، فسيبدأ قلبهُ يطهرُ، إذا استشعر الإنسان وجود الله في كُل وقت وكُل مكان حتى أثناء عمله للمعصية! عندما تكون حياتهُ كُلها للهِ، مأكله ومشربه ونومه، تعلمه وعمله، عندما يصل به الإيمان إلى هذه الدرجة وأكثر، يصفى القلب وينقى ويصبحُ بريئًا!‬

،

حديثُ ليالي الشتاء الباردة / الدافئة، بجو يعبقُ بالصفاءِ، لا أدري أي سحرٍ في الجو هو، يجعلَ القلبَ أثقلَ، وأعمقَ !
تفكرٌ لجمعِ الشتاتِ، .. ما تفعلُ بنا أيها الشتاءِ ؟ أتمزقَ كُل عملِ الفصولِ، لنأتي عندك نُجدد، نبني، ونُعيد التأهيل ؟
أهي دورة سنوية ، كفراشةِ طائرة، تحطُ لتضع بيضةً صغيرة، خرجت منها، .. لتلد يرقةً تحبو، تتعلمُ، تنظر، وتُجمّع، وعن الاكتفاء، تضع حولها شرنقتها، لتراجع نفسها ، تكونها، تُأهلها، ثمَ تخرجُ منها للحياة، فراشةَ بالغةَ الجمالِ، حتى مجيء الشتاء القادمِ !
إن يكن الأمرُ كذلك ..
فمالنا إلا أن ندعو الله ليكون عوننا، رفيقنا وموجهنا، عسى أن نفلحَ في الوصولِ عبر الطريق الصحيحِ، .. يا الله!

فن التعلم

السبت، 9 أكتوبر 2010 في 3:58 م

من أجلِ صديقتي الحلوة والعزيزة حنين، .. أنشر المقال الذي أعجبكِ =D
،

فَـــنُّ الْـتَــــــعَـلُّـم

أؤمن أن كُل شيء في الحياة هو عبارةٌ عن "فنّ نعيشه، أؤمن أن الحياة كاللوحة يرسمها الإنسان ويزينها كما يرغب ويشتهي .
للتعلمِ وطلبِ العلم فن جميلٌ، الاستيقاظ الصباحي اليومي، التبديل بين القاعات والمواد والمعلمات، العودة إلى المنزل ومراجعة ما حدث في النصف الأول من اليوم، ترتيب وتنظيم الوقت، والنوم المبكر، في كُل هذا متعةٌ إن نظرنا لها من زاوية أخرى .
قيل أن طلبَ العلم فريضةٌ واجبةٌ على كُل إنسان، ولا يتوقف طلبُ العلم على الانتظام في المدرسة أو الجامعة، لكنها أسهل الوسائل وأفضلها، للجو التعليمي الذي تحتويهِ بين جدرانها .
في صيف 1431 هـ ، 2010 م، اشتركت وللمرة الأولى في حياتي في برنامج موهبة الإثرائي، ساعدني البرنامج المُكثف على تطوير نفسي ومهاراتي، وتحديد أهدافي وما أريد من كُل شيءٍ أفعلهُ، لذا كُنت جاهزةً تمامًا لاستقبال السنة الدراسية الجديدة، وتحديد ما أريد منها، المدرسة هي مكان لطلب العلمِ ، الاحتكاك بالناس، المشاركة في النشاط وتطوير المهارات وفقط .
ليست المدرسة هي كُل حياتي، وأعارض تمامًا كُل من يعطي المدرسة والدراسة جل اهتمامه، أحبُ أن املأ يومي بأمور متعددة، كما أحاولُ جاهدةً أن أجعل العمل التطوعي، والاجتماعي جزءً من حياتي اليومية، فعندها أشعر بالرضا، والإنجاز .
لا أطمحُ للحصول على النسبة الكاملة، فلا أريد للضغط الناتج من هدف هكذا أن يجعل تعلمي للامتحان وانتهي، فهذا في رأيي أكبرُ إضاعة للوقتِ والجهدِ على مرِ التاريخِ!
أنا أتعلم وأدرس لأستمتع، لأفتح آفاقي وأزيد من مهاراتي وعُمق تفكري وإيماني وثقافتي، وما الامتحانات إلا روتين بقصد تمكين الفهم، وما الشهادة إلا ورقةٌ تثبتُ للعالمِ أني تعلمتُ، وإن كُنت أرى أن العلمَ يُثبَتُ بالعملِ لا بالحفظِ .

لهذا السبب أؤمن أن التعلم فنٌّ، فهو متعةٌ، فائدةٌ، وجمالٌ لا يُضاهى، .. كجمال المُحيطِ اللامُتناهي الأطراف الذي شُبه بهِ .


أروى عدنان شفي
بداية الصف الثاني الثانوي
التخصص العلمي، الشعبة الثانية


سأكون .. بإذن الله

الاثنين، 27 سبتمبر 2010 في 9:38 م

" أصلًا أحس إني محا أعيش كتير يعني ، بس ... "


لا أدري كيف خرجت هذه الكلمات مني اليوم وأنا أحادث والدتي، لا أعلم أسمعتها أم لا، مع صوتي المتغير، والمسافة التي كانت بيننا ونحن ننزل من ذلك المرتفع، وطريقتي السريعة في الكلام، وضجيج أخوتي .. إلخ، .. قلتها بكل بساطة في وسط الحديث وأكملتُ كلامي ببساطة أكثر!

لم أستوعب تفوهي بهذه الكلمات إلا فيما بعد، .. لم أخبرها أو أحد من أقاربي قبلًا عن هذه الفكرة،

لا أدري لمَ، لكني أشعر أني لن أعيش كثيرًا، .. أعني لن أكمل لسن الشيخوخة، .. اللهم إغفر لي إن كان في كلمات هذه أي ذنبٍ، ..

منذُ الآن، وأنا أحاول أن أخطط تفصيلًا لمَ سأفعل في حياتي، كيف سابدأ، وماذا سأفعل أولًا، أين سأدرس، كيف سأعمل، ماذا سأفعل، كيف سأعيش، وأين سأعيش! .. لكن في الوقت ذاته، أحاول الحفاظ على المرونة، والتطوير الشبه يومي مع تغير الأفكار!

لا أريدُ أن أبلغ من العمر عتيًا قبل أن أكون ذات تأثيرٍ أو فائدة ملحوظة! أعلم أن الحياة أقصر بكثير مما نعتقد، أو نعلم، .. وأن علي استغلال كُل لحظة، كُل ثانية، كُل دقيقة، كُل ساعة، كُل يوم وكُل أسبوع وشهر وسنة، وكُل عقدٍ من عُمر الإنسان!

إن أردتُ أن يتعدى وجودي ليصل لمرحلة الحياة، .. وأن أكون أكثر من مجرد "إنسانة مؤثرة على من حولها" .. أو مربية جيدة .. إلخ، وكُل هذه الأمور البسيطة المثالية، .. فعلي أن أعمل بجدٍ ، الكثير،.. لا أتوقع أن أحصل على أي شيء بسهولة، .. لكني سأصل إلى مبتغاي في النهاية، بإذن الله تعالى وعونه وتوفيقه وحده .

سأحتقر نفسي، وأكرهها بعمق إن لم أتحرك أو أفعل شيئًا، .. إن كانت حياتي "عادية" أو كُنت أنا شخصًا "عاديًا"، لأني أعلمُ حقيقتي، وأعلم أني "يجب" أن أتحرك، وأن أفعل شيئًا، .. فإن لم أتحرك أنا .. من سيتحرك ؟ .. هباني الله قدراتٍ وصفاتٍ ميزني بها عن غيري، "ويجب علي" استثمارها، .. قد يوجد المئات والآلاف غيري، .. لكن علينا جميعًا أن نتحرك، فالتكامل، هو الفعل الصحيح الوحيد، لا يستطيع الإنسان أن يصنع كُل تغيير وحده،

وإن كان هُناك الكثير من المُنتكسين، .. فلن أكون واحدة منهم، .. لمَ علي أن كون واحدة منهم وبيدي القرار والإمكانية في أن لا أكون منهم ؟!

