قال اللهُ تعالى في كِتابهِ الكَريمِ { إنّ كَيدهُنّ عَظيمٌ } !
أي ، النساء .. والإناث ،
سابقًا .. حينما كُنتُ أسمع هذه الجُملة ، كان يعتريني ضيقٌ من نوعٍ ما !
لم أعرف ما السبب ،، كُنت أحسبُ أن معنى الـ " كيد " .. " سيء ، وشرير " بطريقة ما !!
لكن قبل أيام ، في شهر رمضان المُبارك ، يوم الأربعاء كما أذكر ،، شاهدتُ حلقةً من برنامج علمتني الحياة ، للدكتور طارق السويدان ! أكثر من رائع ما شاء الله !
تحدث عن بضعِ إحصاءاتِ ، للرجلِ والمرأةِ ، وقال أن المرأة أكثر ذكاءً من الرُجلِ ، وقد " مدح " اللهُ جّل وعلا ذكاءهن في كتابهِ الكريمِ حين قال { إنّ كـيـدهـنّ عظيم } ! ..
ووعيتُ للأمرِ من وقتها والحمدُ لله ،، في الواقعِ حين أفكرُ في الأمرِ ،، أحبُ كوني أنثى ! تفكرُ وتكيدُ المكائدَ والخُطط ، وحينما أتعمّقُ في التفكيرِ أكثر ، وأكثر .. وأذكرُ المواقف والمراتِ التي كُنت أحبُك وأخيط فيها الخُطط ،، لأجل أمر " صغيرٍ " ! ، فعندما أُريدُ الحديثَ مع شخصٍ مُعينٍ ، لكني لا اجرؤُ على فتحِ مُحادثةٍ معهُ ، أو أكرهُ أن ابدأ الحديثَ بأمرٍ " تافهٍ " ، وأشغلهُ لـ " لا شيء " .. كُنت أخطُ بضعَ كلماتٍ في " رسالتي الشخصية " ببرنامج الـ " مسنجر " كِلماتٍ ، عن موضوعٍ أعلمُ " يقينًا " أن الشخص المعني بالأمر يهتمُ بهِ ! وما إن يرى رسالتي الشخصية حتى يُحادثني في محتواها !
ألا يدخلُ هذا في مضمارِ الـ " كَيدِ " ؟!
وقد فعلتها كثيرًا جدًا ، مرارًا وتِكرارًا ! .. وقد نجحتُ في كثيرٍ منها ، حتى أنني في وقتٍ ما ، أشعرُ بشيءٍ من الـ خجلِ لِفعلتي ! رُبما لأنها ضمن الطُرق المُلتوية، وأنا أحبُ أن أكونَ صَريحةً دائمًا ؟ .. رُبما ! .. لكني عندما وعيتُ وتفهمتُ الأمر ، بِتُ أعشقه ! لأن هذا دليلٌ على أنني " أنثى " حقيقة ! وهو من الأمور التي أتمنى الوصول إليها حقًا ، أن أكون أنثى حقيقة ، في كُل شيءٍ !
يطولُ الحديث حول هذه الأمنية ، وتربيتي القريبة لتربية الأولاد ، وشخصيتي المشاكسة ..إلخ ، لكن كُل هذا في حديثٍ اخرَ لاحقًا بإذن الله ،،
في مرةٍ من المَراتٍ ، سَمعتُ كثيرًا .. قول بعضهنّ :
- أريدُ أن أصبح " فتى " ! لا أحبُ أن أكون فتاةً ، فالفتاةُ في العالمِ العربي مُضطهدة ، وأحبُ أن أكون حُرة !
- لا أحبُ كوني فتاةً ، أتمنى لو كُنتُ فتىً ، وشخصيتي كذلك فعلًا ، كما أن أهلي كانو يتمننوني " فتى " !
- أن أكون فتى يعني أن أذهب وأتي ، وأسرح وأمرح كما أريد ، على عكسِ كوني فتاة كما أنا الآن !
وغيرها الكثير ، الكثير من الأقوالِ المُختلفةِ ،
كُنتُ أتفهمُ ، وأتعجبُ !
أتفهمُ مشاعرهنّ ، وإحساسهنّ ببعضِ الاضطهادِ ، لكن أشعرُ وأنهُ رغم كُل شيء ، لا بعد لنا أن نفهم ، ونعي الأمر الواقع !
أشعرُ بالكثيرِ والكثيرِ ،، .. لكن .. لا يُوجدُ الكثيرُ ليُقال !
أعاننا اللهُ وإياكم جميع =)