أحاديثُ نفسٍ .. 13 ~ }

الاثنين، 10 أغسطس 2009 في 3:27 ص



أحاديثُ نفسٍ .. 13* ~ }



ها قد أتيتكُ يا نفسُ ، بعد الكثيرِ والكثير من الهروبِ ، أو لأقل مُحاولة الهرب!
أتعلمين أنني أغبطُ الكثير من الأناس الذين يستطيعون التعبير عن أنفسهم بشكلٍ جيدٍ ؟ وقولُ ما في أنفسهم بكل سلاسة ووضوحٍ ؟
حقًا زادكمُ اللهُ خيرًا ، ما شاء الله =)
قيل لي أن كُل ما أمر به مُجرد مرحلةٍ مؤقتةٍ ، وستنتهي ، لكن الانتظار طَـــالَ وطَــالَ ! حتى صرتُ لا أطيقهُ ، ولا أقوى عليهِ ،
واحدةٌ من الأفكارِ التي خطرت لي ، هي مُحاولةُ الحدِ من استخدامي لبرنامجِ الماسنجر لفترةِ ما ، على الأقل حتى أستطيع العودة للكتابة ، فالطاقة التي أبذلها في الحديثِ والثرثرةِ – ناهيك عن تحول الأمرِ لمآسٍ في الفترة الأخيرةِ – كبيرةٌ جدًا ! والأولى أن أستطيع استخدام بعضٍ منها للكتابةِ والتعبيرِ الأدبي ، أفضلِ لي وأكثر نفعًا !
لذا فقد اتخذتُ قراري ، وغدًا هو يومي الأولُ بإذنِ اللهِ ، حتى يوم الجمعة فقط ، بعدها سأعود لكن بشكلٍ محدودٍ ، حقًا بدأ الأمرُ يخرجُ عن يدي ، لا أستطيع السيطرة على الأمورِ أكثر من ذلك ، لم أعد أستطيع الفهم والاستيعاب أو حتى التفكير بشكلٍ جيدٍ كما في الماضي !!
حقًا إنّ الإدمان لقاتلٌ! مهما كان شكلُ هذا الإدمانِ أو نوعهُ ، صار عقلي مُشوشًا ، وبدأت حالتهُ في التدهورِ! لا تعلمين كم أحتاجُ إلى المُساعدةِ ،،
بتُ أكرهُ ما يقولهُ المُجتمعُ حول الأطباء النفسانيين وروادهم ، رغم أني لا أقوى على مخاطبة والديّ في هذا الأمرِ من الأساسِ ، لا أستطيع تحديد ماهية ردة فعلهما أبدًا ،
لن أتباهي أو أغتر لأقول أنني كُنت أستطيع التخمين في الماضي ، لكن على الأقل ، كان يُمكنني الفهمُ !
آهٍٍٍٍ .. كم أنا نعسة ! أرغبُ في النومِ وبقوة ، لعل فيهِ بعضًا من الراحةِ والخلاصِ ، لكن هيهات هيهاتَ : (
أتعلمين يا نفسُ ، أصبحتُ مُتحجرة الشعورِ كذلك ، 70% مما أقومُ به مُجرد مُجاملةٍ ! لا أدري لمَ خلعتُ أقنعتي ، إلى أي درجةٍ من الغباء انتهيتُ حتى أكسرَ مِرايتي ، ألم يكن الحالُ بها أفضلُ بكثيرٍ ؟!
على الأقل ما كُنتِ لأدرك جمال النورِ وقد عشتُ في الظلمةِ وأصبحت هي الجمالُ في عيناي ،
لكن فاتَ الأوانُ على الندمِ والثرثرةِ الفارغة!
يُداهمني نعاسٌ قويٌ ، لكني لا أستطيع الخلودَ إلى النومِ الآنَ ، لدي حسابٌ أخيرٌ عليّ تصفيتهُ قبل النومِ ، وقبل البعدُ للاستجمام ، عليّ أن انتظرَ هذا النت الغبي حتى يصل!! ما زال بطيئًا كالسلحفاةِ ،، وبهِ من المشاكل ما يكفي دولةً ،
لا أعلمُ ما أقولُ حقًا ، أشعرُ بأني أصبحتُ غبيةٍ ! أو عقلي أصبح غبيًا ، أيًا كان التعبير الأصح!
رُبما سأبحثُ عن ذاك الكتاب الكبير ، أظنهُ صناعة الذكاء للدكتور طارق السويدان ، علّني أجد فيهِ ما يُساعدني على إرجاع اللياقة إلى عقلي الصغير المسكين !
أدعي لي يا نفسُ ولا تنسيني من خالصِ دُعائكِ ..
هممممممم
لم أخبركِ عن مشروعي القادم صحيح ؟
في الواقع هما مشروعين اثنين ، لا أستطيع كشف أسراري الآنَ ،، لكن ادعي لي بالتوفيق والتيسير ، وسآتيكِ بيقين الخبرِ عند أول بارقة أملٍ بالنجاحِ ..،

ذاتكِ .. أروى ~ }

* لستُ فاشلةً في العدِ إلى هذا الحد ، فقط هُناك أمورِ تحت تصنيفِ اللانشر،، : )