إن لم يكن هناك مئاتٌ وألوفٌ ممن يستطيعون التغيير، .. فالعمل علي أوجبُ وأوجبُ، وأكثرُ وجوبًا، .. فقط، كي أكون شيئًا، كي أكون من خُلقتُ لأكون، لأفعل ما خُلقتُ لأفعل، .. بدلًا من أن أكون مجرد "شخصٍ ما" وفقط!

يقتلني تغير وتراجع الكثيرين ممن وثقتُ بهم، .. خيب آمالي الكثيرين، .. حاولتُ مراتٍ، ولم أنجح، .. رُبما سأحاول من وقتٍ لآخر، .. لكن جميعنا نملكُ عقولًا ووعيًا وهبنا الله إياهما لنستخدمهما، .. لا لنجعلهما يطيران بجناحين بجانبنا! .. وإن فضلَ الكثير من الناس الكسل والراحة على العمل، .. فلن أكون مثلهم، .. ولم يجبُ أن أكون ؟!

سأعمل لأكون أفضل منهم جميعًا، .. سأدعو لهم، .. لكني لن ايأس بسببهم، .. ولا يجبُ أن يحدث لي كما حدث لهم، .. ما هذا بشرط!

يارب، يا علي يا قدير، يا عليم يا حكيم، يا فتاح يا بصير، .. أنر عقلي، وقلبي، وروحي بنورك، ثبتهم على صراط الحق والهدى المستقيم، ارزقني

البصيرة، والقوة على الثبات يارب العالمين، .. يارب,

ريح الأرض الطيبة

في 9:34 م

اليوم، كانت ثالث مرة، .. ثالث نظرة لي لأراضي فلسطين المُحتلة، .. أولها، في يومنا الأول بالأردن، في مدينة العقبة، حيث تشاهد مدينة إيلات بكل مدنيتها بعينك المجردة!!!!

ناطحات السحاب الثابتة، التنظيم والترتيب في المدينة، الشاطئ الجميل، التقاء طبيعيتي البحر والجبل، وعبّارات البحار الضخمة المتراصية أمام المرسى، في أمان !

.. ثانيها، في منطقة أم قيس، عند بحيرة طبريا، ومدينة طبريا المحتلة، كان أحد شواطئ البحيرة في الأصل لسوريّا، وباقي الشواطئ والبحيرة لفلسطين العظيمة، لكن بعد الإحتلال، أصبحت البحيرة وشاطئها من الجهة الأردنية تحت تصرف الحكومة الإسرائيلية!

منظر البحيرة الجميل، الخلاّب، مدينة طبريا على الشاطئ الآخر من البحيرة، .. والمزارع على الشاطئ .. بترتيبها، وتنظيمها، .. كما لو أنها لوحة بيد فنان رُسمت! .. ونهر اليرموك الصغير ... يفصل بين إحدى المزارع ، .. ومزرعة أردنية أخرى .. الفنّ والجمال والنماء، أمام العشوائية، والفقر، والبساطة الشديدة، ..

اليوم، .. عند البحر الميت، كانت الشمس في الأفق .. عند فلسطين المحتلة، لم أرى أي تفاصيل جيدًا، .. لكن كان يكفي الإحساس بروحها، .. روح الأرض الطيبة، .. المُحتلة!

الأردن، بجمال أرضها، .. يُفترض أن بها من الأنهار الكثير، .. لكن كُل ما رأيته لم يزد عن أودية جافة! تعاني البلد من مشكلة مع المياه، .. هي دولة فقيرة، وقد كان ذلك واضحًا، جدًا .. في شوارعها ومُدنها، في مقابلة مع الملكة رانيا، قالت أن الدولة تعتمد كثيرًا على السياحة، كمورد للدخل، ..

لمن لا يعرف، بما في الأردن من آثار رومانية وكنائس، ومدينة البتراء، .. يعتقد المسيحيون أن الأردن هي "الأرض المقدسة" والتي ستقام فيها حرب في آخر الزمان، .. كمسلمين، نعلم ان الأرض هي فلسطين، حرب النصر والفتح، .. لكن من هذا، من يتوقع السياح المُعتادون في الأردن ؟

لم أشاهد جنسيات كثيرة، لكن على أي حال، كان المسلمون قلة، ندرة، وكخدمة للسياح، لابد من توفير سبل الراحة لهم، .. لذا لا تهتم لعد عدد الكنائس الحالية هناك، ولا عدد محلات بيع الخمر والمشروبات الروحية بانواعها، والبيرة في الميني ماركت مع العصير!

بماذا يُفترض أن أشعر ؟ .. بالذل ؟ بالاحتقار ؟ بالامتهان ؟ بالكُره الشديد ؟ بالغيظ ؟ .. بماذا ؟!

لستُ هُنا لأقارن أو أتحدث عن "الأردن وفلسطين وإسرائيل" .. إلخ، .. لكني أتحدث عن "المسلمين" !، ..

أضعت حبل أفكاري!! .. تمامًا !! .. لا أعرفُ ماذا أقول، كيف أعبر، كيف أصف!

لكن أن تكون بهذا القرب ، والبعد في الوقت ذاته، ليس بأمرٍ هينٍ ، .. هُناك منطقة ما هُنا في الأردن، حيث تستطيع مشاهدة مدينة القدس والمسجد الأقصى - إذا معاك منظار، مكبر، إلخ - ..

وفعليًا ما عادت فلسطين، .. صارت إسرائيل! .. نحن نطلق عليها اسم "فلسطين المُحتلة" كدلالة على العزة، والاقتناع بإمكانية استرجاعها، وأنهم لم ينتصروا بعد، ولم يفوزوا بها، .. لكن ما عاد للكلمة معناها الحقيقي فعلًا، فنحن نُرددها لاعتيادنا عليها لا أكثر!

عندما كُنا نشاهد بحيرة طبريا، كان والدي يتحدث عن الخيانات العربية، وأن " كُل هذا لم يقم بين يوم وليلة، وأن اسرائيل قامت بفضل ضعف العرب والحكام .. إلخ" لم أستطع أن أسمع شيئًا مما قال، .. لم أستطيع أن أبقى بجانبهم، .. أؤمن وأعلم أن الكثير من "مصائب الدول" بسبب تخطيط يهودي، صهيوني .. إلخ، كما أعلم تمام العلم، أن حالنا كأمة إسلامية، ما وصل إلى هذا المستوى العالي من "الروعة الشديدة" إلا بأفعالنا!

يُقال البركة في الشباب! .. حسنًا، أين الشباب الآن ؟ في المقاهي ؟ قهوة، شاي، شيشة، دخان، بلوت، كورة، تيلفزون، .. في الأسواق، والشوارع، تفحيط، استعراض سيارات، جري ورا بنات، معاكسات، .. في البيت، نت، ألعاب، شات، معاكسات، محرمات، وزنا!!

وإن وجدت أناسًا " ذوي عقل وفكر " .. فلا تفرح كثيرًا، .. فلا يوجد من يوجه، وكثيرٌ منهم من ضاع في دهاليز التفكير البعيد، علمانية، إنكار، تشدد، تسيب، .. وأمور عجيبة لم يكتب لي الله العلم بها والحمدُ لله!

حتى أفضل الناس يقع، ويُساوى كاسوئهم، .. ما عدتُ أعلمُ في رأي مين أثق ؟ .. رأيي لا يكفيني، أحتاجُ إلى رأي آخر يساندني، .. لكن لا يوجد! .. الآن فقط، علمتُ الفعلي لـ " طوبى للغرباء" .. فكلما كَبرُ الإنسان، سيكتشفُ ندرة هؤلاه للء الغرباء أكثر وأكثر! .. كثيرًا ما أشكُ في نفسي، .. في طريقة نظرتي للأمور، فهل أنا "وسطية" حقًا ؟

أخخ! .. حتى الكُتب، .. لا أعلم أيها اقرأ وأيها لا اقرأ! .. من اسأل ؟ ..

خلق الله للإنسان فطرةَ جُبل عليها، هي الحق، وهي الأصل، .. وأروع مافي الحياة أن يعود أو يكون على فطرتهِ! .. اللهم ييسر لنا ابصار الحق يا رب،

حتى قلب الإنسان وروحهُ ما عادا صادقين! ما عادا أصيلين! .. ما عادا يدلانه على ما هو صحيح وحقيقي! .. كُل شيء صار مشكوكًا في أمره، حتى ما كان "قاعدةً" في السابق! .. التغيير جميل، لكن لابد من وجود أصل، وبديل، يتوهني التفكير في مثل هذه الأمور! أشعر أني أنا نفسي لا أفهم ما في ذاتي وما أكتب!!!

يا رب، .. يا رب، .. ييسر لي الحق حيثما كان وأبصرني إياه، وجهني يا رب للخير، ثبت قلبي وعقلي، وروحي على الصراط المستقيم يارب، .. أرزقني الهدى، أهدني يارب، وأنر لي الحقيقة يا رب العالمين، يا علي يا قدير، يارب، يارب، يارب ..


....

كُنت في الأردن عند كتابتي ونشري لما سبق، ولسبب ما، لا يريد جهاز أمي أن انشرها هُنا!

على أي حال، ها نحنُ في بيتنا أخيرًا، .. ومن جهازي الحبيب، أُعيد نشرها في مكانها الصحيح، هي ورفيقتها الوحيدة القادمة =)


عيد طهر ونقاء !

الجمعة، 10 سبتمبر 2010 في 9:53 م


انتهى رمضان! رَحَل !
أتصدقون ذلك ؟
أول عشر ليال أحسست بها، .. ثاني عشر ليالٍ كانت جيدة، العشر الأخيرة كانت سيئة =(
مضت بسرعة شديدة، لم أستغلها كما تمنيت، .. لكن الحمدلله على كل حال، ربِّ تقبل منا صالح أعمالنا واعفوا عنا ورحمنا واغفر لنا وأدخلنا جناتٍ تجري من تحتها الأنهار يا رب العالمين،
نسألك يا رب قبول أعمالنا، .. يارب،

،

رمضان، شهر تنقية الأرواح وتطهير القلوب، .. ويأتي العيد، يختم هذا التطهير بالفرحة والبسمة،
عيد طهر ونقاء وبراءة، .. كُل عامٍ وأنتم بألف خير، تقبل الله صالح أعمالكم،و استجاب دعاءكم، وييسر لكم الخير حيثما كان <3 .. (F)

،

الآن الساعة التاسعة مساء تقريبًا، .. بعد ساعة، سنذهب إلى بيت عمي للعشاء! مع العائلة الكريمة بأكملها =D
الصباح، صلاة العيد في المصلى، زيارة سريعة لجدي، الافطار عند جدتي وخيلاني،
الغداء عند عمّ مامتي، .. وأخيرًا العشاء عند عمي!
أول يوم "مشغول" لأقصى حد! .. تخيلوا ٣ أطقم في أول يوم بس ؟ ٣ فساتين ومكملاتها! =DD
قمة الحماس ! الحمدلله،
لمن لم يشعر أنه "عيد" .. فليأخذ نفسًا عميقًا، .. ينظر من النافذة ويتأمل، .. يمسك كاميرته، .. ويلتقط كُل ماله دلالة على العيد! وإن كانت السماء والسحب، اللبس، الناس، الزينة، .. كُل شيء!
سيشعر، بالتأمل، والتفكر ،، <3

،

أنوي الآن القيام بزيارة سريعة لجدتي، لم أجلس معها بما يكفي، ومع خيلاني، .. اشتريت كاميرا جديدة، أعلن الخبر! Nikon D5000 !
جيدة جدًا الحمدلله، بالأمس! ما زلت في طور الاعتياد عليها بالطبع، .. لم تتح لي فرصة استخدامها الصبح، .. منذ بدأ رمضان وأنا أنوي تصوير الأولاد في هذا العيد، فالجميع موعدنا بمفاجأة! وقد كان، ولم أستطع أن أصور .. =(
أخويا : توبه رمادي!!
خالي الأول : توبه باذنجاني، وشعره ربنا عالم باسم لونه =D
خالي التاني : توبه أسود على كحلي، مع أطراف زايدة بيضا - كأنه في توب تاني تحته! -
ولد خالي الصغير، سنتين : توب أحمر، خياطة سودا، وعلامة فيراري من ورااا!!! ما شاء الله تبارك الله عليه، ربي يحفظه ويحميه يا رب،
ربي ييسر لي فرصة التصوير قريبًا بإذن الله =D

،

كُل عام وانتم بألف خير، عيد سعيد على الجميع يارب، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،
وجمعنا في جنة الفردوس مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم
(F)

My Closest Friend !

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010 في 4:01 ص

To my closest friend,

You've always been there for me,
holding me, carrying me
You get the power, to recharge me
you smile hopefully to make me better

you were always there for me
before I know, before I came
you loved me, and never judge me
with every new day that has come
with every sun that has rosin
you opened your eyes to be with me
To inspire me with the strong personality you had

You lived half of your life in a daily struggling
To be sure, that we were truly living
You gave me your life, heart, mind, and even your body
Where from there I came
When we go to shopping
And you notice that blouse and shoes that I've liking
While my closet is as full as a center
You say take it .. and weeks after
I notice that you liked a hand bag in that store
but you didn't take it, 'cause it me, who you prefer

MaMa, my closest friend
When I get older
I promise you, I'll be richer
I wish to take you to all those france shops
With no limits ..
Where you liked that watch, the dress, and the shoes
You are so nice and kind
That anything, either the best or more amazing things
Can never, be as wonderful as you are

No words can truly describe you, it's like the song :
Elizabeth, I love you
You're every star that shines in the world to me

Elizabeth can't you see that it's true
Elizabeth, I love you

You're more than just a star to me

,

But instead of Elizabeth, it's you .. ma dearly Mother <3

..

Forgive me, it's kinda easier for me to write in English these days (F) Thank you

The 29th night supplication

في 3:55 ص

It's the 29th night, maybe the last night in this month, but it's for sure the last " wetry" night!
This month has gone by too fast .
And in the same time, I've never felt any day, week, or month, as I felt this holy month, I've completely changed in a lot of way .
Spiritually, personally, in mind and thoughts, and in everything!
Allah
You are the only one who knows what I want from this life, I wonder, is this is it ?
Is this is what I spouse to do ?
Is this my personal reason to exist ?
If this is it Allah, guide me, inspire me, lead me, teach me 'till the end .
Allahummah guide me to my right path, to the goodness, to the paradise
Allahummah inspire me, to the right ideas, the perfect thoughts, to the true believing .
Allhaummah lead me to better for me, and for everybody, for my Ummah, for my Islam .
Allahummah teach me every good thing, everything that will be worth to know .

Allah, on you I depend, on you I lean, on you I trust, you are the only one that I can be totally sure to never let me down, to never let me fall, I'll try as I could to be with you, to be a good and true believing Muslim .

Allah, .. be with me, be with every Muslim, every girl and every boy, we need you, be with us Ya Rabb
be with us all ..
Ameen <3

..

I don't know how to make a good Dua'a, but I'm trying ..
Everytime I raise my hand and try to say something, .. I lose my words and become speechless! =(
So I can't say anything, .. just may Allah be with us all


فوق كل ذي علم عليم

الاثنين، 6 سبتمبر 2010 في 2:59 ص
من قبل أن أولد، أو آتي إلى هذه الدُنيا، كان يُتابعني، ويعتني بي، كان يُرشدني، ويُعلمني، ‫..‬ عند ولادتي، عند نشأتي، عن لعبي، وتعلمي، ‫..‬
خلال مرورِ السنوات، وتتابع التغيرات، ‫..‬ كان دائمًا هُناك، فوق كُل شيءٍ، ‫..‬‎
عندما كُنا أطفالًا، كُنا على فطرتنا، نفهم الحياة كما فَطَرَنا عليها، نحبه دون أن نعرفه، نحس بوجوده، ونتبع وحيهُ إلينا، ‫..
عندما كَبرنا قليلًا، خُبّرنا عنه، من هو، ‫..‬ فتعجبنا، كيف يكونُ موجودًا ولا نراه ؟‎ لكننا ‫"‬آمنا‫"‬ بوجوده، بقلوبنا الطاهرة، وأرواحنا البريئة، آمنا بهِ، وكان لذلك أبلغ الأثر على طهر أرواحنا، وبقاءها بهِ متصلة، ببراءة، وإيمان، ‫..‬ وحُب‫!
كبرنا أكثر، وأكثر، ‫..‬ تربية والدينا لنا، أحكام وعادات الناس، تصرفاتهم وأفعالهم، مواقف، ومشاهد يومية نراها، وبدأنا نتأثر، ‫..‬ ونتغير، ‫..‬ نبعد عن تلك الفطرة الجميلة التي كُنا عليها، عن المعدن الأصيل للإنسان، ‎لكنهُ لم يتخل عنا، ما زال موجودًا فوقنا، يُراقب، ويعتني بنا كثيرًا، ويأملُ أن نعود إليه يومًا ما، ‫..‬ ‎
نكبرُ أكثر، ونعي ما الذي يحصل من حولنا ، ‫..‬ فيُرسل إشاراتٍ كثيرة، ومُختلفة، ومتتالية، ‫..‬ لنتذكره، لنستشعر وجوده مرة أخرى، ليعود اتصال أرواحنا وقلوبنا بهِ، ‎لكننا لا نفهم هذه الإشارات، نحسبها أمورًا عادية تحدث كثيرًا وتمضي، نعرف طريقة التواصل معه، لكننا لا نتقنها، نستخدمها بسرعة، دون استشعارٍ كافٍ،،
‎عندما نكبرُ أكثر، وأكثر، وأكثر بكثير، بعد عشرة أو عَشَرَتين من السنين، إن نَضجنا، وأصبحنا أكثير عمقًا، وأضحى تفكيرنا أكثر انفتاحًا وملاحظةً، قد نلاحظ بعض تلك الإشارات التي ما زال يُرسلها لنا كثيرًا، ونشعر بوجوب استعادة شيء ما، لكننا لا ندرك ماهيته‫!‬ نحاول، بطرق مختلفة، ‫…‬ لكننا مشغولون كثيرًا، ولا نملك الكثير من الوقت للتفرغ والتفهم‫!
تمضي بضع عشرات أخرى من السنين، ‫..‬ عندما تنتهي متاعب الحياة، والعمل، والأطفال، والأولاد، جميعهم كبروا وذهبوا، والعمل انتهينا منه ووصلنا لسن التقاعد، وأصبحنا نملك بعض الوقتِ لأنفسنا، ‫..‬ إن لم تزعجنا المشاكل الاجتماعية الجارية حولنا، ‫..‬ سننتبه، ونلاحظ بقوةٍ أكبر، سنشعرُ بالفقد، ونقدّر قيمة طرق التواصل تلك، ‫..‬ نحاول استرجاع روح الطفولة فينا، ‫..‬ وكثيرًا ما ننجح بطرقٍ مُختلفةٍ بعد فترةٍ من الزمنِ، تصبح أولوياتنا أكثر روحانيةً، ونتذكر لغة تلك الإشارات التي يرسلها لنا كثيرًا، ‫..‬ فنعرف بعدها كيف وأين نجده، لنعود إليه، بقلوب وأرواح بريئة، كالتي امتلكناها عندما كُنا أطفالًا، ‫..‬ لكن بعقلٍ مُمتلئ بالكثير من الدُنيويات، بالكثير من المشاكل، والكثير من القلق، والكثير من المشاكل الصحية رُبما!‬

‎ورغم كُل ذلك، فلا يوجد ما يُسمى بفوات الأوان بالنسبة له، .. فهو دائمًا ينتظر، يترقب تذكرنا له، وعودتنا إليه، .. ‬‎‫يا ربّ،
يا الله،‬‎‫أنتَ خلقتني، ربيتني، عملتني، انشأتني، سمحت لي بإكمال سنوات عمري القليلة - الكثيرة - هذه، أنعمت علي من
النعم ما لا يُعد ولا يُحصى، أنعمت علي بالإسلام، والعقل، والقلب، والروح،‬‎‫أنعمت علي بالمعيش في دولةٍ مُسلمة، في حضن عائلة رائعة، عرفتني على أناس رائعين، علمتني، وانضجتني، ورزقتني بالخبرات البسيطة، وما زلت تعطي، دونما أي مُقابل، إلا أن أعبدك!
طلبكَ عبادة يا ربي، طلبك ودعائك عبادة، .. فمالذي تطلبه نفسي السوداء أكثر من ذلك ؟!‬‎‫
اللهم أعنّي على نفسي الأمارة بالسوء، وعلى شيطاني،
‎اللهم يا عفو يا كريم، اعفو عني،‬
يا رب، يا علي يا قدير، اكتب لي الخير حيثما كمان ورضّني بهِ،
‎ييسر لي عمل الخير، وحُب الناس، وترك أثر في هذه الحياة، ‬
‎‫ييسر لي وضع حجرٍ في بناء نهضة وعزة الأمة الإسلامية،
‎ربنا، .. أنر قلوبنا، وعقولنا، أهدنا صراط الحق المُستقيم وثبّتنا
على الحق يا رب العالمين،‬
‎‫ربنا أرضى عنا، ورضى والدينا عنا، ..
وأرزقنا جناتِ الفردوس خالدين فيها يا رب، أنا ومن أحب، وجميع المسلمين
أرزقني الشهادة يا رب، أرزقني الشهادة، وصلاة في المسجد الأقصى،
‎يا ربيّ ‫..‬ تعلمُ ما بقلبي، وما بعقلي،
فييسرني للخير ويسر الخير لي يا ربّ
‎آمين، ‫..‬ آمين يا رب، آميين

أزمة على الصعيد الإليكترو-شخصي!

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010 في 2:35 ص

أتعلمون عندما تخططون لبعض الأمور، قائمة الأمنيات التي تُريدونها، وتحتاجونها "بطريقةٍ ما" ؟
تخطيط بتكاسل، وعقد نوايا، وتأجيل، ..
ماذا إن طرأَ أمرٌ، جَعلَ من الأمنية "واجب" مستعجل ؟ وأنتم لم تجهزوا لأى شيء على الإطلاق ؟
كاميرتي سقطت عدة مرات في الأيام السابقة، .. فالطبع، كان لابد لها من أن "تخرب" ! مُشكلة أو كسر في إحدى العدسات الداخلية كما أعتقد، فكُل شيء يظهر أسودًا، بخطوط ملونة على حسب الضوء !
العيد بعد ٨-٩ أيام! =(
الناس السنة دي كُلهم عاملين " أشكال جديدة"، تياب بنية، ورمادية، وعودية، وناس فجأة قلبت ايطالية واسبانية، وانجليزية!
الأولاد كبرو واتغيروا، ..
كُنت مخططة أخد صور جماعية وفردية للجميع!
=‫S
والآن، كاميرتي خانتني!
طيب، في العيد في إمكانية "استعير" مؤقتًا كاميرا مرة خالي، لكن محا تكون موجودة طول الوقت!!!
+ في خطط للسفر! تخيلوا تسافروا بدون كاميرتكم ؟
حأنتحر يا ماما =(
غير إنه ما أعرف الميزانية المُحددة! في هدية النجاح - إلين دحين ما رسيت على هدية نجاح، تخيلوا؟ -، ممكن على أساس إنه الكاميرا دي اتخربت، أخلي بابا يساعدني بكم زيادة كدا، وأشوف كُل المدخرات المسكينة اللي عندي xP
لكن أصلًا، .. لسه ما رسيت على كاميرا!
وأكره شيئ في الحياة، أشتري شي باستعجال، لأني ٩٩٪ حأندم عليه بعدين!

+ حاجة نفسي أعرفها، فئات كاميرات نايكون على تقسيمة الأرقام العجيبة!!
+ قرأت في مكان ما بالمصادفة إنه الكاميرات الاحترافية في منها نوعين يختلفوا عن بعض في خاصية تقريبًا،
ولحد الآن مني لاقية ايش هُم !

يالحالتي الصعبة!
يا رب ييسر،

،

على الصعيد الإيجابي، أخي -العزيز- ناوي على اي باد!
بابا وافق إنه هُو - بابا - يشتريه، بس يكون مُشترك بين الجميع، بما إنه حيكون كتير على واحد بس،
من الآن، أعرف إني وماماتي متفقين فن نقطة الكتب، وقليلًا الأفلام، والصور والأغاني لنور، وتصفح بسيط،
أخواني يبوه للألعاب! - الشي اللي كبارية العيلة محا يرضوه! - < أنا من كبارية العيلة طبعًا!
لكن الجهاز دا محا يجي قبل العيد غالبًا، بما إنه محد متفرغ له الآن!
فالله ييسر على كُل حال !

< تخيلو، مافي ساعة يد جديدة السنة دي!
ما لقيت شي يعجبني مناسب!
أحد عنده حل لذوقي العجيب ؟
ولفكرة " الساعة المستطيلة" اللي مو راضية تخرج من راسي ؟

هدى ونور للعالمين،

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 في 2:23 ص


ليلة الثلاثاء، ١٢ من شهر رمضان المبارك، في عام ١٤٣١ للهجرة، ..
الساعة // ١٢:٤٠ دقيقة، ليلًا،

سورة البقرة، آية ٢ " ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدى للمُتَقِين "
كتاب الله عز وجل، القرآن الكريم، هدى لمن أتقى، .. هُدى .. بمعنى يهدي المتقين، .. وهِم " الَذِّينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَيُقِيمُونَ الصَلَاةَ ومِمَا رَزَقنَاهُم يُنفِقُون"،
حقًا إن المتأمل في القرآن ليجد إجابةً وٌإيضاحًا فيه لما يحتويهِ!
وماهذا إلا من إعجازه، كلام الله عز وجل!
فكتاب الله عزوجل هدى ونور لمن اتبع أوامر الله وأطاعه وأجتنب نواهيه، للذين يؤمنون ويصدقون الغيب مما لا يُحسُ بالحواس، كالله عز وجل، الملائكة، حقيقة البعث، والجنة، والنار، ..
فيه هُدى ونور لمن أقام الصلاة، أي أداها على وقتها، بكامل شروطها وأركانها، بسننها ونوافلها، ومكملاتها،
فيه هدى ونور لمن أنفق من أمواله على نفسه وأهله، وتصدق على الفقراء والمساكين، .. كما تعددت باقي صفات المتقين في تكملة الآيات، .. فهم يُصدقون بالوحي الذي أنزل على محمدٍ بن عبد الله، رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، كما يصدقون بوجود الرسل، والكُتب السماوية السابقة، ويوقنون - متيقنين - من وجود الآخرة، والحياة الأخرى الدائمة،

إن أراد الإنسان أن "ىشعر" بالقرآن وهو يقرأه ويتأمله، فلا بد من أن يكون "مؤمنًا"، وإن أراد الهدى والتنوير، فلابد من الأمور السابق ذكرها، ..
حقًا، إن الإسلام لدين عظيم!
فهو يُكمّل بعضه بعضًا، ما إن تمسك بطرف الخيط جادًا، حتى تتابع حبات اللؤلؤ تملئهُ بلا نهايةٍ !
يا سبحان الله، ..
عظيم رحيم، جواد كريم أنتَ يا رب،

الليلة، .. هي ليلة وتر،
أول ليلة وترية في العشر الأواخر من رمضان المُبارك، عشر مباركة في شهر مبارك، .. مالذي نتوقع فيها ؟
هي ليلة القيام، ليلة القرآن، ليلة الابتهال والدعاء، ليلة التأمل والرجاء، .. ليلة الخشوع، ورفرفة القلب،
صدقتِ جدتي، فالقرآن كتابٌ لا يشبعُ منه أبدًا، ولا ينتهي مافيه أبدًا !
يا رب، .. ييسر لي ولأحبتي تدارس القرآن وفهمه وتطبيقه، ليكون لنا خلقًا، ودستورًا،
ربي أنر قلوبنا، وأرضى عنا، وييسر لنا الخير حيثما كان،
ربنا أعفو عنا وأرحمنا فأنت أرحم الراحمين،
ربنا أدخلنا جناتِ الفردوس خالدين فيها، .. نحنُ ومن نحبُ، مع نبيك الكريم، مع صحابته الكرام، مع الشهداء الأبرار، .. نحنُ ومن نحب، يا علي يا قدير، يا رب العالمين،
آمين، آمين، .. آمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
(F)

ملحمة بنده !

الاثنين، 30 أغسطس 2010 في 3:14 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ

بالطبع لا يخفى على متابعي الأخبار ما يحدث هذه الأيام بسبب "حركة" هايبر بنده في تعيين الفتيات في الكاشيرات، وحقيقة، شعرت برغبة كبيرة في أن أكتب وجهة نظري في هذا الموضوع!
من إطّلاع أقل من صغير وسريع على صفحة " المقاطعين " لبنده، كانت أن في هذا مدعاة "للإختلاط"!
عزيزي المُقاطع، ألم تذهب إلى السوبرماركت من قبل مثلًا ؟
عزيزي المُعترض، ألم ترى أن أغلبية المتسوقات في السوبر والهايبرماركت هُن نساء، بصفتهن " ستات البيت "، ألن يكون هُناك "اختلاط" عند تعاملها مع بائع "رجل" وهي امرأة، أم أن الاختلاط يكون بين البائعة المرأة، والمتسوق الرجل مثلًا ؟
لنتعامل مع الموضوع بمنطقية!
شخصيًا، والدتي هي من تذهب للسوبرماركت، إن كان والدي متفرغًا، ذهب معها، وإن لم يكن، فلن يذهب، وستجدها في السوبر ماركت وحدها مع العربة، تبحث عن الأغراض المكتوبة في الدفتر الصغير الذي تحمله!
وهو المنظر المُعتاد، من النادر جدًا أن يذهب أبي وحده للتسوق في السوبرماركت، وإن حدث، فهو لن يذهب "للسوبرماركت" بل سيبحث عن أقرب " ميني ماركت" يُلبي الضروري والمُستعجل في ذلك الحين!
ألن يكون هُناك"إختلاط" عندما تحاسب أمي العامل ؟ < بعيدًا عن الاختلاف على نقطة وجود الاختلاط هنا من الأساس وعدمها!
حسنًا، لنقترح حلًا وسطيًا،
شخصيًا كُنت لأفضل - إرضاءً لجميع الأذواق، والأفكار، والأشخاص - أن يكون صف الكاشير مقسمًا لقسمين، فنصفه نساء، والنصف الاخر من الرجال، ويُربّى في المجتمع ثقافة " الرجل يُحاسب عند الرجل، والمرأة عند المرأة " وبذلك لن يوجد أي " اختلاط" من الأساس!
أليس حلًا "مُجديًا" ؟
دون الحاجة إلى "حملة مقاطعة "، وحارب الله المُفسدين!
وياليتنا نرى هذا الحماس والإخلاص في مقاطعة المنتجات الأجنبية، ومحاولة صنع بدائل أفضل! وبالطبع إيجاد البديل يكون قبل المقاطعة.. فيبدو أن "ليلنا طويل"! وسيطول!
وياليتنا نجد هذا الحماس في التطوير، والعمل من أجل الرُقي، ورفع مستوى المعيشة في بلادنا، .. حتى يأتي اليوم الذي لا يوجد فيه محتاج ولا مسكين ولا فقير، حينها فقط، .. فليقاطع الناس، وليتشرطوا، ويُقيموا الدنيا ولا يُقعيدوها، ويُقيموا ملحمة، وجيوشًا مقاطعين ومناصرين، .. وكأننا لسنا أخوة في الدين، والدين النصيحة يا مُسلمين، يا أمة مُحمد عليه الصلاة والسلام، .. الدين "النصيحة"!

وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين!

صناعة الإنسان ،

الأحد، 29 أغسطس 2010 في 4:19 ص

صناعة الإنسان، هو عنوان كتاب جميل، لم ابدأ في قراءته بعد، لكن حُدّثت عنه، وقرأت منه أسطرًا قليلة، وهو كتابٌ جيد بالمناسبة، فعنوانه رائع جدًا!

في عصر السرعة، عصر التطور، عصر التقنية، والصناعات، لطالما ارتبطت الكلمة الأخيرة بشيء مادي، صناعة البترول، المعادن، الغذاء .. إلخ.
لكن هُنا، حديثٌ عن أهم صناعة يجب أن يهتم بها البشر، صناعة الإنسان! كيف يُمكن أن " يُصنع" الإنسان ؟ بالطبع، عن طريق التطوير، والتعلم، والتنوير .. إلخ .

شخصيًا، لدي وجهة نظر مقتنعة بها تمامًا، وهي أن الإنسان لا يشترط أن "يُصنع" بضمير هُو المجهول، بل من المُمكن أن "يَصنع" بضمير هُو المعرّف! ، وهو ما يجبُ أن يحدث، فالإنسان يصنع نفسهُ كما يريد، يطور، وينمي، ويحرث، ويغرس، بنفسهِ في نفسهِ!

في يوم الأربعاء، كانت أختي تشاهد "بوكهانتس" ، فيلم ديزني الشهير، كانت بوكهانتس تغني أغنية ما، أعجبتني جُملةٌ فيها!

If I trusted my dreams I may know who I am

في هذه الجُملة، نقطةٌ مهمةٌ جدًا، معرفة الإنسان لنفسه، وفهمه لذاته، إحدى أولى خطوات صناعته، وقد أعجبتني الجملة لأني وجدت فيها حلًا جميلًا للكثير مما كان يدور في خُلدي، لكل منا أحلام، وطموحات، هي نتائج الكثير والكثير من الأمور، كمراهقة، يخذلني الحدس أحيانًا، فلا أدري ما أصنع في بعض قرارتي المصيرية، كالاتجاه الدراسي في الثانوي، ثم التخصص الجامعي .. إلخ، لكن إذا كان لدى الإنسان رؤية واضحة كفاية لما يريد أن يكون عليه خلال العشر سنوات القادمة، وما يريد أن يفعل طوال حياته، فسيسهل عليه اتخاذ هذه القرارات، وحزم أموره دونما ندم .

عندما يكون للإنسان حلمٌ ورؤية، سيكونان كالمنارة التي تدل السفن على الميناء، كالقمر الذي ينير الطريق للقوافل في الصحراء! .. عندما يؤمن الإنسان بحلمه وهدفه، سيكون لكل شيء يفعله معنى، وهدف، سيحيا، سيستيقظ الصبح وهو يعلمُ لمَ أستيقظ، وماذا سيفعل اليوم، ولماذا سيفعله، وكيفيته، سيستيقظ مبتسمًا، متفائلًا، كما سيُحسن أعماله، لأنه سيقوم بها "بحب" ورغبة!

السعادة والنجاح، إنما هُما رحلة، أو لنقل، عربات في قطار الحياة، وليست مُجرد محطة! .. والإنسان وحده، هو من يُقرر أي عربة يركب في القطار! =) .. وهي أبدًا، -أبدًا- لن تكون مكتظة!

سر !

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 في 3:35 ص
أأخبركم بسرٍ ؟
بيني وبينكم فقط، لا تخبروا أحدًا خارج هذه الدائرة :-#
,
عندما أكتب، أغرق في عالم اخر، استمتع، أفكر، وأتحدث، أثرثر كثيرًا وقليلًا، في هذه الأيام غالبًا ما أكتب قبل النوم، كحالي الآن، أو أكتب في الخفاء، والأغلبية نيام، أو في شاغل يشغلهم، والغرفة شبه مظلمة،
ما أن أعتمد المُدرجة وأغلق الشاشة، أنسى - تقريبًا - ما كتبت، لليوم التالي، والأيام بعده، .. أعلم أني كتبت عن موضوع كذا، بعموم كذا، لكني لا أذكر التفاصيل! لا أذكر الكلمات نصًا، فقط معنى وعامةً!
أهذا شيء طبيعي ؟
لا أدري، لكن كثيرًا عندما أفكر في إحدى المدرجات، أجد أني لا أتذكرها جيدًا، واضطر إلى قراءتها مرة أخرى للتأكد،
شيء غريب!
في بعض الأحيان عندما أشتهي أن أطلّع على قديمِ كتاباتي، أُدهش من مستواها، أجد فيها معاني أكبر مما توقعت، فأتعجب!
قد تضحكون الآن، لكن حقًا هذا ما يحدث، .. ولا أعلم، أهو نقص ثقة من جانبي ؟
رغم أني لا أشعر بنقص الثقة إلا فيما ندر ولله الحمد،
عجيب أمركِ يا نفسي، .. لكني أوافقك في حاجتك الشديدة، إلى رأي خبير، أتمنى لو أستطيع عرض ما أكتب على "أديب وناقد" يعطيني رأيًا، ونقدًا خبيرًا، متخصصًا، .. مُشبعًا لكِ وللفضول! ياله من أمرٍ لطيف لو حدث .
أأجد عن القارئين أي مساعدة في هذا ؟ (F)

البقرة، ٢٥٧ ..

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010 في 12:48 ص

{ اللهُ وَلِيَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلِى النُّورِ }
سورة البقرة، آية ٢٥٧ ،

الله وليّ الذين آمنوا : مُتوليهم بحفظه ونصره وتوفيقه .
الظُلمات : ظلمات الجهل والكُفر .
النور : نور الإيمان والعلم .

- ثُم أخبر تعالى أنه ولي عباده المؤمنين فهو يخرجهم من ظلمات الكفر والجهل إلى نور العلم والإيمان، فَيكَمَلُون ويَسعَدُون .
* ولاية الله تعالى تِنال بالإيمان والتقوى .

أيسر التفاسير٫ لكلام العلي الكبير٫ المجلد الأول٫
- أبي بكر جابر الجزائري

،

حقيقةً٫ لا أعلمُ ماذا أَُضيف!
عندما يقولُ اللهُ عز وجل أنه ولي الذين آمنو، ولي المؤمنين، الموحدين٫ هو متوليهم بالحفظ والصون٫ والتوفيق والتييسر والتسهيل٫ .. فقط نؤمن، ليكون الله وليُنا، ..
والمقصود بالهداية، والإخراج من الظلمات إلى النور، ليس فقط من الكفر إلى الإيمان، ليس من الشرك إلى التوحيد، .. بل أيضًا من الجهل، والتيه، .. عندما يفقد الإنسان معنى كُل شيئ، عندما يفقد نفسه! مبادئه، عندما يشعر بفقدان روحهِ! جميعها من الجهل والضياع، .. فإن نحنُ آمنا، فالله متولٍ أمرَ إخراجنا من كُل الظلام والضياع والجهل، إلى النور! نور الإيمان، نور العلم والمعرفة، .. فلا ضياع، ولا فقدان، ولا مُبهمات!
ألا تحدثُ كثيرًا ؟ خصوصًا في هذه الفترة من العُمر، المُراهقة، بكل ذبذباتها، وتغييراتها، وعدم استقرارها، .. ألم نشعر بالضياع عشراتٍ، لكنا وجدنا النور ؟ .. ألم تمر علينا فترات شعرنا بفقدان معنى كُل شيء، ألم نفكر في الإنتحار بسبب أي أمور تحدث لنا، وعدم وجود شيء يدفعنا "لنعيش" ؟
لكنها لا تطول، فدائمًا ما نشعر بلحظات " تنوير" تأتينا، ويطرب القلب، وينبض مرفرفًا، لتجتاحنا تلك الارتجافة في كامل جسدنا، وليس من برد، إنما من إحساس بلذة روحيةٍ ؟

اللهُ عالمُ الغيبِ، يعلم مافي قلوبنا، وعقولنا، يعلمُ فيما نفكر، وبمَ ننوي، وهو يُجازِ كُل شخصٍ بعملهِ، ونواياهُ، .. يختبرنا، كثيرًا، .. ويبتلينا، .. ليمتحنا،
في زمن الصحابة والسلف، كانو يفرحون عندما تأتيهم البلوى، فهي دلالة حُب الله لعبدهِ، .. فهو يبتليه ليغفر له خطايا كان قد أقترفها،
ويختبر صبره، ومقدار رغبته في الهداية، ..
لو تأمل الإنسان وتفكر، لوجد أن كُل شيءٍ يأتيه، هو نتيجة لما فعل، .. وكُل شيءٍ يعملهُ، هُو نتيجةٌ لتوفيقٍ من اللهِ، أو وسوسةِ شيطان،
في رمضان، .. تُكبلُ الشياطين! لا تبقى إلا صغار الشياطين، فقط، .. وذواتنا! أنفسنا الأمارة بالسوء، ..
فكل ذنبٍ، أو سيئةٍ، أو تجاهل، أو تكاسل، أو تقصير من الإنسان في حق نفسهِ بظلمها أولًا، أو في حق أهله، أخوته، رسوله، دينه وربهِ، .. فهو من نفسه الأمارة بالسوء!!
أحيانًا، أشعر بالاشمئزاز والاحتقار لذاتي، ألهذه الدرجة أنا ضعيفة أمام نفسي الأمارة بالسوء ؟!! لا أستطيع السيطرة على شيءٍ في داخلي، مع كُل شيءٍ أملكهُ أنا، من عقل ووعي، .. تسيطر علي هي بهذه البساطة ؟!!
يقول الدكتور طارق السويدان في برنامج عملتني الحياة جُملة، لطالما أمنتُ بها، .. يقول " كُل شيء عبارة عن قرار "، فسعادة الإنسان قراره، وتعاسته قراره، .. قرارك أنتَ، أن تغضب مما حدث أو لا، .. قرارك أنت، أن تضحك على ما قيل أو لا تضحك، كما هو التييسير من الله، .. فاللهُ سبحانه وتعالى يهدي الإنسان، ويضيء له الطريق الصحيح، .. والإنسان يقرر، أن يمشي في هذا الطريق أم لا، .. كما هي الحياة والفرص، وكُل شيء! فالشعور والإيمان بالأمل قرار، واليأس والكسل قرار، النجاح عبارة نتائج سلسلة من القرارات، والفشل قرارك أن تركن وتستسلم، والأمثلة لا تنتهي، .. ولهذا السبب نحنُ مُحاسبون يوم القيامة، لأن القرار بيدنا!
بيدنا أن نخضع للظروف، وبيدنا أن نجاهد ونعمل ونستمر، ..
وبيدنا، أن نجعل الله ولينا، ونمشي في الطريق الذي هداه لنا، .. كما بيدنا، وقرارنا، أن نبعد عن الله، ونمضي في طريق الضلال الملتوي، مع كامل وعينا بأنه ضلال! - ولم يكن وعيًا ظاهرًا، فهو وعي في العقل الباطن، تجده إحساسًا يلوح لك بين الحين والآخر، كالهمسة! -

ربي يوفق جميع المسلمين، ويهديهم، وييسر لهم عبادته، وييسر لهم اتخاذ قرار المضي في الطريق المستقيم،
ومن أحب، .. يا رب .
،
.
.
أشعر بطريقة ما أني تهت،
في وسط كتابتي، اضطريت أقوم أعمل حاجة ورجعت، وما عرفت أمسك الخيط من اخر مكان تركته
أتمنى بس ما يكون الاختلاف باين لدرجة كبيرة

، ....
إضافة،
في المدرجة ما قبل السابقة، ذكرت حالتي مع بداية رمضان، ..
قيل لي أن هذه المدرجة طويلة جدًا، لذا لن أكرر ما قُلت في تلك المُدرجة،
كُنت أحتاج إلى دفقات روحانية، .. والحمدلله، من ليلة أمس، مع أيسر التفاسير، والتأمل، كان دفقة جيدة، .. اليوم، استيقظت على إعلان أمي " سنذهب للإفطار عند "ستي"، أم بابا! عند الحرم، .. لم أصلِ التراويح حتى الآن، أتيحت لي الفرصة بالأمس، لكني لم أستطع! .. لكن اليوم، قررتُ أني سأصليها، .. في الحرم! الحمدلله، الحمدلله، .. أرفع ايدي، أكبر، طرف الكعبة يبان من الشباك، وجزء من الصحن، والحرم بأكمله أمامي، أرى الناس في سطح الحرم، ترفع أىديها، مُكبرة، وصوت الإمام، وهو يُكبر، ثم يبدئُ تلاوته بسورة الفاتحة، .. الحمدلله، كان ما أحتاجه حقًا!
إعلان آخر في السيارة، .. الخميس بإذن الله سنذهب إلى المدينة المنورة! إلى يوم السبت، .. هل أصرخ أم أقفز فرحًا ؟! حمدًا لك ربي، يسرت لي كُل ما يجعل لي رمضاني " رمضانًا " حقيقيًا، الحرم المكي، والمسجد النبوي، والتراويح، والصيام، والتفسير، والتأمل، والتفكر، .. الإدراك، الوعي، التنوير، .. ماذا تبقى ؟
جلسات التعبدِ على السجادةِ الوردية، .. هُو قرار! بإذن الله تعالى،
يا رب، كما ييسرت لي أن يكون رمضان هذا نقطة تحول كبيرة في حياتي، .. ييسره لمن أحب، لعائلتي، وأخواتي، وأخوتي، وأصدقائي، يا رب .. ييسر لهم الخير، أنر لهم درب الخير وييسره لهم يا علي يا قدير،
آمين، آمين، آميين .. (F)
* ألم أقل أني لن أتحدث كثيرًا ؟ حسنٌ، لم أستطع،
=D

الله أكبر من كل وأي شيء

الاثنين، 16 أغسطس 2010 في 4:25 ص

الله أكبرُ، اللهُ أكبرُ، تُقال في الحروبِ، ..
الله أكبر، .. الله أكبر، .. الله أكبر، تُقال عند النصر، والفتح !
الله أكبرُ كبيرًا، تُقال في يومِ العيدِ،

الله أكبر، تعني أن الله أكبرُ من كُل شيء، الله أعظم وأجل!
الله أكبر، الله أكبرُ، يبدأُ بها المؤذن، ليعلم الناسُ أن وقت تواصلهم مع ربهم قد حان، وهو أكبرُ وأعظمُ من أي شيء، أهم من كُل ما يُشغل الإنسان في تلك اللحظةِ!
أشهد أن لا إله إلا الله، هو الإله الواحد، الفرد الأحد، لا معبود ورب سواه،
أشهد أن محمدًا رسول الله، .. أقر، أن محمدًا صلى الله عليه وسلم، هو رسول الله المنزل عليه القرآن، والأحكام،
حَي على الصلاة، حَي على الفلاح! .. نداء، من رب العالمين، أن هيا إلى التواصل، هيا إلى الفلاح، والفوز!
قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، .. توضيح، وإعلان، .. هلمو أيها المسلمون، فالصلاة جامعة، فالصلاة جامعة،
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله! .. تكرار، وتأكيد، اللهُ أكبر من كل شيء، وهو الإله الأحد، .. فوقت الصلاة قد حان، .. والصلاة جامعة!
،
تبدأ الصلاة، يبدأ التواصل مع الله، والحديث معه،
الله أكبر، نرفع أيدينا مُكبرين، فنحنُ نقفُ بين يدي اللهِ، وهو أعظم وأكبرُ من كُل شيء،
نستفتح، ونقرأ سورة الفاتحة، .. هي فاتحة الكتاب، وفاتحة كُل ركعة في صلاتنا لله تعالى، نحمدُ الله، ونثني عليه، ونقر بعبادتنا لله، والإستعانة بهِ، والتوكل عليه وحده، .. ثم نطلب الهدايةً، نطلب الهدايةً الحقة، نطلب الهداية لطريق الحق والخير، صراط الذين أنعمت عليهم بنعمة الإسلام، .. غير اليهود المغضوب عليهم، ولا النصارى الضالين!

نرتل بعدها ما تيسر لنا من القرآن الكريم، كتابنا، مُلخِص أسلوب حياتنا، ..
ثم اللهُ أكبرُ من كُل شيء، وأعظم! .. نركع، نسبح ربنا العظيم، وننزهه من كُل سوءٍ، ونقصٍ، .. ثلاثًا، فأكثر!

.. لنرفع، " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد " إعلان، ورد، !
ثم الله أكبر وأعظم من كُل شيء، لنسجد .. بكل خشوعٍ، .. أجسادنا، تقول أن ربنا الله، ونحن له عابدون، .. وأرواحنا تنطق على ألسنتنا، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الاعلى! .. تنزيه ربنا الذي هو أعلى وأرفع من كُل شيء،أيا سبحانك ربنا!



نكررُ الإقرار والإعتراف بعظمة الله، وأن الله أكبر، قبل كُل فعل، لو تحسسنا معاني ما نقول في الصلاة، لما سرِحنا، ولما نسينا كم ركعة صلينا، أو كم تسبيحة سبحنا،
الصلاة، أن تقف بين يدي الله،تِحادثهُ، تحمده، وتنزهه، وتسأله، تقف بين يديه خاشعًا، متعبدًا، متضرعًا، ..
حقٌ لها أن تكون عامود الدين! .. خمس مراتٍ في اليوم، نقف بيني يدي ربنا، خالقنا، نتواصل معاه، ونذكره، وفي ذلك خير لنا وطُهر!


هي مجرد أفكار، وخواطر تأتي من حينٍ لآخر،
=$

لم يفت بعد الأون، ليلة السادس من رمضان

في 3:02 ص

تعرفوا كيف لمن الواحد يبا يبكي، ولا يصرخ بأعلى صوته، لكن يضحك ؟ كيف يخرج الصوت عجيب، يحمل ألف معنى، ومعنى ؟
آاااه،
أحتاج أقعد ساعات مع نفسي، وربي، أحتاج أقعد يوم في مكان جدًا بعيد عن كُل أحد، وكُل شيء، قدامي ثلج أبيض، ورايا كوخ، فوقي سما زرقا، في إيدي مصحف، وتفسير ابن كثير جنبي .
أحتاج أقعد أيام على حال كهذه! أًصلي، اقرأ، أصوم، .. أسبوع ؟ أسيكفيني ؟ لا أدري! أتمنى فقط لو تتاح لي الفرصة، لأجرب الآن!
خطرت على بالي فكرة، سأمسك مصحفي، وأنزل إلى صالون الضيوف، حيث المكتبة حاليًا، سأجد تفسير ابن كثير أو أي تفسير آخر، واقرأ سورتي المفضلة، الفاتحة ؟ النصر ؟ الإخلاص ؟ .. جميعها!

،

لم أجد تفسير ابن كثير، .. ما وجدته هو أيسر التفاسير للجزائري، رحمة الله عليهم أجمعين، .. لكن لا بأس، سيفي بالغرض، في الواقع، بدأ يُعجبني منذ أن قرأتُ " الواعظ بالمسجد النبوي الشريف" تحت اسمه!

سأحتاج الجزء الأول والخامس، لأقرأ فيهما سوري المفضلة،
أوه! حسنًا! خطرت في بالي فكرة! .. هدف! .. رمضان هذا العام، سأختم كميةً مُعينة من أجزاء القرآن الكريم، فهمًا، وتدبرًا، تفسيرًا، وتخطيطًا " ميسرًا*" بإذن الله!
ربنا ييسر لي هدفي هذا يا رب!

،
حسنًا، الآن أنا مندهشة! لم اقرأ إلى الآن أكثر من تفسير الاستعاذة، والبسملة!، ومع كُل سطر اقرأه، أوقن بأن الإنسان لو تفكر وتدبر في ما يقوله في كُل صلاة من كلمات صغيرة، لوجد فيها الكثير مما يوجب التفكر والتأمل! الاستعاذة، البسملة، التكبير، التنزيه، التعظيم، .. فواله لإنّها صلاة، صلة، وتواصل مع الله! .. وما أنا آتية بجديدٍ! توكيدٌ لما هو مؤكد .
،

الرحمن : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة، دال على كثرتها فيه تعالى، وروى عن عيسى عليه السلام قال : الرحمن رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة، وأعم منه قول النبي صلى الله عليه وسلم : رحمان الدنيا والآخرة رحيمهما.

الرحيم : اسم وصفة لله تعالى مشتقة من الرحمة ومعناها ذو الرحمة بعباده المفضيها عليهم في الدنيا والآخرة .

أيسر التفاسير- الجزائري، 11

حسنًا، حسب ما فهمت من الأعلى، فإن اسم الرحمن أشمل من اسم الرحيم، ألهذا درسنا في مادة تفسير 1 أن الرحيم ، اسم خاص بالمسلمين فقط، والرحمن لجميع البشر ؟ أو شيء من هذا القبيل! .. حسنًا، يبدو لي الأمر أكثر منطقيةً الآن!

،

لم اقرأ أكثر من تفسير الاستعاذة والبسملة، وأربع آيات من سورة الفاتحة، لكني أشعر بقلبي يرفرف! الحمد لله، لم أستطع قراءة آية واحدة حتى الآن من القرآن، لم أشعر أني جاهزة بعد، أحتاج لجلسة روحانية مع ربي، لكن ذلك الفراغ ، أو الإحساس في داخلي، لا يجعل لأي من هذا المعنى الذي يجب أن يكون له، لكن الآن، أشعر أنه بإمكاني أن أتفكر، أتأمل، وأن يرفرف قلبي غبطةً، وفرحًا، .. بكونه حيًا!

أخيرًا ؟ =(

نسبة لأيسر التفاسير! *